الكاتب الدكتور علي عمر جابر إلى رحمة الله

فجر أمس وبعد معاناة في الآونة الأخيرة مع المرض

انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر أمس الثلاثاء بعد معاناة مع المرض في الآونة الأخيرة، الكاتب الدكتور علي عمر جابر.
وقد عمل الدكتور علي عمر جابر، بالإضافة إلى كونه أستاذ تاريخ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، عمل في عدّة صحف، من بينها صحيفة عكاظ وكذلك مديراً لمكتب صحيفة الجزيرة بجدة لعدّة سنوات في بدايات تأسيسه.
يقول رئيس تحرير عكاظ الأسبق الدكتور هاشم عبده هاشم، إنّ علي عمر جابر جزءٌ من تاريخ هذا البلد، ومن تاريخ عكاظ الصحيفة، لأنه كان في يوم من الأيام في مقدّمة القيادات التي أدارت العمل بمهنية، بل إنه كان كمسؤول أول في صحيفة الأسبوع التجاري إلى جانب عبد العزيز مؤمنة مالكها ورئيس تحريرها، قد وضع لبنات العمل الصحافي المتخصّص في بلدنا، وهو ما لم يعرفه الكثير عنه، وشخصياً أعتزّ بأنه ساهم في وضع خطاي في مجال هذه المهنة، عندما أشركني معه في بعثة حج لهذه الصحيفة، حتى قبل أن التحق بها في عام 1401ه، وفتح عيني على مفاصل العمل الميداني ليعزّز تجربة ميدانية كنت قد بدأتها مع جريدة المدينة في وقت مبكر، فإذا أضفنا إلى كل هذا، فإنّ الدكتور علي عمر جابر عاشق للتاريخ بحكم تخصّصه العلمي، فإننا ندرك أننا أمام قيمة شاهقة قصرنا تجاهها كثيراً، سواء على المستوى المهني أو على المستوى العلمي الأكاديمي، وعندما نتحدث اليوم عن هذا الطّود الشامخ - رحمه الله -، فإننا نتحدث عن قيمة أدبية وإعلامية وعلمية يجب أن تعرفها الأجيال الجديدة.
و»الجزيرة» التي آلمها الخبر، تتقدّم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الدكتور علي عمر جابر، وتسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.