يتغنى الاتفاقيون كثيراً بالزمن الجميل وتاريخهم الرياضي العريض، فإلى جانب نيلهم شرف رفع راية الكرة السعودية في المحافل الرياضية ك«أول نادٍ سعودي» يحصد بطولة خارجية، يعد الاتفاق مصدراً لإنتاج المواهب الكروية في المنطقة الشرقية، إذ يأتي في مقدم الأندية التى تدعم المنتخبات السعودية الكروية كافة بمواهب عدة بشكل سنوي منذ عشرات السنين، إذ شارك وأسهم لاعبو الاتفاق في تحقيق إنجازات وبطولات عدة للكرة السعودية، إلى جانب تقديم النادي كوادر إدارية وتدريبية وطنية. ويأتي البروز الأخير واللافت للاعب الشاب يحيى الشهري، ليؤكد استمرارية نجاح «المدرسة الاتفاقية» في إنتاج المواهب، إذ أعاد اللاعب الموهوب الطمأنينة الى قلوب الاتفاقيين كافة، بشغله المركز الذي كان «شاغراً» لمواسم طويلة (الوسط)، وذلك منذ اعتزال صانع الألعاب "الماهر" صالح خليفة قبل سنوات عدة، ووجد أخيراً "فارس الدهناء" ضالته في يحيى الشهري، الذي سجل انطلاقة لافتة مع منتخب الشباب السعودي في نهائيات كأس آسيا للشباب الماضية في الدمام. ويمتاز الشهري بالمهارة الفردية «المتقنة»، على رغم قصر قامته، ويعتبر من أصغر اللاعبين "المحترفين" في الملاعب السعودية، إذ وقع أخيراً عقداً احترافياً لمدة خمس سنوات، بمبلغ لم يتجاوز نصف مليون ريال، وعلى رغم ذلك انهالت عليه عروض الاحتراف من أندية كبيرة، بينما رفضت الإدارة الاتفاقية "التفريط" في موهبتها الجديدة، وذلك بعدما أصبح اللاعب من أهم عناصر الفريق المؤثرة والفعالة، بعدما استطاع تحقيق نجاحات لفريقه، من خلال صناعة اللعب لمهاجمي الاتفاق.