استبشرت المرأة السعودية خيراً بعد إصدار خادم الحرمين الشريفين مرسوماً ملكياً يسمح بانضمامها إلى العضوية الكاملة لمجلس الشورى في الدورة القادمة وبترشيحها في المجالس البلدية القادمة وكذلك حقها في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف، وقد لاقى ذلك صدى كبيرا لدى المرأة السعودية. حيث قالت الدكتورة فوزية أخضر مدير عام التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم سابقا/ عضو مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين/ عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين: أهنئ نفسي بصفة خاصة والمرأة السعودية بصفة عامة على هذه القرارات الملكية المباركة التي سوف تحدث نقلة نوعية في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتنموية في هذا العصر الذهبي للمرأة السعودية وأستطيع القول الآن بأنه سوف تعم الخيرات وتتم المنجزات التي ستجلب معها بصمات مضيئة وواضحة تؤكّد حسن الأداء، التنموي الوطني ووضوح الرؤية في مسيرتنا التنمويّة وتطلعاتنا المستقبلية لأن كفة الميزان الآن تساوت وتعادلت وهذه الأجندة الإصلاحية، التي بدأت في عهد أبومتعب على المستوى الداخلي والخارجي والتي تؤكد على حقوق المرأة الشرعية وضرورة مراعاة هذه الحقوق وإعادة صياغة الكثير من القوانين و»النظم» التي كانت تمنع وتهمش المرأة التي هي ليست نصف المجتمع بل هي المجتمع بأكمله لأنها تنجب وتربي النصف الآخر ومن الأولى أن تشارك في صناعة القرار وتستشار وتدير الشأن العام في البلاد، ومحاربة الفساد والغلو والتطرف «الإرهابي»، والعنصرية، وهدر المال العام، واتساع نطاق حرية التعبير. وقالت الأستاذة حصة آل الشيخ مشرفة معاهد التربية الخاصة بالمملكة سابقا وأمين عام جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة: مع يوم الوطن جاءنا قائد مسيرة هذا الوطن ليمنحنا ما يزيد احتفالنا بهجة ولتستمر به مسيرة الحب والوفاء للوطن وأهله لقد أصبحت إطلالة هذا الملك علينا موعدا للبشارات والخير.. إن ما يمنحه خادم الحرمين الشريفين للمرأة من ثقة وحقوق وأمان هو فجر جديد يضمن لها المشاركة الايجابية في المجتمع، يمنحها فرصا أكبر لخدمة الوطن والوفاء له ولعل دخولها مجلس الشورى أحد أهم تلك القفزات، ألم تكن أمهات المسلمين شركاء في القرار، أهلا للثقة، حافظات للسنة وعالمات في الأمة، والمرأة السعودية كانت وستظل تقتدي بأمهات المؤمنين وتسعى للعمل والمشاركة ولكن في ظل تلك الضوابط الشرعية التي سرت عليها الصحابيات والتابعات فوضعن أمامنا في التاريخ بصمة ظلت شاهدا على أن الضوابط الشرعية المتأصلة ليست عائقا للتقدم والعمل والنجاح ولكنها على العكس هي صمام الأمان الذي يحفظ للمرأة كرامتها ويضمن لها أمانها وحقوقها. فهنيئا للمرأة السعودية هذا القائد الذي يمد يده ليأخذ بيدها على طريق الخير والبناء وباليد الأخرى يدفع عنها كل يد عابثة تود المساس بثوابت وأعراف مجتمعها الإسلامي المحافظ. أدام الله عزك يا وطن وأدام هذا القائد للوطن ولنا وللأمة الإسلامية. كما أعربت الأستاذة جهير منصور العبد الرحمن مديرة البرامج والأنشطة في الجمعية الوطنية للمتقاعدين في الرياض عن عظيم شكرها لخادم الحرمين الشريفين ومهنئة باليوم الوطني فقالت: أهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني باليوم الوطني وكما تعودنا من خادم الحرمين الشريفين في كل مناسبة أن يفاجئنا بهدايا لم نتوقعها، ومن الهدايا الغالية موافقته حفظه الله لدخول المرأة كعضو في مجلس الشورى ضمن الضوابط الشرعية وذلك اقتداء برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مشاورته لزوجاته، وهذا القرار كنا وما زلنا نتمناه حتى يصل صوت المرأة السعودية لأصحاب القرار ملبيا لحاجاتها ومساهما في حل العقبات التي تواجهها في الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة مما جعل البعض منهن تقف في مكانها حائرة في متابعة تحقيق طموحاتها نتيجة لبعض اللوائح والأنظمة القديمة التي لا تتوافق مع طبيعة عصرنا الحالي.
