سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(الجزيرة) تواصل الانفراد بأحداث الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتؤكد: عودة ابن همام.. قريبة..!! ابن همام فاجأ الأعضاء برسالة وقعها تحت اسم : رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ويرفض الثأر القادم..!!
حالة من الذهول الحقيقي والارتباك تسود أجواء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد أن أعلنت المحكمة الدوليَّة الرياضية (الكأس) إلغاء قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتضمن إيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام العبد الله لعدم كفاية الأدلة المقدمة وعدم قناعة المحكمة بما ساقه الفيفا حيال الاتهام الموجِّه لابن همام بدعوى تقديمه لرشاوى إبان اجتماعه باتحاد الكاريبي في الحادي عشر من مايو 2011م لكسب أصواتهم خلال انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث جاء حكم البراءة ليلخبط الأوراق والخطط المرسومة التي أشرف عليها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر لمسح إرث بن همام بعد أن تبدَّلت علاقته معه إلى عداء واضح واتهامات متبادلة قبيل وأثناء وبعد انتخابات منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ويساند بلاتر كل من الصيني جي لونج القائم بأعمال الرئيس الآسيوي المكلف والأمير علي بن الحسين عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي ونائب رئيس الفيفا والياباني كوزمو تاشيما رئيس لجنة الانضباط..!! وتلقى أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم مساء الخميس الماضي مفاجأة من العيار الثقيل، حيث وجدوا رسالة رسمية بانتظارهم بعد أن فتح كل واحد منهم ايميله الخاص إذ إن المرسل هو محمد بن همام العبد الله الذي وقع رسالته مذيلة باسم منصبه: رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد أن أعطته المحكمة الدوليَّة الضوء الأخضر للقيام بمهامه كرئيس للاتحاد الآسيوي وهو ما تعطل بسبب القضية المزعومة الأخيرة..!! أسرار رسالة بن همام: بن همام كعادته وفي كلِّ مراسلاته مع الأعضاء يعطيهم حقهم من الاحترام والتقدير وفي رسالته الأولى منذ إيقافه من قبل الفيفا أكَّد بن همام وفقًا لمصادر موثوقة لصحيفة (الجزيرة) أنه عاتب على الأعضاء عدم وقوفهم ضد قرار إيقافه خاصة وأنه غير قانوني وكيف يتركون رئيسهم يدخل أتون قضية كهذه وهم يملكون الحق في إيقافها لكونها اتهامات من الطّبيعي والسهل تفنيدها بكلِّ سهولة وتمنى لهم مزيدًا من التوفيق معتبرًا أن براءته هي براءة للاتحاد الآسيوي كلّه لأنّه كان يمثلهم في كلِّ المحافل وأنه لن ينظر للخلف أبدًا مهما كان. أنا الرئيس: بن همام لم يفوت الفرصة ليذيل خطابه الموجه للأعضاء بتأكيد أنه رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث حمل الخطاب الذي تخول له الأنظمة كتابته بهذا المسمى كونه لم يستلم خطاب إيقافه الآسيوي قبل ذلك ليقلب الموازين من جديد وخصوصًا أن اجتماعات سرية متتالية بدأت لوضع حد لإيقاف قدوم بن همام بعد أن انكشفت أوراق عدة كانت تعمل مع بن همام لتنقلب ضده لصالح بلاتر بعد إيقافه وعلى رأسهم الصيني جي لونج الذي يطمع بان يكافأه بلاتر برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليكون أول صيني يرأس هذا الاتحاد..!! الحرب على بن همام: اتخذ المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، برئاسة زهانغ جيلونغ القائم بأعمال الرئيس، مجموعة من القرارات المهمة -على حد زعمه- من أجل صقل مستقبل كرة القدم الآسيوية وتطوير العمل الإداري في الاتحاد القاري، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد يوم الخميس. وجرى نقاش مطول حول تقرير اللجنة المؤقتة للتقييم وقرار الإيقاف المؤقت للرئيس السابق في الاتحاد محمد بن همام، وأعرب (معظم) الأعضاء عن دعمهم للرئيس جيلونغ، مشددين على تأييدهم لإعادة هيكلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتلافي إساءة استخدام المنصب الرسمي. وأشار جيلونغ القائم بأعمال الرئيس في كلمته الافتتاحية بإجراءات الانضباط التي تم اتخاذها بحق الرئيس