تصيبني الدهشة والانزعاج من كم الخلافات اللا معقولة بين أبناء اللعبة الواحدة، فالصراعات أصبحت لا تطاق، والخلافات تفشت بصورة غير مقبولة، حتى بين الفائزين أنفسهم، فغير بعيد عن الجميع الانقسام الذي تعاني منه بعض الانتخابات، فعندك مثلاً الخصام بين معظم أعضاء اتحاد الكرة، وأبرز مثال «الخناقة» الدائرة بين زاهر وأبو ريدة، والتي يعلمها الجميع داخل الكواليس، على رغم محاولاتهم النفي المتكرر أمام جميع وسائل الاعلام، إلا ان الأزمة تكبر يوماً بعد يوم، لدرجة أن اجتماعات اتحاد الكرة تأجلت أكثر من مرة بسبب هذا الانقسام، وأيضاً الخلافات المعلومة للجميع بين يونس والهواري والشامي وزاهر ومعظم أعضاء الاتحاد، وهو أمر مثير للدهشة والاستغراب، فالأندية اختارت هذه المجموعة، سيراً وراء مبدأ القائمة الموحدة المتجانسة، التي ستعمل بكل قوة للحفاظ على الحقوق، ومراعاة الأندية في كل الجوانب. ومن هنا كان غريباً ان يتحوّل الحب والود واليد الواحدة أيام الانتخابات إلى «خناقات» وصراعات، بدأت تشق طريقها إلى كل مكان داخل الساحة الكروية في مصر، وهو ما يهدر مسيرة الاتحاد بالكامل خلال الفترة المقبلة، والأمر ذاته ينطبق على اتحاد كرة اليد، الذي يترأسه الصديق هادي فهمي، بعد نجاحه في اكتساح القائمة بالكامل في الانتخابات السابقة، باستثناء احمد كمال حافظ، وهو من الشخصيات المريحة والعاقلة، وليست لديه حسابات خاصة، إلا أن المفاجأة جاءت في سرعة الاختلاف والمشكلات، وتهديد البعض بالاستقالة، أو كشف المستور داخل اتحاد اليد، وهو ما انعكس بسرعة على نتائج منتخبنا الوطني للشباب، وخروجه المبكر جداً من بطولة العالم، واعتقد أنها ناقوس خطر قبل استضافة مصر لبطولة العالم بعد شهرين بالتمام والكمال، وأيضاً ما سمعته عن خلافات بالجملة في بقية الاتحادات، و«خناقات» وصلت في احد الاتحادات إلى الضرب والصفع و«الشلاليت»، على رغم أنها كانت بين أفراد القائمة الواحدة. من هنا اعتقد ان الأندية، خصوصاً الصغيرة منها، لها كل الحق في الشكوى، بل الصراخ من ان الكبار خدعوهم بشعار التجانس والترابط، وبعد ان صدقوهم وأعطوهم الأصوات تخلوا عنهم تماماً، وأصبح لسان حال الصغار ويعلمونها الكبار، أو بمعنى أدق الذين كانوا كباراً، وأرى ان الاندية معها كل الحق عندما تقول إن المسؤولين ابتعدوا عنهم، لذلك ليس بعيداً ان هددوا بسحب الثقة من أول جمعية عمومية هذه الاتحادات، التي ستتحمل بعد أن تكذب في محاولة للخداع من جديد، وإيهام الاندية بأنهم ما زالوا قائمة واحدة، يحبون بعض بل ويموتون في بعض، مع ان الحقيقة أنهم بيموتوا بعض داخل الغرف المغلقة وأيضاً عبر البرامج الرياضية، وكل ما اخشاه أن يعود هؤلاء الكبار، ليتهموا الصغار والاعلام بأنهم أسباب خروجنا من كأس العالم ومن كل البطولات، لأنهم لن يصدقوا أنهم سمن على عسل وكمان بصل. SHOPIER.AHMED@ YAHOO.COM