انطلاق النسخة ال9 من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار غدا    الفتح يجري تدريبات استرجاعية ويبدأ التحضير لمواجهة الرياض في كأس الملك    العروبة والدرعية في أبرز مواجهات سادس جولات دوري يلو    إعلان الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية 2025    578 ألف ريال لصقرين في الليلة 13 من مزاد نادي الصقور السعودي 2025    الاستثمارات العامة مستثمر رئيسي في صندوق البلاد إم إس سي آي المتداول للأسهم السعودية    القيادة تهنئ الرئيس الاتحادي لجمهورية النمسا بذكرى اليوم الوطني لبلاده    أبرز 3 مسببات للحوادث المرورية في القصيم    أكثر من 85 ورشة عمل تمكّن رواد الأعمال في "بيبان 2025"    "زين السعودية" تعلن نتائجها لفترة التسعة أشهر الأولى من 2025 بنمو في الأرباح بنسبة 15.8%    الصادرات غير البترولية ترتفع 5.5% في أغسطس.. والصين الشريك التجاري الأول للمملكة    الضمان الصحي يصنف مستشفى د. سليمان فقيه بجدة رائدا بنتيجة 110٪    سماء غائمة وسحب رعدية على جازان وعسير.. والضباب يخيّم على الشرقية    اليسارية كاثرين كونولي تفوز برئاسة أيرلندا بأغلبية ساحقة    إسرائيل تعتبر تدمير أنفاق غزة هدفاً استراتيجياً لتحقيق "النصر الكامل"    غدًا.. قرعة بطولة العالم للإطفاء والإنقاذ في الرياض تمهيدًا لانطلاق المنافسات الدولية    الزهراني يترأس الاجتماع الدوري الثالث لبرنامج مدينة أضم الصحية    تجمع تبوك الصحي يواصل حملة "التبكيرة خيرة" للكشف المبكر عن سرطان الثدي    "طويق" تشارك في معرض وظائف 2025 بالظهران وتفتح آفاق وظيفية جديدة للموارد البشرية    نائبة رئيس جمهورية أوغندا تصل الرياض    صدارة آرسنال في اختبار بالاس.. وسيتي ضيفاً على أستون فيلا    تنافس قوي بين كبرى الإسطبلات في ثاني أسابيع موسم سباقات الرياض    اختتام فعاليات بطولة الإنتاج المحلي لجمال الخيل العربية الأصيلة 2025    سائح يعيد حجارة سرقها من موقع أثري    «إياتا» تضع قواعد جديدة لنقل بطاريات الليثيوم    «بدي منك طلب».. رسالة لاختراق الواتساب    بحضور أمراء ومسؤولين.. آل الرضوان يحتفلون بزواج عبدالله    مسؤولون ورجال أعمال يواسون أسرة بقشان    غرم الله إلى الثالثة عشرة    الديوان الملكي: وفاة صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت تركي بن محمد بن سعود الكبير آل سعود    انطلاق القمة العالمية للبروبتك    100 مشروع ريادي لنهائي الكأس    ولي العهد يُعزي رئيس مجلس الوزراء الكويتي    بيع 90 مليون تذكرة سينما ب 5 مليارات ريال    الذكاء الاصطناعي يعيد الحياة لذاكرة السينما بمنتدى الأفلام    أمير منطقة حائل يرعى حفل افتتاح ملتقى دراية في نسخته الثانية    116 دقيقة متوسط زمن العمرة في ربيع الآخر    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على هيفاء بنت تركي    ولي العهد يُعزي هاتفياً رئيس الوزراء الكويتي    سرقة العصر أو البلاشفة الجدد في أوروبا    موجات مغناطيسية سر حرارة هالة الشمس    %90 من وكالات النكاح بلا ورق ولا حضور    شرطة الرياض: تم -في حينه- مباشرة واقعة اعتداء على قائد مركبة ومرافقه في أحد الأحياء    "الشؤون الإسلامية" تطلق برنامج "تحصين وأمان"    أسهم الذكاء الاصطناعي تواصل الصعود    خطيب المسجد الحرام: لا بد أن تُربّى الأجيال على هدايات القرآن الكريم    إمام المسجد النبوي: معرفة أسماء الله الحسنى تُنير القلوب    غياب البيانات يعيد بريق الذهب والفرنك السويسري    النوم مرآة للصحة النفسية    اكتشاف يغير فهمنا للأحلام    "تخصصي جازان" ينجح في استئصال ورم سرطاني من عنق رحم ثلاثينية    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان ينهي معاناة مراجعين مع ارتجاع المريء المزمن بعملية منظار متقدمة    رئيس موريتانيا يزور المسجد النبوي    «هيئة العناية بالحرمين» : 116 دقيقة مدة زمن العمرة خلال شهر ربيع الثاني    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على هيفاء بنت تركي بن سعود الكبير آل سعود    دوائر لمكافحة «الهياط الفاسد»    نائب أمير نجران يُدشِّن الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى    أمير منطقة تبوك يواسي أسرة القايم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة أول دولة في العالم تهتدي بالكتاب والسنّة دستوراً ونهجاً
