التشكيلية تدعو أصدقاء السليم لإقامة معرض لتكريمه

في مبادرة ثانية

الفنان محمد السليم اسم لا يمكن نسيانه او تجاهله حينما يكون الحديث عن الثقافة عامة والفن التشكيلي على وجه الخصوص في المملكة وفي الوطن العربي، وحتى في حالة استعراض اسماء الفنانين التشكيليين العرب الذين اوصلوا هذا الفن للعالمية, ومن المؤسف ان تمر السنوات الثلاث دون ان يحرك اصدقاؤه ومحبوه اي ساكن أو أن يعيدوا الكرة في اقامة معرض باسمه وفاء له غير ما اقامته الرئاسة العامة مشكورة من معرض خيري لدعم اسرته، وساهم فيه الفنان سعد العبيد بجهد مشكور، في الوقت الذي يلتف فيه الأدباء من أصدقاء الفنان الأديب عبدالعزيز مشري ويصدرون له كتابا يضم مجموعته القصصية, ونحن هنا وعبر هذه الأسطر وكما كنا البادئين بالدعوة لإقامة معرض السليم الأول نعود لنذكر الزملاء التشكيليين ممن كان للراحل دور في حياتهم وهم كثيرون ومن مختلف مناطق المملكة في ان يقيموا معرضا دوريا يحمل اسم معرض اصدقاء السليم يفتح فيه المجال لمن يرغب في المساهمة ويعد من خلاله جناحاً خاصاً لاعماله مع ما يمكن عرضه من اعمال من تأثروا باسلوبه.
* تذكير:
ولد الفنان الراحل السليم عام 1939ه وتوفي عام 1997 بعد ان ساهم بشكل فاعل وكبير في تأسيس الفن التشكيلي السعودي باعماله وبماله حتى وصل به الامر الى الخسارة والافلاس نتيجة دخوله معترك العمل التجاري، توفي يرحمه الله بعد ان ترك الكثير من الديون كان لسيدي ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز موقفاً لا ينسى ودعم سخي في حلها، كما كان للراحل الأمير فيصل بن فهد دور في دعم المعرض الأول لنفس الغرض الانساني, واليوم وقبله ايام مضت وأيام ستأتي ونحن نتوقع مبادرة جديدة لتكريمه ولتكن بشكل دوري تقديرا لهذا الفنان ولدوره الريادي.
كان السليم يرحمه الله حريصا على التمسك بالانتماء للوطن ولموروثه الخالد من المبادىء والقيم المنطلقة من مبادىء الدين الاسلامي الحنيف كما كان أيضاً حريصا على إيجاد خصوصية للفن السعودي ظهرت على اعماله وفي كل مراحل عمره الفني.