دارة الملك عبدالعزيز تعد معجماً لمصطلحات الوثائق التاريخية

تجاوباً مع مانشرته الجزيرة:

سعادة الأخ الأستاذ/ يوسف بن محمد العتيق سلمه الله جريدة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ،
طالعت بكل سرور ماكتبتموه في زاويتكم بجريدة الجزيرة صفحة الوراق التي اكتسبت قاعدة متميزة من حيث إثراء القراء بمعلومات تاريخية وتراثية متنوعة وموضوعات رصينة، ولقد سعدت باقتراحكم المتميز والمتمثل في تنفيذ معجم لمصطلحات الوثائق التاريخية، الذي يدل على اهتمامكم وحرصكم على خدمة الباحثين، وهو أيضاً ما تسعى إليه دارة الملك عبدالعزيز جاهدة لتحقيقه، ولاشك أنكم تعلمون أن الدارة بذلت جهوداً كبيرة في جمع وتصنيف الوثائق التاريخية بدءاً بالمحلية لأهميتها وأولويتها، ثم المجموعات العربية العثمانية والأجنبية وخصوصا مشروع التصنيف التحليلي والحاسوبي للوثائق الذي تقوم به الدارة الآن والذي أشرتم إليه ، والذي سيكون عند انتهائه خدمة كبيرة لتاريخ الوطن، ويعلم الجميع أن وثائقنا المحلية تزخر بالكثير من الكلمات والمصطلحات التي ربما تعيق الباحث أو الباحثة من فهم بعضها إما لأنها مصطلحات تتعلق بمؤسسات إدارية أو عبارات دارجة في فترة من الفترات، ولم تعد اليوم كذلك، أو دلائل فنية في شكل الوثيقة ومصدرها وطريقة إعدادها،
ولأهمية هذا الموضوع المبني على اقتراحكم المشار إليه فقد تم تكليف مركز البحوث عن طريق الاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال بالعمل على إعداد هذا المعجم الذي سوف يرى النور قريباً بإذن الله تعالى ليخدم كل باحث وباحثة ممن يتعاملون بالوثائق المحلية، كما سيكون هناك دليل خاص بالوثائق العربية والعثمانية والأوروبية والأمريكية لمساعدة الباحثين على فهم الرموز والمصطلحات الفنية للوثائق وكيفية الاستشهاد بها أيضاً،
آمل منكم ومن القراء جميعاً دعم هذا الموضوع بأي رأي أو فكرة كي يتحقق المطلوب،
أكرر الشكر لكم والتقدير على اقتراحكم وحسن ظنكم بما تقوم به الدارة، كما أهنئكم على جهودكم المتميزة في صفحة «الوراق»وما تقوم به جريدة الجزيرة من جهد متميز في هذا الصدد بإشراف ومتابعة من رئيس تحريرها سعادة الأخ الأستاذ خالد المالك وزملائه الأفاضل، سائلاً المولى عز وجل لكم التوفيق والمزيد من النجاح، ولكم خالص تحياتي،،،
د، فهد بن عبدالله السماري