رجل الأعمال يوسف الأحمدي في حوار بمناسبة ذكرى اليوم الوطني:
نشر في الجزيرة يوم 23 - 09 - 2011

أكد رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية للتنمية يوسف بن عوض الأحمدي، أن اليوم الوطني للمملكة يحظى باهتمام الشعب السعودي وقيادته الرشيدة. وقال : إننا نتذكر في هذا اليوم الأغر الملحمة التي سطرها الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيّب الله ثراه في توحيد المملكة وجمع الكلمة ووحدة الصف، جاء ذلك في حوار صحفي بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لليوم الوطني، وقال الأحمدي : إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله حقق لبلادنا المباركة نهضة حضارية شاملة في شتى المجالات قفزات قياسية، مؤكداً أنها تعيش عصراً ذهبياً.. وإلى نص الحوار:
* في هذا اليوم المبارك تعم المملكة فرحة كبرى بمناسبة ذكرى اليوم الوطني.. ما انطباعاتكم عن هذه الذكرى العطرة ؟
** لاشك أننا في هذا اليوم الأغر.. يوم الجمعة المبارك، والذي يصادف الأول من الميزان، ذكرى اليوم الوطني الحادي والثمانين للمملكة.. نتذكر الملحمة العظيمة التي سطرها الإمام المؤسس والملك الصالح عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيّب الله ثراه وجهوده الكبيرة في توحيد أجزاء هذه البلاد الطيبة، ورفع راية الإسلام، عالية خفاقة في سماء الوطن المبارك، ليتوّج بذلك النصر المبين تحكيم شرع الله تعالى، وتطبيق الشريعة الإسلامية السمحاء، لتكون أول دولة في العالم تهتدي بالكتاب والسنّة في دستورها ونهجها، في السياسة والحياة، فانصلح بذلك حال البلاد والعباد، وعم الخير كل منطقة ووادٍ، واجتمعت الكلمة وتآلفت القلوب.
وقد سعى الإمام المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله إلى الرقي بالبلاد والمواطنين في مختلف المجالات، مع ترسيخ الوحدة الوطنية، وجمع الكلمة على الخير والألفة، وواصل أبناؤه البررة من بعده، الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد رحمهم الله في بناء هذه الدولة المباركة، وخدمة شعبهم، والنهوض بوطنهم، ثم تقلّد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعاه الله مقاليد الحكم، وقفز بالمملكة قفزات قياسية عظيمة في مختلف الأصعدة والميادين، سياسة، واقتصاداً، وتنمية، وتعليماً، وصناعة، وتجارة، وتقنية، وغير ذلك، حتى شهدت بلادنا المباركة تقدماً كبيراً ونهضة حضارية شاملة، وعاشت عصراً ذهبياً، وباتت أنموذجاً مشرفاً في العالم.
وقد حظي الشعب السعودي كافة برعاية المليك المفدى حرسه الله حيث سعى خادم الحرمين الشريفين إلى تحقيق رفاهية المواطنين والمواطنات وتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم، وتحسين وضعهم المعيشي، وأصدر العديد من الأوامر الملكية الكريمة التي تصب في مجموعها فيما فيه صالح المواطنين والمواطنات؛ مما أسهم في توثيق عرى التلاحم بين الشعب وقيادته الرشيدة وفقها الله يتبادلون الحب والوفاء. ونسأل الله أن يديم على بلادنا هذه النعمة العظيمة.
ولاشك أن سياسية حكومة خادم الحرمين الشريفين تنطلق في كل خططها ومحاورها تجاه خدمة الشعب السعودي، وتعمل على بناء الإنسان وتنميته، وتوفير سبل العيش الكريم له، والرقي بالوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
في شهر رمضان الماضي.. دشن المليك المفدى توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحرم المكي الشريف، وأطلق العديد من المشروعات التطويرية.. كيف تنظرون إلى ذلك ؟
** لاشك أن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله يولي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة اهتماماً كبيراً، وعناية فائقة، ولهذا فنحن نشهد بشكل متواصل إطلاق المشروعات التطويرية المختلفة فيها.
