بريطانيا: قبلنا 1500 طالب لجوء من سورية

أعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني نك كليغ أن بلاده قبلت حوالي 1500 طالب لجوء من سورية، بموجب ما اعتبره التزامات المملكة المتحدة الدولية في شأن قضية اللجوء.
وأفادت "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) بأن كليغ ابلغ مجلس العموم (البرلمان) أن المملكة المتحدة قبلت المئات من طالبي اللجوء من سورية، لكن منظمة العفو الدولية انتقدت نائب رئيس الوزراء البريطاني على ما اعتبره خلطه بين طالبي اللجوء الذين قدموا إلى بريطانيا مع السوريين في مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط.
وأضافت أن كريستيان بنيديكت، مدير حملة سورية في منظمة العفو الدولية، وصف رفض بريطانيا قبول أي لاجئ سوري في الوقت الراهن ب"المخزي"، على رغم أنها تعتبر نفسها صديقة لسورية.
ونسبت "بي بي سي" إلى بنيديكت قوله: "حين نتحدث عن اللاجئين السوريين، فإننا نتحدث عن بعض من أكثر الناس عرضة للخطر على كوكب الأرض الآن، وعن نساء تعرضن للعنف الجنسي، ومعوقين، وأشخاص معرضين للاضطهاد في مخيمات اللاجئين".
وأضاف بنيديكت أن منظمة العفو الدولية "ستتحدى ما اعلن عنه نائب رئيس الوزراء كليغ، لأن المسألة ليست عن اللجوء السياسي بل حول اللجوء الإنساني وهي قضية مختلفة تماماً، وستجدد دعوة حكومته إلى اعادة توطين اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً".
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت دول الاتحاد الأوروبي بخذلان اللاجئين السوريين، وقالت إن قادتها يجب أن يشعروا بالخجل من الأعداد القليلة التي أبدوا استعدادهم لإعادة توطينها منهم في بلادهم.
وأوضحت المنظمة أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عرضت فتح أبوابها فقط أمام حوالى 12 ألفاً من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً، أي ما يعادل 0.5 في المئة فقط من أصل 2.3 مليون سوري فروا من بلادهم جراء الأزمة الدائرة فيها.
وأوردت تقارير صحافية الشهر الماضي أن الحكومة البريطانية قررت عدم الانضمام إلى 16 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، تعهدت بالسماح لأكثر من 10 آلاف لاجئ سوري فارين من القتال الدائر في بلادهم بدخول أراضيها.