طيران العدو يخترق جدار الصوت في جنوب لبنان

إضراب 35 ألف مدرس وموظف بلبنان

خرق الطيران الحربي الاسرائيلي أمس الخميس جدار الصوت على علو منخفض فوق مناطق متعددة من جنوب لبنان منها القطاع الشرقي في جنوب لبنان.
وأفاد مراسل فرانس برس ان تحليق الطائرات الحربية الاسرائيلية على علو منخفض فوق القطاع الشرقي في جنوب لبنان جاء بعد سماع دوي انفجار داخل مزارع شبعا المتنازع عليها عند الحدود بين لبنان وسوريا والتي ما زالت تحتلها اسرائيل منذ 1967 ويطالب بها لبنان.
ولم تتوفر حتى الآن أي ايضاحات عن طبيعة الانفجار الذي يسمع لليوم الثاني في المنطقة نفسها.
وكانت مروحيات اسرائيلية قد أطلقت الأربعاء نيران رشاشاتها على القطاع الشرقي في جنوب لبنان بعد وقوع انفجار، لم تتضح طبيعته قرب موقع اسرائيلي في مزارع شبعا.
وشمل تحليق المقاتلات الاسرائيلية المنطقة التي انسحبت منها الدولة العبرية في 24 أيار/ مايو الماضي والنبطية ومدينة صور الساحلية 83 كلم جنوب بيروت ومنطقتها.
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد خرق الاثنين الأجواء اللبنانية وصولا الى صيدا كبرى مدن جنوب لبنان.
يشار الى ان الطيران الاسرائيلي الذي نادرا ما كان يخرق الأجواء اللبنانية منذ انسحاب الدولة العبرية في 24 أيار/ مايو كثف طلعاته بعد أسر حزب الله اللبناني في 7 تشرين الأول / اكتوبر ثلاثة جنود اسرائيليين في مزارع شبعا.
ورفع لبنان عدة شكاوى عن الخروقات الاسرائيلية لحرمة أجوائه الى الأمم المتحدة التي أحصت قواتها في لبنان 123 خرقا بين الثامن من تشرين الأول/ اكتوبر الى السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر.
على صعيد لبناني آخر فقد نفذ أمس الخميس 35 ألف أستاذ في قطاع التعليم الرسمي في لبنان الجامعي والمدرسي اضافة الى موظفي القطاع العام والمصالح المستقلة اضرابا تحذيريا ليوم واحد لأسباب مطلبية تتعلق خصوصا باحتساب تعويض نهاية الخدمة وبالتقديمات الاجتماعية.
وهذا اول تحرك مطلبي معيشي واجتماعي تواجهه الحكومة الحالية برئاسة رفيق الحريري منذ تسلمها مهامها في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي.
وأوضح الأستاذ الجامعي والباحث عصام خليفة عضو هيئة التنسيق النقابية لفرانس برس ان هذا الاضراب والاعتصام الرمزي الذي سيقام أمام مقر مجلس الوزراء خلال انعقاده بعد ظهر الخميس يشكلان تحركا تحذيريا ستليه خطوات لاحقة لم يكشف عنها.
وشمل الاضراب أساتذة الجامعة اللبنانية 3000 وموظفيها 2200 ومعلمي المدارس الرسمية الثانوية والتكميلية والابتدائية الذين يفوق عددهم ثلاثين ألف مدرس.
ومن أبرز مطالب القطاع التعليمي وفق خليفة احتساب المعاش التقاعدي وتعويض الصرف من الخدمة على أساس كامل الراتب الأخير وتعزيز تعاونية موظفي الدولة اضافة الى سلسلة مطالب اصلاحية تتعلق بالجامعة اللبنانية أكثر من 70 ألف طالب .
وأشار خليفة الى ان موظفي الادارات الرسمية يشاركون للمرة الاولى في الاضراب الى جانب موظفي المصالح المستقلة مثل مصالح المياه والكهرباء.
يشار الى ان الوضع الاقتصادي في لبنان اجمالي الدين العام في نهاية العام 2000 نحو 25 مليار دولار يمر منذ أكثر من عامين بفترة ركود شديد وتسعى حكومة الحريري الحالية الى تحريك العجلة الاقتصادية عبر خفض الرسوم الجمركية بشكل كبير والغائها في بعض القطاعات ليصبح لبنان مركز جذب اقليمي سعيا لزيادة النمو هدفها الرئيسي.