وقد سخّر الملك عبد الله بن عبد العزيز حماه الله كل الإمكانات من أجل تنميتها وتطويرها وتوفير احتياجاتها والارتقاء بالمستوى العام فيها؛ وأطلق فيها مشاريع عملاقة، ودشن مشروعات ضخمة. وقد أنفقت الدولة آلاف المليارات على مشاريع التطوير والتنمية، وكل ذلك يهدف إلى العناية بها ورعاية قاصديها من الحجاج والمعتمرين والزوار، وتوفير البنية التحتية لها، إيماناً من القيادة الحكيمة أن المملكة تحتضن أقدس بقاع الأرض وأشرفها، ويفد إليها الملايين من الحجاج والمعتمرين والزوار. وبفضل الله تعالى وتوفيقه فقد نجحت بلادنا المباركة في وضع الخطط والبرامج والمشاريع التطويرية الكبرى في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والتي أسهمت بعون الله تعالى في التيسير على وفود الرحمن ومكنتهم من أداء نسهكم في يسر وسهولة.
أما فيما يخص تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أيّده الله في شهر رمضان الماضي لتوسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحرم المكي الشريف، وافتتاحه العديد من المشروعات التطويرية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، فإن هذه التوسعة المباركة التي دشنها المليك وفقه الله تُعَد بحق توسعة تاريخية كبرى في الحرم المكي الشريف، وهي بكل تأكيد التوسعة الأبرز في التاريخ الإسلامي على الإطلاق، حيث سترفع الطاقة الاستيعابية للحرم الشريف إلى مليون و600 ألف مصلٍ ، كما أن مساحتها الإجمالية تقدر بنحو 400 ألف متر مربع، وقد وصلت تكلفتها المادية إلى أكثر من 80 مليار ريال، وهو مبلغ قياسي غير مسبوق على الإطلاق.
ولاشك أن هذا المشروع التاريخي العملاق فريد في نوعه، ويعتبر نقلة نوعية كبرى في مسيرة المشروعات التطويرية التي حظي بها المسجد الحرام في العهد السعودي، سواء من حيث المساحة أو التكلفة أو الخدمات التي سيقدمها لقاصدي بيت الله الحرام، فجزى الله مليكنا المفدى خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناته.
كما شملت المشاريع التي دشنها المليك المفدى وفقه الله في شهر رمضان الماضي تدشين أكبر وقف في التاريخ الإسلامي هو وقف الملك عبد العزيز، وساعة مكة، إلى جانب مشاريع تطوير ساحات المسجد النبوي الشريف وتوسعة المسعى وجسر الجمرات وقطار المشاعر المقدسة.
في سياق المشاريع التطويرية لمكة المكرمة.. كشف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عن مخطط شامل لتطوير مكة المكرمة بتكلفة تقدر بنحو 22 مليار ريال.. ما تعليقكم على ذلك ؟
** لا يخفى على الجميع أن قيادة هذه البلاد المباركة منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه تضع ضمن أولوياتها القصوى العناية التامة بالحرمين الشريفين والمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة والمنورة. وقد حظيتا على الدوام باهتمام وعناية فائقة من لدن ولاة أمرنا، حيث تم تدشين المشاريع التطويرية والتنموية المتوالية. وما أفصح عنه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن مخطط شامل لتطوير مكة المكرمة بتكلفة 22 مليار ريال، لا يستغرب على قيادة هذه البلاد المباركة وولاة أمرها، فخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله حريصون كل الحرص على تطوير هذه البلدة المباركة مكة المكرمة، وتنميتها، وإطلاق المشاريع الكبرى فيها، إيماناً منهم بفضلها، وقدسيتها، وكونها قبلة المسلمين، وحرصاً منهم على أن تتمكن وفود الرحمن وقاصدي البيت الحرام من حجاج ومعتمرين وزائرين من أداء نسكهم في يسر وسهولة وطمأنينة.
* موافقة خادم الحرمين الشريفين على مشروع «الملك عبد الله لإعمار مكة المكرمة» والتي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة.. كيف تلقيتم ذلك ؟
** لقد تلقيت هذا النبأ بكل السرور والابتهاج، وهو شعور كل المواطنين، الذين يفخرون بقيادة هذه البلاد وولاة أمرها، بل في حقيقة الأمر هو شعور كل مسلم، وأسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خيراً على ما يوليه من اهتمام وعناية خاصة بمكة المكرمة. وفي اعتقادي إن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكة المكرمة سيشكّل نقلة حضارية كبرى، ووثبة عظمى في مختلف المجالات، وسيكون تاريخياً بكل ما تعنيه هذه الكلمة. فهو كما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة «، مشروع حضاري فريد من نوعه لم يسبق لمكة المكرمة كمدينة متكاملة أن حظيت بمثله».
وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله صاحب المبادرات العظيمة، ومكة المكرمة لها اهتمام خاص لدى مقامه الكريم، وينفق عليها المليك المفدى بسخاء.
ولاشك أن هذا المشروع التطويري الشامل سيحدث قفزة كبيرة في تاريخ مكة المكرمة ومسيرتها التنموية والحضارية، خاصة وأنه سيتم تنفيذ المرحلة الأولى منه خلال السنوات الأربع المقبلة، ليتزامن هذا المشروع الضخم مع مشروع الملك عبد الله التاريخي لتوسعة المسجد الحرام، في توافق ومواءمة وشمولية.
وكما لا يخفى على الجميع مدى اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل منذ توليه إمارة منطقة مكة المكرمة، بتطوير المنطقة إنساناً ومكاناً، وسموه الكريم يولي مزيداً من العناية والاهتمام بمكة المكرمة، ويتطلع إلى تطويرها بشكل شامل ووفق منهج علمي حديث. وقد وضع سمو أمير منطقة مكة المكرمة استراتيجية محكمة لبناء الإنسان وتنمية المكان، ورفع شعاراً يسعى إلى تحقيقه «مكة نحو العالم الأول».
كما أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل دعا المجتمع بأسره إلى المساهمة بكل عمل إيجابي ومميز ومبدع للنهوض بالإنسان فكراً وثقافة وعلماً وعملاً، وتنمية المكان حضارة ورقياً، وقد أطلق سموه الكريم جائزة قيّمة لتحفيز المجتمع إلى التميّز والإبداع «جائزة مكة للتميز» أسهمت بفضل الله في تجويد الأداء والارتقاء بالمستوى العام، إلى جانب أن سموه قد فتح مجلسه لمختلف شرائح المجتمع للحوار وطرح الأفكار وتلمس الاحتياجات.
وأخيراً فإنني أعتقد جازماً بأننا نسير في الطريق الصحيح.. وأن ما ينشده صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل من النهوض بالمنطقة إنساناً ومكاناً « نحو العالم الأول «، سيكون مجسداً على أرض الواقع بإذن الله تعالى في السنوات القليلة القادمة، نظراً لاجتماع التخطيط العلمي، والعمل الممنهج، بالإضافة إلى الدعم المتواصل والإرادة القوية.
في ظل هذا المشروع الضخم لتطوير مكة المكرمة.. ما دور رجال الأعمال والقطاع الخاص ؟
** بكل تأكيد هناك مشاركة فاعلة من رجال الأعمال والقطاع الخاص في مثل هذه المشاريع، سواء من خلال طرح الأفكار، أو من خلال المساهمة في البناء والتنفيذ. وشركة الأفكار السعودية للتنمية تحرص كثيراً على المساهمة في هذا السياق بكل ما تستطيع، وهو واجب وطني عليها. كما أنني أساهم شخصياً في طرح العديد من الأفكار والرؤى التي آمل أن تكون محل دراسة وبحث، وأرجو من الله أن تحقق الخير والفائدة للوطن بأسره ولمكة المكرمة على وجه الخصوص.
وفي هذا الإطار، ومن خلال عضويتي في مجلس إدارة مركز « المبدعون للدراسات « في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، فقد قمت بطرح فكرة إنشاء طريق « السكينة « الذي اقترحت أن يبدأ من مطار الملك عبد العزيز بجدة إلى الطريق الدائري الرابع بمكة المكرمة، وقد قام مركز « المبدعون للدراسات « بإجراء الدراسات العلمية اللازمة لهذا الطريق، وقامت شركة الأفكار السعودية برعاية وتمويل ذلك، وأرجو من الله تعالى أن تحقق هذه الفكرة المؤيدة بدراسة علمية الهدف المنشود منها وتشكل إضافة جيدة، يمكن أن يستفاد منها في مشروع الملك عبد الله لتطوير مكة المكرمة.
