سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعنا على المقال المنشور في صحيفتكم الموقرة في عدد يوم الجمعة 21-5-2012 للكاتب فهد بن جليد بعنوان: «سياحة تآيم!». والذي قارن فيه بين السياحة في ماليزيا التي تعرف نفسها للعالم بالصورة والسعر والمصداقية، وحال السياحة السعودية التي يرى الكاتب أنها تعاني من غياب المعلومة عن منتجعاتنا السياحية الداخلية وعروضها، وعدم وضوح في الخيارات والجهات السياحية المتاحة، وما مدى التكاليف المتوقعة للمصاريف والسكن، وما يتم الإعلان عنه ونشره حول المنتجع أو الفندق أو الشقق المفروشة في مناطقنا السياحية (الداخلية) هي صورة المبنى الخارجي فقط..!». ونود في البداية أن نتقدم بالشكر والتقدير لكم وللكاتب الكريم على الاهتمام بتناول القضايا والموضوعات المتعلقة بالسياحة المحلية. كما ونثني على ما طرحه حول أهمية توفير المعلومة المتعلقة بالبرامج والعروض السياحية والتي تساعد السائح على التحضير الجيد لرحلته السياحية والقيام برحلة سياحية متكاملة. وفيما يتعلق بما أشار إليه الكاتب من غياب المعلومة حول منتجعاتنا السياحية وعروضها، فنود الإشارة إلى أن دورا للهيئة العامة للسياحة والآثار، وآخر للشركات والمنشآت السياحة لتوفير المعلومة للسائح. وبالنسبة للهيئة فقد أولت هذا الموضوع أهمية خاصة انطلاقا من أهمية المعلومات والبرامج الإعلامية في الترويج للسياحة المحلية وزيادة الرحلات السياحية المحلية. ويأتي في مقدمة هذه الخدمات التي توفرها الهيئة مركز الاتصال السياحي على الرقم 8007550000 والذي يتواصل مع المراكز والشركات والمنشآت السياحية للحصول على ما لديها من عروض وتقديمها للمتصلين الذين يستقبل المركز اتصالاتهم اليومية بأعداد كبيرة وخاصة في الصيف، إضافة إلى ذلك يوفر المركز معلومات عن الفعاليات السياحية والحجوزات وأسعار مرافق الإيواء السياحي، ومعلومات عن المطاعم والخدمات السياحية ومواقعها وغير ذلك مما يهم السائح معرفته. وخصصت الهيئة صفحة السياحة السعودية بشعارها «غنية بتنوعها» على مواقع الفيس بوك والتويتر وقناة اليوتيوب وعدد من المنتديات السياحية مثل منتدى المسافرون العرب، إلى التواصل الاجتماعي مع أكبر شريحة من المجتمع المحلي والخليجي، وتقديم كافة المعلومات والعروض والبرامج السياحية والفعاليات الخاصة بالسياحة في المملكة العربية السعودية. وتحتوي صفحات «السياحة السعودية» على دليلك السياحي، ودليل «كل ما يود السائح معرفته»، ودليل الزائر للآثار والتراث، ودليل الزائر للتسوق، كما تتضمن المواقع صورا لأبرز المواقع السياحية والأثرية والتراثية التي تزخر وتشتهر بها المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى صور متنوعة ومتفرقة لعدد كبير من الجولات السياحية في مختلف مناطق المملكة. ولاشك أن الهدف من إنشاء مثل هذه الصفحات على المواقع الإلكترونية الشهيرة، هو تعزيز المملكة كوجهة سياحية للمواطن والمقيم ولدى متصفحين صفحات الفيسبوك وتويتر واليوتيوب من خلال عرض الغنى والتنوع في المنتج السياحي للمملكة العربية السعودية. كما وفرت الهيئة رزنامة الفعاليات الالكترونية على موقع الهيئة على الرابط http://event.scta.gov.sa إضافة إلى موقع إلكتروني يمكّن السائح من اختيار وجهته السياحية www.sauditourism.sa والاطلاع على العروض السياحية والمهرجانات والفعاليات التي تقام في معظم مناطق المملكة. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أطلقت حملتها الترويجية تزامناً مع بدء موسم الصيف في عدد من الصحف والقنوات الإذاعية والتلفزيونية لتسويق الوجهات السياحية المحلية تحت شعار «السعودية.. عيشها تكتشفها». وتركز الحملة التي تستمر شهرين على حث المواطنين على التخطيط المبكر لقضاء موسم الصيف من خلال العروض والحزم السياحية التي ينفذها مقدمو الخدمات السياحية المرخصين وكذلك الاستمتاع بالتجربة السياحية المحلية كوسيلة لاكتشاف المقومات الغنية في المملكة وإبراز ما تمتلكه المملكة من غنى في تنوع أنماطها السياحية يناسب مختلف شرائح المجتمع السعودي. كما خصصت الهيئة مراكز للمعلومات السياحية تسهل على السائح معرفة المواقع السياحية، وتوفر خدمة للمرافق السياحية للترويج لأنشطتها وبرامجها حيث أنشأت الهيئة 5 مراكز داخلية للمعلومات السياحية في المطارات تعمل بمشغلين لمدة 16 ساعة يومياً، إضافة إلى 15 مركزاً في المتاحف والأسواق في مختلف مناطق المملكة تتكون من منصات عرض المعلومات المطبوعات والنشرات، إلى جانب 150 مركز معلومات إلكترونية تعمل ذاتياً على مدار الساعة ومتصلة بالإنترنت لإدارتها وتحديث بياناتها وتحتوي على قاعدة بيانات شاملة لجميع الخدمات السياحية وتسعى الهيئة إلى تطوير مراكز المعلومات والوسائل الأخرى تقنيا ومعلوماتيا ولتتواجد في مختلف المواقع بالتعاون مع شركائها للتسهيل على للزائر ومستخدم هذه الخدمة الحصول على البيانات التي يريدها عن المواقع السياحية والعروض المقدمة من المنشآت السياحية، والفعاليات المقامة وعناوين الفنادق وغير ذلك من الخدمات والمعلومات السياحية التي يتم تحديثها أولاً بأول. أما فيما يتعلق بالشركات والمؤسسات والمرافق السياحية، فكما أنه تعمل كثير منها للترويج لعروضها سواء من خلال الصحف ووسائل الإعلام، أو من خلال الخدمات المعلوماتية لهيئة السياحة، إلا أن جزءا كبيرا منها أيضا لا يهتم أولا بتقديم عروض ترويجية، كما أننا نوافق الكاتب على أن منها من يقدم عروضه بشكل منقوص لا يوفر المعلومة اللازمة للسائح، ونؤكد على ما ذكره الكاتب من أهمية أن تكون الإعلانات الترويجية واضحة ومتكاملة وشاملة الأسعار والخدمات والصور التوضيحية التي تخدم السائح. وختاماً، نكرر شكرنا لكم وللكاتب الكريم على هذا المقال. آملين نشر هذا الإيضاح، شاكرين لكم تعاونكم الدائم. ماجد بن علي الشدي - مدير عام المركز الإعلامي بالهيئة العامة للآثار والسياحة
