فازت الإمارات باستضافة مؤتمر الأراضي الرطبة «رامسار» للعام 2018 رسمياً، في الاجتماع ال12 لمؤتمر الأطراف في شأن اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، في مدينة بونتا دل أستي بالأوروغواي. وترأس وفد الدولة مدير عام بلدية الفجيرة المهندس محمد الأفخم، يرافقه كل من: المهندسة مريم حارب، سيف الغيص، أحمد الهاشمي، أصيلة المعلا، عائشة المهيري، مرال شريقي، محمد حسن، وحمده لوتاه. وأعرب الأفخم عن سعادته بفوز الإمارات بهذه الاستضافة، التي تعدّ تميزاً وإنجازاً للدولة لما قامت به من دور كبير ورائد في مجال حماية الأراضي الرطبة، من طريق تحديد الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، وإدراجها على لائحة "رامسار"، إذ استطاعت الامارات وضمن مساعيها في هذا المجال، إدراج خمسة مواقع خلال الخمس سنوات الماضية، لتصبح الأولى على مستوى الدول العربية في غرب آسيا. وتتنوّع بيئة الأراضي الرطبة في هذه المواقع ما بين السبخات والمسطحات الطينية، مثل محمية رأس الخور في دبي، والمناطق الجبلية ذات المخزون الجوفي من المياه العذبة، مثل متنزه وادي الوريعة الوطني، وبيئة الأراضي الرطبة لأشجار المانغروف، مثل محمية خور كلباء، وغيرها من بيئات الأراضي الرطبة الأخرى على مستوى الدولة. وتعكس جميع الأراضي الرطبة المعنية التنوّع والغنى بالموارد الطبيعية لدولة الإمارات، والمعايير الدولية التي تحظى بها هذه المواقع. وتحتضن إمارة الفجيرة موقع «رامسار» الوحيد لدولة الإمارات العربية المتحدة، الغني بمصادر المياه العذبة، والذي يعدّ الأكبر من حيث المساحة (حوالى 200 كيلومتر مربع)، حيث يعتبر وادي الوريعة موطناً للعديد من الحيوانات والطيور والنباتات النادرة أو المهدّدة بالانقراض. ومن هنا جاء الاهتمام بهذا الموقع على المستوى المحلي والوطني بداية، ليكون أول محمية جبلية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، وفق القانون المحلي رقم 2 للعام 2009، والصادر عن عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ليليه بعدها الاعتراف بهذه المحمية كأرض رطبة ذات أهمية دولية في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2010، بعد إدراجه على لائحة «رامسار».