جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري والنموذج الريادي

ليس من المستغرب أن تكون أعمال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض قدوة ونموذجاً يحتذى به ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى عالمي والدليل على ذلك تقدير العالم له سواء من خلال استقباله في زياراته الخارجية بمستوى الزعماء وقادة الدول أو الجوائز والتكريم الذي ناله سموه.
وأورد هنا نموذجاً من أعماله مطلوب تمثله وتعميمه هو جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري التي تعد تجربة فريدة في توفير السكن الخيري للفقراء والمساكين وأود أن أتوجه إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي يرأس مجلس إدارة الجمعية والذي يتمثل خطى والده في كل أعماله أتوجه إليه بمقترح إقامة ورشة عمل يدعى إليها وكلاء الإمارات في مختلف مناطق المملكة ويتم فيها استعراض تجربة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري من خلال القائمين على الجمعية وفي مقدمتهم الدكتور عبد العزيز المسعود الذي لا ينكر دوره في هذا المجال رغم أنه يؤثر العمل بصمت دائما وتطوع دون أجر أو منة وتجربته في ترجمة توجيهات الأمير سلمان من خلال الجمعية قد يفيد بها مشاريع مماثلة إلى جانب أعضاء مجلس إدارة الجمعية المعروفين بالخبرة والكفاءة.
إلى جانب ورشة العمل التي اقترحتها أقترح أيضا إنشاء جائزة باسم جائزة الأمير سلمان للإسكان الخيري يرعاها الأمير سلمان وتتنافس عليها المناطق بحيث تمنح لأفضل منطقة حققت إنجازاً في مجال الإسكان الخيري أو تقدم لشخصية أسهمت إسهاماً فاعلاً في دعم مشاريع الإسكان الخيري.
هذان المقترحان المتواضعان أضعهما بين يدي سمو الأمير محمد بن سلمان وكلي ثقة أنه بشخصيته المدركة وتميزه الإداري في قيادة المهام والأعمال التي توكل إليه سيخدم هذا القطاع وسينطلق به إلى آفاق واسعة على مستوى المملكة وليس على مستوى منطقة الرياض لوحدها متلمساً خطى والده ومسترشداً بتوجيهاته.
ومن حسن الحظ والطالع أن مجال الإسكان الخيري بحاجة إلى شخصيات تتسم بالإنسانية والإحساس بهموم الفقراء وحاجتهم للسكن الذي يعتبر من أوائل الحقوق في الحياة والذي سعى ولاة الأمر في مملكتنا الغالية إلى توفيره عبر شتى الوسائل دون أن يترك كشأن شخصي أو للمستثمرين فقط بحيث يظل الفقراء وأصحاب الدخول المحدودة والمتدنية عاجزين عن توفيره، هذا المجال وهو الإسكان الخيري والذي تعد جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري رائدة هذه المشاريع وبإسناد رئاستها إلى سمو الأمير محمد بن سلمان فقد وضع الأمر في نصابه وأسندت الأمانة إلى من يعرف حقها ويقدرها فهو يتسم بالإنسانية اللامحدودة وكرم الخلق والقرب من الناس فقد شاءت الصدف السعيدة أن ألتقي به عن قرب في إحدى المناسبات الاجتماعية ومن خلال ذلك اللقاء المباشر الوحيد عرفت فيه أجمل سمات الخلق الكريم من حلم وتواضع تجبر كل من يعرفه على حبه واحترامه ليس لأنه ابن سلمان بن عبد العزيز فحسب بل لأنه علاوة على ذلك يتمتع بشخصية قادرة على كسب احترام كل من يتعامل معه.
وأمام هذه الكواكب المشرقة من أمرائنا الشباب لا نملك إلا التأكيد على أن مستقبل المملكة في أيد أمينة وأن مسيرة الخير التنموية التي بدأت منذ عهد القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وتواصلت من بعده على يد الملوك من أبنائه ستتواصل المسيرة بإذن الله لأجيال يتمثلون خطى الرواد العظام أمثال الأمير سلمان وأجزم أني أكاد أرى الغد المشرق والمزدهر ماثلاً للعيان وفق مقولة المقدمات تؤدي إلى النتائج وإن غداً لناظره قريب.
- رئيس مجلس إدارة مجموعة البيان القابضة