جماهير التعاون احتشدت بالنادي وخيّرت الإدارة بين الاستماع لآرائها أو تقديم الاستقالة

المدرب يلقي باللوم على الإدارة.. واجتماع تنفيذي مرتقب لتصحيح الوضع

عقد الجهاز الإداري بفريق التعاون اجتماعاً مغلقاً مع المدرب الروماني فلورين متروك تم خلاله مناقشة المدرب في الأخطاء التي وقع فيها في عدد من المباريات، والتي كان آخرها مباراة الرائد الماضية، وأدت لخسارة الفريق العديد من النقاط التي وضعته في مركز متأخر في سلم الترتيب وأيضا وضع التصور للمباريات المقبلة التي لا تحتمل المزيد من التفريط بالنقاط، وكيفية السبل لإعادة الفريق لوضعه الطبيعي من جميع النواحي وفقاً لما تتطلع وتطمح إليه الجماهير التعاونية..
وعلمت الجزيرة من مصادرها أن مدرب الفريق ألقى باللوم على الإدارة التي ألغت عقد المحترف الأردني شادي أبوهشهش ووعدها إياه بجلب لاعب أفضل من إمكانيته، والتجديد مع المحترف المتواضع شاكر رجيبي دون الاستماع لرأي الجهاز الفني، الأمر الذي سبب مزيداً من الإرهاق للاعبي الوسط والمقدمة، مما يزيد من الضغوطات عليهم ويفقدهم تركيزهم وعدم ظهورهم بالمستوى المأمول منهم.
وكانت الجماهير التعاونية قد احتشدت بالأمس في النادي بعد أن نفد صبرها للوضع الذي بات عليه فريقها المحبوب، مطالبة بإبعاد مدرب الفريق فلورين وأيضا محاسبة بعض اللاعبين المقصرين وفي مقدمتهم المحترف السوري عبد الرزاق الحسين الذي أصبح عالة على الفريق ولم يقدم أي مستوى يشفع له بالاستمرار، ومحاسبة لاعبين آخرين تراجعت مستوياتهم بشكل لافت، وأصبحوا يقدمون مستويات باهتة جداً حسب قول الجماهير، هذا غير الكثير من اللاعبين الذين دفعت أموال طائلة لاستقطابهم وظلوا حبيسي دكه الاحتياط..
وكانت الجماهير أيضا عند تواجدها في مقر النادي، طالبت بتغييرات جذرية بالفريق وأبدت عدم رضاها على عمل إدارة ناديها، حيث خيّرت إدارة السراح بين تعديل الوضع والاستماع لرأيها دون التفرد بالقرار أو تقديم الاستقالة احتجاجاً على سوء النتائج.
يذكر أن الجماهير أطلقت هتافاتها في المدرج بعد نهاية مباراة الفريق الأخيرة أمام الرائد وطالبت الإدارة بالرحيل وأنها مسئولة بشكل كبير عن السقطات المستمرة للفريق..
ومن المنتظر أن تعقد الإدارة التعاونية اجتماعاً لها مع المجلس التنفيذي خلال اليومين المقبلين لاستشارتهم والاستنارة بآرائهم في بعض الجوانب التي تعتزم الإدارة اتخاذ قرارات بشأنها نهاية الأسبوع الحالي، وذلك بعد دراسة وضع الفريق ومعرفة مكامن الخلل لمعالجتها بعيدا عن أي قرارات ارتجالية أو انفعالية لا تؤدي لتحقيق النتائج المرجوة.