اعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية ليل الأحد- الإثنين العشرات من أعضاء حركة «حماس» في الضفة الغربية. وقال الناطق باسم حركة «حماس» حسام بدران ل «الحياة» إن الاعتقالات شملت 50 من قيادات وأعضاء الحركة، فيما جرى استدعاء 10 آخرين للتحقيق معهم، واصفاً ذلك بأنه «دليل على استمرار التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل». وأكدت السلطة الفلسطينية نبأ الاعتقالات، إلا أنها قالت إن العدد أقل من ذلك. وأعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري ل «الحياة» أن الاعتقالات لم تستهدف أعضاء «حماس» بصفتهم أعضاء في هذه الحركة وإنما لقيامهم ب «خروقات للقانون». وقال الضميري إن من بين المعتقلين اثنين من أعضاء الحركة قاما «بتخريب» نصب تذكاري للطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أحرقه تنظيم «داعش» في سورية. وقال إن أربعة أشخاص قاموا بكتابة شعارات على نصب الكساسبة، وأن اثنين منهم ينتميان لحركة «حماس». وأقامت السلطة الفلسطينية نصباً تذكارياً للكساسبة في مدينة البيرة الشهر الماضي، وأطلقت اسمه على دوار مركزي في المدينة. وقال الضميري: «لو أن السلطة الفلسطينية تعتقل أعضاء حركة حماس لشملت الاعتقالات الآلاف، لكنها تعتقل فقط من يخرقون القانون». واتهم «حماس» بأنها «تحرض أعضاءها على خرق القانون» محملاً إياها المسؤولية عن اعتقالهم. واتهم الناطق باسم «حماس» حسام بدران الاعتقالات قائلاً إنها «تؤكد أن التنسيق الأمني مع الاحتلال على حاله ومستمر وعلى أعلى المستويات». وأضاف «أن استمرار التنسيق الأمني بتلك الوتيرة، يثبت أن قرارات المجلس المركزي الأخيرة بوقف التنسيق ليست حقيقية ولا معنى لها على الأرض، وأن الأجهزة الأمنية تقوم بما هو مطلوب منها». ولفت إلى أن «حملة الاعتقالات هذه تزامنت مع إعلان المخابرات الإسرائيلية أن 80 في المئة من عمليات المقاومة في الضفة قامت بها حركة حماس». واعتقلت حركة «حماس» قبل أيام القيادي في حركة «فتح» في غزة مأمون سويدان مدير العلاقات الدولية للحركة. ونجا سويدان من محاولة اغتيال قبل أسابيع أصيب فيها مرافقاه بجروج. وقال بيان أصدرته حركة «فتح» أن «حماس» منعت سويدان الشهر الماضي من التوجه إلى الضفة الغربية. ودأبت حركتا «فتح» و «حماس» منذ الانقسام عام 2007 على القيام بحملات اعتقال متبادلة بحق أعضائهما، «حماس» ضد أعضاء «فتح» في غزة، والسلطة التي تقودها «فتح» في الضفة الغربية ضد أعضاء «حماس».