قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري قصفت بلدة الباب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال البلاد لليوم الثاني على التوالي اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل 20 شخصاً من بينهم أربع نساء حين أسقطت الطائرات قنابل برميلية بدائية الصنع على منطقة للتسوق. وذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن عدد القتلى قد يرتفع نظرا لإصابة الكثيرين بجروح خطيرة في الغارة التي جاءت غداة مقتل 26 شخصا في هجوم مماثل شنته قوات الرئيس بشار الأسد على نفس البلدة. وأضاف المرصد أن ثلاثة معارضين مسلحين من لواء التوحيد قتلوا في غارة السبت التي استهدفت مقره في بلدة الباب. وأشار إلى أن هجوم اليوم ربما استهدف جماعة أخرى من جماعات المعارضة المسلحة. وعادة ما يتم إسقاط القنابل البرميلية من الجزء الخلفي للطائرة الهليكوبتر ونادرا ما تصيب هدفها بدقة. والقنابل البرميلية عبارة عن اسطوانات مملوءة بالمتفجرات أو براميل نفط. وقال المرصد السوري إن 212 شخصا قتلوا في أنحاء سورية أمس السبت مما يرفع حصيلة القتلى منذ يوم الخميس إلى أكثر من 600. ولم تلح في الأفق أي بوادر تذكر على إمكانية إنهاء الصراع بالطرق الدبلوماسية وتصاعد القتال منذ أن أعلنت الأممالمتحدة يوم الاثنين عقد مؤتمر سلام في جنيف يوم 22 يناير كانون الثاني. وأظهرت لقطات مصورة نشرها نشطاء في بلدة الباب على الإنترنت كتلا خرسانية متناثرة في شارع بالقرب من مبنى مدمر. وقالت الوكاة العربية السورية للأنباء (سانا) إن الجيش دمر "عددا من أوكار المجموعات الإرهابية" من بينها مقر إحدى الجماعات الإسلامية. ويأتي قصف بلدة الباب التي تبعد نحو 40 كيلومترا شمال شرقي مدينة حلب بعد مكاسب حققتها قوات الأسد في المناطق الواقعة جنوب شرقي حلب الشهر الماضي وقد ينذر بشن هجوم بري مماثل في المنطقة. وجاء القصف أيضا في وقت تشهد فيه أنحاء البلاد قصفا كثيفا خاصة في محيط حلب وفي منطقة القلمون التي تشرف على الطريق السريع الرئيسي شمالي دمشق والضواحي الشرقية للعاصمة. ومنذ أن شكل مقاتلو المعارضة تهديدا على دمشق أواخر العام الماضي عززت قوات الأسد قبضتها على محيط العاصمة وفي وسط البلاد. واستعادت القوات السيطرة على بلدة دير عيطة يوم الخميس وتحاول طرد المعارضين المسلحين من النبك الواقعة على الطريق بين دمشق وحمص. وقال المرصد السوري إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة عند مبنى تابع للشرطة قرب النبك مساء السبت مما أسفر عن مقتل خمسة من قوات الأسد. وذكرت وكالة سانا أن إمدادات غاز يومية يبلغ حجمها 5.5 مليون متر مكعب توقفت بسبب هجمات المعارضين المسلحين على خط أنابيب للغاز يربط بين حمص ومنطقة دير الزور المنتجة للنفط في شرق البلاد وهجوم آخر على حقل للغاز شمالي تدمر. وأضافت أن الهجمات من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض إمدادات الوقود المخصصة لمحطات توليد الكهرباء وزيادة ترشيد استهلاك الكهرباء.