الجزيرة - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح سوف تتمكَّن سيدات وزائرات مدينة الرياض من مشاهدة إبداعات ومنتجات أكثر من 100 فتاة سعودية تمهيداً لاقتحامهن سوق العمل ومعترك الحياة، وذلك في معرض الرياض النسائي الثالث، الذي سوف يفتتحه سمو أمين منطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف السبت القادم، وينظمه قِسْم الإشراف النسائي بأمانة منطقة الرياض. وتأتي هذه الدفعة ضمن جهود ومساهمة القسم النسائي للأخذ بأيدي هؤلاء الفتيات وتمكينهن من مجال العمل والإبداع في المجالات كافة. وسيُقام هذا المعرض شرق جامعة الأمير سلطان طريق أبي بكر الصديق. أوضحت ذلك الدكتورة ليلى الهلالي، المشرف على القسم النسائي في الأمانة، وأعربت عن سعادتها وشكرها لسمو أمين منطقة الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف على دعمه للقسم النسائي حتى تمكّن من تحقيق ما هو مطلوب منه. وقالت: هذا المعرض يطوَّر من عام إلى آخر، واستطعنا تخريج مجموعة من السيدات اللاتي أصبحن سيدات أعمال، واقتحمن سوق العمل. وأشارت الدكتورة ليلى إلى أن المعروضات التي ستُقدَّم في المعرض تشمل إكسسوارات وأزياء وقسماً خاصاً للأكلات والعصيرات، وفي العام الماضي خرَّجنا 100 فتاة، وأُقيمت لهن مشاريع خاصة، وحققن النجاح المطلوب، وقام القسم النسائي بإعداد دليل خاص لهن ضمن خريجات العام الماضي، وتم توزيعه على كل الأماكن النسائية؛ حتى يتسنى لمن أراد الشراء من هذه الأعمال والمنتجات الاتصال من خلال التليفونات الموجودة في الدليل. وأكدت الدكتورة ليلى الهلال أن أهم 3 شروط للمشاركة في هذا المعرض هي: أن تكون سعودية، وألا تكون موظفة، وألا يكون لديها مشروع. وسيبدأ استقبال الزائرات من صباح غد الأحد الساعة العاشرة صباحاً، وقد وُجِّهت الدعوة للطالبات من مختلف مستويات التعليم العام والجامعات، وفي المساء ستكون الزيارة عامة لجميع السيدات؛ حيث سيُفتح المعرض من الساعة الخامسة إلى العاشرة، ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل. وأشارت الدكتورة الهلالي إلى أنه تم إعداد برنامج حافل سيرعاه سمو أمين منطقة الرياض السبت القادم، ويشتمل على كلمة لمساعد سمو الأمين للشؤون المالية والإدارية، وعرض فيلم، وكلمة لإحدى المشاركات، وتكريم الرعاة والمشاركين والمشاركات في التنظيم. وتناولت الدكتورة ليلى الهلالي في تصريحاتها هذا المهرجان وقالت: لقد وُلدت فكرة المهرجان قبل عامين بهدف دعم السيدات والفتيات السعوديات، وتهيئة الفرصة لهن لإثبات هويتهن المهنية، وصنع قاعدة من المتسوقات، والتعريف بمنتجاتهن ومنحهن محال وأركاناً تسويقية مجانية. وبلغ عدد المشاركات في العام الماضي نحو مائة مشاركة من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية المتنوعة اقتصادياً وعمرياً، وتواصلن مع عشرة آلاف زائرة، واستطاعت العديد منهن الانطلاق بعد المهرجان برؤية مختلفة وطموح أكثر وتوجه جاد لإبراز دور المرأة الاقتصادية من خلال استغلال الفرص المتاحة واستثمارها، وكانت مشاركاتهن جواز مرور لهن لدخول سوق العمل والبدء في تطوير أنشطتهن لعلامات تجارية ومؤسساتية. وكان لمهرجان الرياض النسائي الأول والثاني بصمته المتميزة في ظل تزاحم المهرجانات والفعاليات على مستوى المنطقة، وفي ظل الزخم الإعلاني والتسويقي؛ وذلك لحرص فريق عمل المهرجان على إبراز الأفكار الإبداعية والنماذج المتميزة والحرص على توجيه السيدات إلى قنوات متفرقة تستوعب طاقاتهن، وتدعم منتجاتهن، سواء من خلال جهات أو فعاليات أخرى. ومنذ إعلان انطلاقه حضرت أعداد كبيرة من السيدات اللاتي رغبن في المشاركة، ودخلن في نظام المفاضلة نظراً لمحدودية الفرص إزاء الأعداد الكبيرة الراغبة في المشاركة. ويُعَدّ مهرجان الرياض النسائي دعماً لقضية مفصلية تعني للمرأة السعودية الكثير، وهي إثبات هويتها المهنية ومنحها الفرصة المجانية للعمل في بيئة على مستوى عالٍ من الحرفية والتجهيز ومستوى العرض؛ حيث إن فكرة ترشيح المنتج المتميز دفعت المشاركات لتقديم الأفضل والتحفيز على الابتكار والتطوير والتجديد، وأوجدت روح المنافسة البناءة. وقد أنهت الوحدة النسائية التجهيزات والاحتياجات الأساسية كافة للمهرجان، وحرصت على عامل التجديد، كما أنها حققت المعادلة الصعبة لإنجاح سيدات العمل؛ حيث وفَّرت لهن الاحتواء والدعوة والتنظيم. إن كل التعابير قد لا تترجم ما لقيناه من متابعة وتواصل مثمر مع فريق العمل بالوحدة النسائية بأمانة منطقة الرياض؛ فشكراً ملء الحناجر لكل من دعمنا وساندنا ومنحنا الفرصة لنقدم أنفسنا بصورة تشرف المرأة السعودية، وتعكس مدى إصرارها وجديتها وتمسكها بقيمها الإسلامية وحرصها على العمل في سياق لا يتعارض مع المنظومة الاجتماعية لمجتمعها، ولعل هذه النهضة التطويرية التي ننعم بها في هذا العهد الزاهر حققت للمرأة الكثير من المكتسبات، وفتحت أمامها العديد من الآفاق والأبواب، وما عليهن إلا شحذ الهمم ومواصلة السير. وختاماً، دعواتنا لكل من عاون وآزر وساهم في إنجاح هذه التظاهرة النسائية التي تحصد ثمارها المرأة السعودية وتحقق لمجتمعها الفائدة. وأضافت بأن القسم النسائي أوصل رسالته، وحقق أهدافه، وساهم في تخريج وإعداد مواطنات ضحين بالكثير من الجهد والوقت والصبر حتى أصبحن سيدات أعمال يُشار لهن بالبنان، واقتحمن سوق العمل، وكذلك ساهم في اكتشاف موهوبات ومبدعات.. وقد وُجّهت الدعوة للمواطنات والمقيمات وزوجات رجال السلك الدبلوماسي وسيدات الأعمال والمبدعات لحضور هذه المناسبة، وكذلك للطالبات.