السلطة الفلسطينية تجيز للشرطة إطلاق النار على العدو لحماية المتظاهرين

استشهاد أربعة فلسطينيين في المواجهات,, وواشنطن تدعو إلى ضبط النفس تدمير 15 موقعاً أمنياً فلسطينياً وعشرات المنازل ومحطات الإذاعة والتلفزيون ومقر البعثة الأردنية

صرح مسؤول فلسطيني كبير امس الثلاثاء بأن السلطة الفلسطينية اجازت للشرطة استخدام الاسلحة النارية لحماية المتظاهرين اذا تعرضوا لنيران الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعلى صعيد العمليات العسكرية الاسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني استشهد فلسطيني برصاص الجنود الاسرائيليين امس في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
واصيب محمد مسعد 25 عاماً برصاص الجنود الاسرائيليين في صدره خلال مواجهات جرت على المدخل الشمالي لجنين إثر تظاهرة شارك فيها الاف الفلسطينيين احتجاجا على القصف الاسرائيلي الذي استهدف غزة.
كما افادت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيا ثانيا استشهد برصاص الجنود الاسرائيليين قرب مستوطنة كفر داروم عند مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت المصادر الطبية ان محمد سلمان ابو عبيد 32 عاما قتل امس بعيارين ناريين واحد في الوجه والآخر في الصدر وهو من سكان مدينة دير البلح قرب مستوطنة كفر داروم وسط قطاع غزة.
واعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيين قتلا ليل الاثنين الثلاثاء برصاص الجنود الاسرائيليين في قطاع غزة.
وأوضح الناطق ان وحدة اسرائيلية رصدت خلال عملية ليلية قرب معبر كيسوفيم مجموعة كوماندوس فلسطينية مسلحة كانت تستعد لوضع عبوة مفخخة وخلال تبادل اطلاق النار قتل احد عناصر المجموعة وعثر على العبوة وتم تعطيلها.
من ناحية اخرى اعلن دبلوماسي اردني امس في غزة ان مقر البعثة الاردنية في غزة اصيب باضرار نتيجة القصف الاسرائيلي الليلة قبل الماضية على مدينة غزة.
وقال جمعة العبادي سفير الاردن لدى السلطة الفلسطينية للصحافيين لقد تعرضت البعثة لما تعرض له الشعب الفلسطيني من هجوم وحشي وشرس ونحن ندين ونستنكر هذه الاعتداءات التي استهدفت المدنيين والابرياء ومؤسسات السلطة الفلسطينية .
واضاف : نؤكد على حرمة مقرات البعثات الدولية والدبلوماسية وما حدث هو انتهاك لكل المواثيق الدولية .
وكان قطاع غزة تعرض امس الاول ولمدة اكثر من ثلاث ساعات للقصف الصاروخي الجوي والبحري من قبل الجيش الاسرائيلي اسفر عن مقتل فلسطيني واصابة اكثر من 120 مواطنا فلسطينيا بجروح مختلفة.
كما تم تدمير 15 مقرا عسكريا وأمنيا فلسطينيا، اضافة الى مقرين لحركة فتح وعشرة منازل لمدنيين اصيبت بشكل مباشر, وتعرضت للقصف ثلاث محطات ارسال للاذاعة والتلفزيون الفلسطيني ومقر لنيابة امن الدلة اضافة الى منزل السفير الاردني.
ودمر القصف الاسرائيلي ايضا عددا من محولات الكهرباء الرئيسية في مدينة غزة التي خيم عليها الظلام.
واكد السيد احمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني البرلمان ان القصف الوحشي الاسرائيلي يأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تشنها الحكومة الاسرائيلية مما أنهى كل شيء ا سمه عملية السلام.
وأرجأ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات زيارته لمصر والتي كان مقررا لها امس عدة ساعات بسبب تردي الاوضاع الامنية في الاراضي الفلسطينية بعد الاعتداءات الاسرائيلية.
وصرحت مصادر فلسطينية لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط بأنه تم اجراء اتصال مع القاهرة فجر امس لابلاغ مصر برغبة الرئيس عرفات ان يرجئ هذه الزيارة لمتابعة الموقف في ضوء استمرار التهديدات.
وفي واشنطن نددت الولايات المتحدة ب أعمال العنف التي وقعت في قطاع غزة وحثت الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على ضبط النفس .
وحذر بي جي كراولي المتحدث باسم البيت الأبيض من مغبة الافراط في استخدام القوة ردا على الهجوم,, منبها الى ان الاعمال الانتقامية كقصف اهداف فلسطينية في غزة انما يزيد من اشتعال اعمال العنف التي يمكن ا ن يفلت زمامها.
وأضاف ان ما حدث في غزة يظهر الحاجة الماسة الى ان يواصل الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي بذل كل ما في وسعهما لخفض العنف.