إخلاء مدرسة إثر حريق.. وشكاوى من كثرة الأعطال في المقار التعليمية

أخلت فرق الدفاع المدني أمس مدرسة متوسطة في مدينة الدمام، إثر نشوب حريق فيها، ولم تسجل إصابات بين الطلاب، إلا أن عنصراًَ من الدفاع المدني، تعرض إلى الاختناق، ما استدعى نقله إلى أحد المستشفيات لمعالجته.
وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية بالإنابة المقدم عمار مغربي: «إن غرفة العمليات الرئيسة تلقت صباح اليوم (أمس)، بلاغاً عن نشوب حريق في مدرسة عين جالوت المتوسطة (بنين). وتبين بعد مباشرة فرق الإطفاء والإنقاذ موقع الحادثة أن الحريق انحصر في مسرح المدرسة الذي يستخدم كمصلى في الطابق الثاني، وتبلغ مساحته 100 متر مربع»، مشيراً إلى أنه تم «إخلاء الطلاب من قبل إدارة المدرسة. ولم يتم الإبلاغ عن أية إصابات أو محتجزين في الحادثة».
بدوره، ذكر المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية فهد الغامدي، أن «غرفة العمليات تلقت بلاغاً من طريق عمليات الدفاع المدني، صباح اليوم (أمس)، عن وجود حريق في مدرسة عين جالوت في حي القادسية في الدمام. وتم توجيه فرقتي إسعاف، وإسعاف متقدم على الفور». وتابع بأنه «أثناء التمركز في الموقع، تعرض فرد من الدفاع المدني للاختناق، وتم إسعافه، ونقله إلى برج الدمام الطبي. وهو في وضع صحي مستقر. فيما تمركزت الفرق الإسعافية في الموقع حتى تم إخماد الحريق».
ويأتي هذا الحريق على رغم تأكيد إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية تنفيذ برنامج صيانة لجميع مدارسها. فيما تعاني الكثير من المدارس من «مشكلات في التكييف ورداءة التوصيلات الكهربائية، وسوء المباني المستأجرة»، وهو ما كشفت عنه مديرية الدفاع المدني، بأن هناك «6 مدارس سيتم إخلائها»، إضافة إلى أن إدارة التربية والتعليم لم تتحرك لإيقاف مسلسل حوادث الحرائق الذي زادت وتيرته خلال الفترة الماضية. على رغم تصريحات مسؤولي وزارة التربية والتعليم، بأن هناك تنسيقاً بين الوزارة ومديرية الدفاع المدني، للكشف عن عيوب المدارس، ومعالجة الخلل.
وكانت «تربية الشرقية»، أخلت قبل أسبوع، ابتدائية خباب بن الأرت في حي الإسكان في الدمام، نظراً لسوء التكييف. كما تعرضت بعض المدارس إلى أعطال مشابهة في التكييف، وكثرة أعداد الطلاب، وقلة الفصول الدراسية. فيما لم يفصح أي مسؤول في «تربية الشرقية»، عن خطوات عملية للحد من هذه المشكلات التي تمس حياة آلاف الطلبة في المنطقة.