أوضح الدكتور محمد صالح بنتن أن المملكة حصلت على شهادة المعيار الدولي للعنونة من اتحاد البريد العالمي خلال القمة العالمية الثانية للعنونة التي عقدت في بيرن بسويسرا في شهر ذي الحجة الماضي، لتكون المملكة الدولة السابعة عشرة على مستوى العالم وأول دولة آسيوية تطبق المعايير الدولية الحديثة للعنوان. مبينا أن هذه الشهادة الدولية تعد تقدما كبيرا بخاصة فيما يتعلق بالبنية الأساسية للتجارة العالمية الإلكترونية والاستثمار إضافة إلى تميز النظام بتقديم عنوان خاص لكل مواطن ومقيم على أرض المملكة، مؤكدا أن الاتحاد الدولي للبريد رشح نظام العنونة السعودي لإضافته ضمن أفضل التجارب الدولية في ملخص التقييم الخاص بتطوير المعيار الدولي للعنونة للتجارب المرتبطة بالمعلومات الجغرافية الرقمية وذلك في منظمة القياس العالمية.. جاء خلال لقاء نظمه النادي الأدبي بالرياض في إطار نشاطه للتعريف بمؤسسات الوطن وتحدث فيه رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بنتن وأدار اللقاء رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الملك سعود الدكتور صالح بن معيض الغامدي حيث كشف الدكتور بنتن أن مؤسسة البريد السعودي أنجزت 85 في المائة من مشروع العنونة وهو مشروع ضخم جدا حاز على جوائز عالمية، كما قطعت المؤسسة شوطا ملموسا في تنمية الموارد البشرية. وقال بنتن: إن البريد يعد بنية تحتية مهمة جدا للحكومة الإلكترونية التي تنتهجها حكومة المملكة في كافة قطاعاتها. وأضاف رئيس مؤسسة البريد السعودي في الحوار المفتوح أن أجهزة الطوارئ مثل الدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر ودوريات الأمن تعتمد للوصول إلى المواقع التي تستهدفها على مشروع الترقيم الذي يعتمده البريد السعودي. وأعلن أنه سيتم ترسيم جميع الموظفين على نظام البنود في المؤسسة، بحسب الأوامر الملكية وسيتم الرفع لوزارة المالية بنحو 1000 موظف تم التعاقد معهم على بنود مختلفة تمهيداً لترسيمهم». وتعهد بنتن بتزويد اللجنة الوزارية التي تضم وزارتي المالية والخدمة المدنية بأسماء الموظفين المعينين على البنود تمهيداً لتثبيتهم بحسب ما تراه اللجنة الوزارية. وأوضح أن الأمر الملكي، ينطبق على موظفي البريد العاملين على بند الأجور، ولا صحة لما يثيره البعض، بعدم انطباق القرار على العاملين في المؤسسة . وبشأن رسوم صناديق البريد أفاد أنها غير مرتفعة وما تم من ضرورة أن تكون الرسالة لصاحب الصندوق شخصيا أو بواسطته هو إجراء يهدف إلى حماية المواطن صاحب الصندوق والمحافظة على أمنه وطمأنينته، مشيرا إلى إمكانية دراسة تحصيل رسوم أكثر من عام مرة واحدة، واعدا في الوقت نفسه بدراسة إجراء تخفيض على إرساليات المثقفين والمفكرين والأدباء. نواف عافت الرياض. وأضاف الدكتور بنتن أن خدمات البريد على مستوى العالم لا زالت حاجة ملحة رغم وجود كل وسائل التقنية موضحا أن العالم الغربي والدول المتقدمة التي تعتمد على التقنية في كل شيء لم تستغن عن البريد، بل إن معدل استخدام الرسائل للفرد في العام الواحد وصل إلى 600 رسالة بريدية في الولاياتالمتحدة وحدها. واختتم حديثه بتوجيه الشكر لمجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض منوها بالجهود التي يبذلها النادي للتعريف بمؤسسات الوطن وهو جزء من رسالة الثقافة والمثقفين وخاصة في هذه المرحلة التي أصبحت المعلومة خدمة أساسية تهم كل أفراد المجتمع وتقاس الثقافة بمدى توفر المعلومة بأيدي الناس.
