وسام الأرز للرسام اللبناني نبيل نحاس

منح الرئيس اللبناني ميشال سليمان وسام الأرز من رتبة فارس للرسام اللبناني نبيل نحاس. ولهذه المناسبة أقامت مؤسسة التراث الوطني التي ترأسها منى الياس الهراوي، حفلة تكريمية في المتحف الوطني ليل الثلثاء - الاربعاء، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية وممثلي وسائل الإعلام. وقلّد وزير الثقافة غابي ليون، ممثلاً رئيس الجمهورية، نبيل نحاس وسام الأرز برتبة فارس.
وفي كلمته، شكر نحاس، الرئيس سليمان وزوجته وفاء والوزير ليّون ومنى الهراوي وجميع العاملين في المؤسسة الوطنية للتراث، على الدعم والتكريم. وقال: «مهما كبرت المسافات بعيداً عن الوطن، يبقى لبنان يختزن ما في داخلي من طاقة وقوة». وأضاف: «اليوم اشعر بتأثر عميق، فالوطن الذي كنت أحياناً بعيداً عنه بالجسد يحتضنني ويحتفي بي».
يذكر أن نحاس نشأ بين القاهرة وبيروت، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث حاز في العام 1971 إجازة في الفنون الجميلة من جامعة لويزيانا في مدينة «باتون روج»، وماجيستير من جامعة يال في العام 1973. انتقل إلى نيويورك بعدما اختلط وتأثر بكبار الرسامين المعاصرين في «يال»، واتخذ من المدينة مقراً له. عرضت أعماله في شكل منتظم في أهم صالات العرض في نيويورك ونالت إعجاب النقاد. يعتمد نحاس غالباً الأسلوب التجريدي، لكنه استقطب الذواقة لأعماله من خلال حاجته الدائمة إلى إعادة ابتكار ذاته وتقنياته المميزة في صقل معروضاته.
يعتمد في رسومه على العناصر الهندسية والقوالب الزخرفية المستوحاة من تاريخ الفن الإسلامي، لكنه في الوقت نفسه يعتبر من المتمرّسين في التراث الغربي التجريدي. وأحياناً يتمازج هذان القطبان في أعماله في رسوم تتسم بألوانها الزاهية وتوحي بغنى الطبيعة والخيال. وتعتبر من أهم ابتكارات نحاس، طريقة استخدامه نجوم البحر التي يصبها في قالب من طلاء الأكريليك قبل أن يغمرها بطبقات من الألوان.
وقد أدخل في آخر أعماله، أشكالاً مألوفة من أشجار الأرز والصنوبر والزيتون، في إشارة الى وطنه الأم هي الأوضح في أعماله.