طريقان فقط يؤديان إلى قرية الدالوة، الواقعة ضمن ما يسمى «القرى الشرقية» في محافظة الأحساء. وتُعد من أصغر القرى الواقعة شرق مدينة الهفوف، وتقدر المسافة بينهما بنحو 15 كيلومتراً. وتقع القرية على السفح الجنوب الغربي لجبل القارة الشهير. وتحدها القارة شمالاً، والتهيمية شرقاً. ويقدر عدد سكانها بنحو أربعة آلاف نسمة، وغالبيتهم يرتبطون مع بعضهم بعلاقات قربى وتصاهر. وتستفيد الدالوة من الجبل كثيراً، فهو يلطف الطقس في الصيف، إذ يحميها من «الرياح السموم» الحارة، فيجعل جوها «لطيفاً». كما يشكل «حاجزاً» عن الرياح الباردة في الشتاء. غير أن هذا الجبل مصدر إزعاج للأهالي، خصوصاً في الشتاء، حين يهطل المطر، إذ تنزل المياه على هيئة «سيول» من أعلى الجبل بكثافة إلى المنازل، جالبة معها الطين والأحجار الصغيرة التي تتجمع في السكك الضيقة. ويعمل غالبية سكان القرية في الزراعة. ويعتقد أن الدالوة سميت بهذا الاسم نظراً لاستخدام أهالي القرية «الدلو» في سحب الماء من الآبار لسقي مزارعهم. وقيل «لكثرة مزارع العنب فيها»، إذ يتدلى العنب في كثير من مزارعها، فعرفت ب «الدالية». وحوّرت فيما بعد إلى «الدالوة»، بعد أن قُلبت الياء واواً. كما ذكرها المؤرخ عبدالرحمن آل ملا في كتابه «تاريخ هجر». وكان أهالي الدالوة قديماً يسكنون في منطقة تقع بين القارة والدالوة، وتسمى «بلدة الكوارج»، ثم انتقلوا إلى الموقع الحالي المعروف. لكن لا يُعرف تاريخياً متى انتقلوا. وبُنيت أول مدرسة في القرية قبل نحو عامين. وضمت «متوسطة نهاوند» و«ثانوية الدالوة».