بطلة كارتونية باكستانية خارقة ترتدي "البرقع" تنقل رسالتها إلى الهند

قال باكستاني ابتكر سلسلة رسوم كارتونية للأطفال، إن شخصية كارتونية لبطلة خارقة ترتدي البرقع وتحارب الجرائم ضد الفتيات وغيرها من الموبقات الإجتماعية، ستنقل رسالة تمكين المرأة التي تحملها إلى الهند.
وكانت السلسلة الكارتونية "برقع افنجرز" التي رشحت لنيل جائزة "إيمي" بدأت في باكستان في آب (أغسطس) العام 2013، وأطلقت في أفغانستان وفازت بجوائز عالمية مثل جائزة "بيبودي" و"الجائزة الدولية للمساواة بين الجنسين" وجائزة "الإعلام الآسيوي".
وبطلة السلسلة الكارتونية معلمة تدعى جيا، تتصدى لكل القضايا من حرمان الفتيات من التعليم إلى عمالة الأطفال واتلاف البيئة. وقالت مجلة "تايمز" إن جيا كانت من أكثر الشخصيات الخيالية تأثيرا العام 2013.
وقال مبتكر ومخرج السلسلة الكارتونية هارون رشيد، إن النسخة الهندية من "برقع افنجرز" ستنطلق في نيسان (ابريل) الجاري على شبكة "زي" التلفزيونية وستبث بأربع لغات من بينها الهندية والانكليزية.
وأضاف أمس (الاثنين) أن السلسلة "ستنطلق على قناة "زي كيو" التلفزيونية، وهي قناة التعليم الترفيهي للأطفال، لذا فهي مناسبة تماماً.
ويرى خبراء الإعلام أن السلسلة الكارتونية لاقت صدى على الفور في باكستان، إذ يمنع متشددو حركة "طالبان" آلاف الفتيات من الذهاب إلى المدارس ويهاجمون النشطاء الذين يدافعون عن تعليمهن.
ولفتت القضية الانتباه العالمي في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2012، عندما أصيبت الناشطة الباكستانية المدافعة عن حقوق الطفل والحائزة على جائزة "نوبل" ملالا بإصابات خطيرة برصاص متشددين هاجموا حافلتها المدرسية في شمال غربي باكستان.
ويقول معلقون إن الرمزية التي تحمل المفارقة في السلسلة الكارتونية، أن البرقع الذي ينظر إليه عادة على أنه شكل من أشكال القهر، يستخدم كوسيلة للتمكين وأن شخصية جيا تستخدم الكتب والأقلام كأسلحتها في محاربة الشر، وبطريقة مبتكرة تجذب انتباه المشاهد.