فيما يتعلّق بالأوقاف الاجتماعية التي أطلقها وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة في شهر رمضان الفائت بالتزامن مع وصول المليك المفدى إلى مكة المكرمة.. ما الدافع إليها ؟ وإلى ماذا تتطلعون ؟
** في نظري أن هذا واجب ديني ووطني ومسؤولية اجتماعية أتشرف بالقيام بها، فعندما وضحت لي الصورة الحقيقية لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة، وجهودها الطيبة ومساهمتها الفاعلة في بناء الإنسان وتنمية المكان، والتي جاءت منسجمة مع الاستراتيجية العشرية التي رسمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، إلى جانب اهتمام سموه اللامحدود بجمعية مراكز الأحياء، وتطلعه إلى مساهمتها في بناء إنسان المنطقة. كما أن استشعاري للمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقي باعتباري أحد رجال الأعمال في مكة المكرمة، فقد شكل كل ذلك دافعاً قوياً لي لتخصيص 8 أوقاف اجتماعية لجمعية مراكز الأحياء وبعض الجهات الخيرية التي تهتم بالشأن الاجتماعي، خاصة وأنني قد وجدت في هذه الجمعية الرائدة، قمة التواصل والتكافل الاجتماعي، بالإضافة إلى أن بعض رجال الأعمال قد ساهموا معي في التبرع ببعض هذه الأوقاف.
وأصدقكم القول إنني أتطلع إلى أن يبادر رجال الأعمال إلى تخصيص مثل هذه الأوقاف الاجتماعية التي تصب في صالح الوطن والمجتمع، وتمكن هذه الجهات من القيام بدورها وتسهم في تحقيق رسالتها. وفي اعتقادي أن هذه الأوقاف ستشكل بإذن الله تعالى رافداً قوياً لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة والجهات المخصصة لها، وتمكنها من تحقيق أهدافها في التواصل مع كافة الشرائح المجتمعية وخدمة الوطن.
كما أود أن أشير بالتقدير إلى دعم وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة ورئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري، وتشجيعه لي شخصياً لمبادرتي بتخصيص هذه الأوقاف الاجتماعية.
* ذكرتم في إجابتكم أن بعض رجال الأعمال قد تبرعوا ببعض هذه الأوقاف.. هل يمكن لنا أن نطلع على أسمائهم ؟ والجهات التي تبرعوا لها ؟
** الشيخ حمد بن محمد بن سعيدان، والشيخ حمد بن محمد الغماس، والشيخ عبد العزيز بن حمد المطوع، والشيخ منصور بن عاتق الحازمي. أما فيما يخص الجهات التي جرى التبرع لها بالأوقاف، فيمكن بيان ذلك بالتالي :
وقف الأفكار (3) والذي تبرع به الشيخ حمد بن محمد بن سعيدان لصالح المكتب التعاوني بمكة المكرمة، ووقف الأفكار (4) الذي تبرع به يوسف الأحمدي لصالح برامج تنمية الشباب بمكة المكرمة، بالإضافة إلى وقف الأفكار(5) لإنشاء مركز تقني التطوعي، ووقف الأفكار (6) والذي تبرع به الشيخ عبد العزيز بن حمد المطوع لإنشاء مجمع تواصل المؤسسات المجتمعية بمكة، إلى جانب وقف الأفكار (7) الذي تبرع به يوسف الأحمدي لصالح إنشاء مجمع شفاء الطبي بمكة، ووقف الأفكار (8) لبرامج الإحسان للمرضى بمكة، ووقف الأفكار (9) لصالح جمعية حقوق الإنسان بمكة، بالإضافة إلى وقف الأفكار (10) والذي تبرعت به حرم الشيخ يوسف الأحمدي ( أم ياسر ) من أجل إنشاء نادٍ اجتماعي لأهالي مكة، وأخيراً وقف الأفكار (11) لدعم موارد جمعية مراكز الأحياء بمكة والذي تبرع به الشيخ منصور بن عاتق الحازمي.
كما أود أن أشير إلى أن أبناء وبنات الشيخ عوض الأحمدي رحمه الله قد تبرعوا في العام الماضي بإنشاء وقفي الأفكار (1) لصالح جمعية مراكز الأحياء، والأفكار (2 ) لصالح مشروع تعظيم البلد الحرام.
* ماذا تود أن تقول في ختام هذا اللقاء ؟
** يعلم الله مالك الملك، الذي أكرمنا بنعم كثيرة أنه لم يقنعني هذا بعد، والآمال كبيرة، والطموحات واسعة، لكننا نسأل المولى أن يطيل في عمرنا لنكمل الرسالة الملقاة على عاتقنا كرجال أعمال، لنحقق الهدف المنشود، وما يتطلع إليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ( مكة نحو العالم الأول ).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.