قال الخبير في مجال التربة والبيئة الدكتور عبدالعزيز باوزير، في تصريح إلى «الحياة»: «إن تلوث التربة والمنتجات الزراعية بالمبيدات الحشرية قد يدركه المستهلك، من خلال تغيير طعم هذه المنتجات الزراعية، أو تغيير طعم الماء عند تلوثه، وبخاصة إذا كان تركيز هذه المبيدات عالياً»، موضحاً أنه «قد يدرك التلوث من خلال تغيّر رائحة هذه المنتجات الزراعية. وقد تظهر الرائحة الكيماوية المميزة لهذه الخضراوات أو الفواكه، ما يسهل تجنب أكلها، وحظرت دول أوروبا ودول أخرى استخدام هذا المبيد الحشري لخطورته على الإنسان والحيوان والطيور، وعلى البيئة عامة». وأضاف باوزير، «تأتي خطورة المبيدات الحشرية لتوسع المزارعين في استخدامها، وكذلك التوسع في استخدامها في الحدائق المنزلية، وفي المنازل، وأيضاً ظهور سلالات منوعة لم تكن معروفة سابقاً، ولها القدرة على مقاومة هذه المبيدات الحشرية، ما جعل له انعكاسات تأثيرية على النبات والإنسان والحيوان»، مشيراً إلى أن تراكم هذه المبيدات الحشرية على الأراضي الزراعية له «تأثيرات عكسية خطرة على البيئة، لأن بعض المبيدات خطرة جداً». وأوضح أن «المبيدات الحشرية مواد أو مخاليط من المواد، تستعمل لمنع أو إبادة أو طرد وتلطيف إي آفة أو حشرة أو حشائش ضارة»، مضيفاً أن «المبيدات الحشرية الكيماوية عامة تنظم وتحدّ من الحشرات والحشائش الضارة، والمفترض استخدامها بنسب مسموح بها، وإلا تصبح خطراً يهدد الحياة البشرية والمجتمعات السكانية والمواشي والطيور والحيوانات المائية والبرية».