اعتبر سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس، أن ما تضمنته الرسالة التي وجّهها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، وردّ الأخير عليها، يؤشران إلى «إمكان إبرام اتفاق» يطوي ملف طهران النووي بحلول 24 الشهر الجاري. وقال لقناة «الميادين» اللبنانية: «إيران أجابت على رسالة أوباما إلى قائد الثورة، وهذه ليست الرسالة الأولى». وأشار إلى أن الرسالة «ركّزت على الملف النووي الإيراني»، وزاد: «إذا كانت لا تبحث عن فرصة للتأثير في الأوضاع الداخلية في إيران، يمكن أن توصل إلى اتفاق، وفق الكلمات المكتوبة وردنا عليها». واعتبر أن العقوبات المفروضة على طهران «ظالمة»، مضيفاً: «إذا انتهت المفاوضات من دون رفعها، فستكون مبتورة وتناقض التعهدات التي أعطاها الغرب في بداية المحادثات، عندما لم تكن علنية». وتابع: «نحن مصرون على تأمين الوقود النووي لمنشآتنا، ونملك التكنولوجيا اللازمة لتنفيذ دورة وقود نووي كاملة، ولذلك ألا نلجأ إلى دول أخرى أمر طبيعي». أما رجل الدين موحدي كرماني فدعا أوباما إلى «إثبات حسن نياته إزاء إيران، بدل كتابة الرسائل». وأضاف في خطبة صلاة الجمعة: «حبر رسالته لم يجف بعد، لكنه اصدر قراراً بتمديد حال الطوارئ ضد إيران، وتدرك أميركا أيضاً انه لا يمكن تجاهل قدرة إيران في مواجهة داعش». وتابع أن أوباما ووزير الخارجية الأميركي جون كيري «يدعيان أن عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران، افضل من أي اتفاق سيء. نتفق مع هذا الأمر ونقول إن عدم الاتفاق افضل بكثير من الرضوخ للغطرسة وقبول الاقتراحات الأميركية الظالمة». حذر كرماني إسرائيل من «مغبة ارتكاب أي حماقة أو عمل جنوني ضد إيران»، مؤكداً أن «المنظومة الصاروخية الإيرانية ستطاول كل مدنها ومراكزها الذرية والعسكرية وتلحق بها دماراً شاملاً». وأشار إلى امتلاك طهران «ترسانة صاروخية رادعة وصواريخ من طراز سجيل التي يبلغ مداها ألفي كيلومتر، فيما لا تتجاوز المسافة بين ايران والكيان الصهيوني سوى 1200 كيلومتر»، مذكراً بقول خامنئي انه في مواجهة «أي اعتداء يشنّه الكيان الإسرائيلي على إيران، ستحوّل صواريخنا تل أبيب وحيفا حطاماً ورماداً». وزاد كرماني: «لا منشأة ذرية وصاروخية لدى الكيان الصهيوني، خارج استهداف منظومة الصواريخ الإيرانية».