السابق، وشدد على أهمية الانتقال إلى مرحلة جديدة. وقال جيلونغ: أعتقد أن هذا التطوّر يؤكد لنا بكلِّ وضوح أنه لا مكان في المستقبل للممارسات غير الأخلاقية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وأضاف: أطلب من المكتب التنفيذي تفادي إساءة استخدام السلطة أو إساءة استعمال الصلاحيات التي يحصل عليها كل مسؤول، وأطلب من المكتب التنفيذي ألا يسمح لأيِّ أحد بالإساءة إلى صورة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وأوضح جيلونغ عملية تحويل الأمر إلى لجنة الانضباط، وقال: قمنا بتأسيس لجنة إعادة تقييم برئاسة السيد كوزو تاشيما، وحددنا ثلاث مرجعيات لها، الأول مكافحة الفساد، والثانية تطوير الإدارة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والثالثة التشديد على الشفافية المالية. وتابع: قمنا فعلاً بالخطوة الأولى في هذه المهمة، حيث قامت شركة التدقيق المستقلة برايس ووتر كوبرز PwC بإعداد تقريرها.. وبحسب نظام الأخلاق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فقد تم تقديم هذا التقرير مباشرة عبر الأمانة العامَّة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى سعادة رئيس لجنة الانضباط. وختم: لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تُعدُّ هيئة قضائية مستقلة، وهم لا يرتبطون بتوجيهات المكتب التنفيذي أو الجمعية العمومية، ويرأسها محامٍ صاحب خبرة كبيرة ويحظى باحترام كبير، وهو ليم كيا تونغ، وأنا كلي ثقة برئيس هذه اللجنة، وأنا واثق أن الإجراءات ستكوت عادلة وشفافة وغير منحازة. واطلع أعضاء المكتب التنفيذي على قرار الإيقاف المؤقت للسيد بن همام لمدة 30 يومًا، حيث ستستمر التحقيقات في الاتهامات بممارسات غير أخلاقية. بداية الحكاية: عندما استلم الصيني جي لونج تكليفه من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي ليقوم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبمعاونة خصوم بن همام أخذ الإذن بتكليف لجنة سماها لجنة التقييم لإعادة هيكلة الاتحاد الآسيوي وتطويره وقد وافق المكتب التنفيذي على تكليف اللجنة لتكون المفاجأة أن جلّ اعضائها هم من الصين أو أصول صينية ماعدا عضوين هما الأمير علي بن الحسين خصم بن همام اللدود والشيخ علي الخليفة وهو أحدث الوجوه العاملة بالاتحاد الآسيوي وقد تعاقدت اللجنة مع شكرة برايس ووتر كوبرز PwC للتدقيقات المالية وقد تم الكشف عن حسابات مصرفية تحتاج لاستفسار إذ تكشف حسابات الاتحاد الآسيوي البنكية دخول وخروج أرصدة غير مفهومة وهو ما رصدته الشركة التي كتبت تقريرًا للجنة التقييم التي بدورها المعتاد يفترض أن تسأل وتسنطلع الأمر أو عرضه على من فوضها بالعمل وهو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكن الأنباء التي جاءت من لوزان السويسرية، حيث مقر المحكمة الرياضية الدوليَّة لخبطت الأوراق، حيث بوادر براءة بن همام بالطريق مما جعل جي لونج وخصوم بن همام يستشعرون الخطر وبإشراف بلاتر تم مخاطبة المحكمة الرياضية رسميًّا لضم قضية اكتشاف حسابات وأرصدة وتحويلات غير مفهومة لقضية بن همام الأصلية لكن المحكمة رفضت ذلك قطعيًّا وهنا جاء التحول الأخير والانتحاري: إعلان إيقاف بن همام من قبل رئيس لجنة الانضباط مباشرة دون مرور القضية على المكتب التنفيذي ودون تخويل المكتب التنفيذي للجنة التقييم بمخاطبة أمانة الاتحاد الآسيوي لمخاطبة لجنة الانضباط وهو ما أدى لحوث ربكة قوية خنع فيها كثيرون للأمر الواقع الذي أدى بالنهاية لإيقاف بن همام بعد براءته الدوليَّة..!! بلاتر يكمل السيناريوا: الضربة الموجعة التي تلقاها بلاتر من قبل المحكمة الدوليَّة الرياضية لم تكسره تمامًا فعاود استخدام سلطته وانتهز إعلان الآسيوي لإيقاف بن همام شهرًا ليعلن أن القرار يسري علي بن همام حتَّى دوليًّا ليتجنب حضور بن همام لأيِّ اجتماع لأعضاء الاتحا الدولي لكرة القدم -فيفا-..!! تاشيما خرق النظام: بالرغم من أن كوزمو تاشيما رئيس لجنة الانضباط يحيط نفسه بقانون يسمح للجنته اتخاذ أي قرار طارئ إلا أن اتخاذه لقرار إيقاف بن همام بشكل منفر ودون علم أعضاء لجنة الانضباط يثير الشكوك والمخاوف من تفشي الفساد القانوني