أكد وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني أنَّ القطاع الخاص السعودي وظّف أكثر من 900 ألف مواطن ومواطنة خلال الأعوام الثلاثة الماضية من خلال عدد من المبادرات التي قدمتها الوزارة والمؤسسات، ما أسهم في انخفاض معدل البطالة بين السعوديين من 12,4 في المئة خلال العام 2011 إلى 11,7 في المئة نهاية 2014. ووصف الحقباني في كلمته أمام الجلسة العامة للدورة ال104 لمؤتمر منظمة العمل الدولية أمس في جنيف استحداث الوظائف وتوفير فرص العمل، بالأمر بالغ الأهمية لضمان العدالة الاجتماعية، وتحقيق الاستقرار للمجتمعات، مشيراً إلى أن وزارته أطلقت مجموعة من البرامج التي تتلاءم مع مستقبل العمل واقتصاد المعرفة مثل: سوق العمل الرقمي، ودعم وإنشاء مراكز التوظيف والتطبيقات الإلكترونية الداعمة لذلك، لافتاً إلى أن تقرير المدير العام للمنظمة سلط الضوء على بعض تلك الفرص المحتملة، ومنها التقنيات الحديثة، الممثلة في الاقتصاد الأخضر واقتصاد الرعاية، معتبراً أنها مجالات تضم فرصاً جيدة لكونها تمتلك القدرة على معالجة قضايا عدة في الوقت نفسه. وقال وزير العمل: «إن التقرير المقدم من المدير العام للمنظمة غاي رايدر عن مستقبل العمل ينطوي على أهمية بالغة لمنظمة العمل الدولية التي ستحتفل قريباً بالذكرى المئوية لتأسيسها، وهذه مناسبة مهمة للتفكير بعمق وبنظرة بعيدة الأمد لمستقبل العمل ومعرفة الرؤى المستقبلية»، مؤكداً في ختام كلمته على دعوة المدير العام المنظمة ببذل الجهد لدعم العمال العرب في فلسطين والأراضي المحتلة. وشدد على أهمية النتائج الإيجابية لما وجّه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أخيراً بتصحيح أوضاع اليمنيين الموجودين في المملكة بطريقة غير نظامية، ضمن منطلقات عملية إعادة الأمل للشعب اليمني، والتي تأتي في سياق برامج الحماية الاجتماعية التي أولتها الحكومة السعودية اهتماماً خاصاً من خلال تطبيق حزمة واسعة من البرامج، منها تصحيح أوضاع العمالة المخالفة في البلاد، وعدد من الإعفاءات والتسهيلات التي مكنت أعداداً كبيرة من تصحيح أوضاعهم والانتقال إلى الوضع النظامي الذي يضمن لهم المشاركة الفاعلة، ويوفر لهم الحماية الاجتماعية اللازمة ويحفظ حقوق أصحاب العمل وحقوقهم.