في مشهد إيماني مهيب، تهفو له قلوب المسلمين حول العالم، توافدت جموع حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم (الخميس) التاسع من ذي الحجة إلى مشعر عرفات، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، وسط أجواء روحانية تغمرها الطمأنينة والخشوع. وفي هذا اليوم الذي يُعد ذروة مناسك الحج، ترتفع أصوات التلبية والدعاء والتكبير، فيما تُبذل جهود متكاملة من الجهات المختصة لتيسير الحركة، وضمان سلامة ضيوف الرحمن، ليقفوا على صعيد عرفات المبارك. وقضى حجاج بيت الله الحرام يوم التروية في مشعر منى أمس؛ اقتداءً بهدي الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-. ورافق توافد ضيوف الرحمن إلى مشعر منى تحفهم العناية الإلهية، الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاته، لمتابعة توافد الحجاج إلى المشعر، وسط تكامل لمنظومة عمل مختلف الجهات المعنية بخدمة الحجاج. وتميزت حركة تفويج جموع الحجيج لمشعر منى بالانسيابية؛ وفق خطة مرورية شملت المحاور الرئيسة لشبكة الطرق، بمتابعة أمنية من سماء المشعر عبر طيران الأمن؛ لضمان انتظام مرحلة التصعيد، وسخرت مختلف الجهات الخدمية قدراتها وطاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن؛ تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله- لجميع قطاعات الدولة المعنية بالحج للقيام بواجبها على أكمل وجه؛ وفق الخطط التنظيمية والتشغيلية لموسم حج هذا العام، وبذل كل ما من شأنه التيسير على الحجاج؛ ليؤدوا عباداتهم ونسكهم بروحانية وطمأنينة.