داخل الاتحاد الآسيوي، حيث إن قضية بن همام والحسابات المالية غير المفهومة لم تكن قضية طوارئ لكون بن همام موقوفًا بالأصل ولم يكن هناك أي طارئ يمكن أن يجعل من الإيقاف ساريًا باستثناء الحيلولة دون وصول بن همام لكوالالمبور فقط وهو ما عمله تاشيما الياباني بكلِّ براعة وسط فرجة أو مباركة أغلب أعضاء المكتب التنفيذي لكرة القدم..!! بن همام.. استئناف البراءة القادمة.. وفقًا لمعلومات قوية حصلت عليها (الجزيرة) بشكل حصري فإن بن همام قدم رسميًّا استنافه ضد قرار لجنة الانضباط إيقافه لمدة شهر مفندًا كل ما ورد بتقرير إيقافه وبحسب المصادر فإن استئناف بن همام ارتكز على عدد من النقاط الرئيسة أهمها: 1- عدم أحقية لجنة التقييم مخاطبة أمانة الاتحاد الآسيوي ولجنة الانضباط كونها لجنة منبثقة من المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي والمكتب هو المخول بنقل أي مخاطبات للجهات ذات العلاقة وليس اللجنة التي عملها الرئيس هو إعداد التقارير والاقتراحات والتنفيذ بعد أخذ الموافقات الرسمية من المكتب التنفيذي. 2- عدم أحقية لجنة الانضباط بتطبيق المواد 129 و22 من لوائح الانضباط الآسيوي كون القضية ليست طارئة نظرًا لأنَّ الطرف الآخر موقوف دوليًّا ولأن التقرير يشير إلى أن هناك تحويلات غير مفهومة وليس هناك جدية بكونها ضد النظام أو القانون المالي للاتحاد. 3- قرار الإيقاف اتخذه رئيس لجنة الانضباط ليم كيا تونج كان قرارًا منفردًا لم يتم التوقيع عليه من قبل أعضاء لجنة الانضباط ليكون في وضعية رسمية قانونية كون الأمر غير طارئ وليس لرئيس اللجنة الحق باستخدام القرار الطارئ في هذه الحالة وليس من حقه عدم الاجتماع مع اعضائه. 4- كامل الملاحظات المالية التي ساقها تقرير الإيقاف المؤقت يوجد لها تفنيدات تؤكد أن كل تلك التحويلات غير المفهومة هي لصالح الاتحاد الآسيوي وخدمة أهدافة وليس العكس وتمت بموافقات رسمية من قبل اللجان المالية. أنباء عن دعم لوجستي من الفيفا..!! سرت أنباء لم تتأكد (الجزيرة) من صحتها عن إيفاد بلاتر لقانونيين من الفيفا صوب العاصمة الماليزية كوالاللمبور وذلك لحبكة قضية المخالفات المالية بأرصدة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث عكف القانونيون على دراسة أي خيط يمكن من خلاله إقرار إيقاف بن همام والهرولة به للمحكمة الدوليَّة الرياضية ولم يتسن لنا أن نتأكَّد من تلك الأنباء حتَّى لحظة كتابة الخبر. لا وقت للثأر.. أنه وقت التسامح قال «بن همام» في اتصال مع وكالة (فرانس برس): «الحمد الله.. لقد ظهرت الحقيقة بعد فترة طويلة. لطالما تشبثت ببراءتي طوال فترة التحقيق، لأنني كنت واثقًا بأنه عندما تنتقل الأمور إلى هيئة مستقلة للنظر في هذه القضية، ستظهر الحقيقة وهذا ما حصل». وأضاف: «أنا سعيد.. لأنني استطعت إثبات أن كل الادعاءات التي سيقت ضدي لم تكن صحيحة، بل كانت تسعى إلى تشويه صورتي، وسعادتي أكبر لأنَّ زملائي في اتحاد الكونكاكاف استعادوا كرامتهم أيضًا، بعد أن تلطخت سمعتهم بسبب الافتراءات الظالمة.. لقد تعرضوا لظلم كبير، لأنَّ قرار محكمة التحكيم الرياضي ستعيد لهم اعتبارهم». وتابع: «الوقت ليس للثأر بل إلى التسامح»، مشيرًا إلى أنه في حاجة إلى استشارة فريقه القانوني قبل الإقدام على الخطوات التالية التي سيقوم بها. موقع الآسيوي يتجاهل البراءة: تجاهل موقع الاتحاد الآسيوي على الإنترنت القرار التاريخي للمحكمة الدوليَّة الرياضية ببراءة بن همام الذي يحمل منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولم يتم التطرَّق لا من قريب أو بعيد للقرار بتوجيهات من قبل الصيني جي لونج الذي وجّه بتثبيت خبر إيقاف بن همام آسيويًّا لمدة شهر مؤقتًا..!! الموقف السعودي.. صامد موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً بعضو المكتب التنفيذي الدكتور حافظ المدلج كان واضحًا وصريحًا منذ شرارة الأحداث الآسيوية المتغيّرة فبقي الصوت السعودي منحازًا للنظام والقانون الذي يكفل للجميع حقوقهم وأن الاخلال بتلك الحقوق أو تسييسها وحتى الاجتماع الأخير كان الموقف السعودي قويًّا ورافضًا لأيِّ إخلال بالنظام أو تهميش المكتب التنفيذي وقراراته وسلطاته التنفيذية.