خلص أمس تحقيق بريطاني في ظروف وفاة طبيب بريطاني في سجن للنظام السوري الى انه قتل «عمداً» و»من دون مبرر قانوني». وقال محلفون باسم هيئة تحكيم من سبعة رجال واربع نساء امام محاكم العدل الملكية في لندن ان الطبيب عباس «خان قتل عمداً بلا اي مبرر قانوني». وتم التحقيق وفق اجراءات قضائية تهدف الى كشف اسباب وفاة شخص ما في ظروف مشبوهة او غير واضحة، لكن من دون ان تتبعه اجراءات ملاحقة قضائية. ورداً على سؤال عن النتيجة التي توصلت اليها، قالت هيئة المحلفين انه «قتل من دون مبرر قانوني». وتوفي عباس خان (32 سنة) الذي كان جراح عظام واباً لولدين في 16 كانون الاول (ديسمبر) الماضي بعد سنة على اعتقاله من قبل السلطات السورية. واتهمت السلطات البريطانية نظام الرئيس بشار الاسد ب «قتله» وهي فرضية تؤكدها عائلته ايضاً، لكن دمشق قالت انها كانت على وشك إطلاق سراحه عندما قام بشنق نفسه. وكان عباس خان يقيم في لندن وعمل للمنظمة غير الحكومية «هيومن ايد» في تأهيل طواقم طبية سورية في تركيا، قبل ان يتوجه الى حلب شمال سورية حيث اعتقل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 ودفن في كانون الاول في بريطانيا بعد إعادة جثمانه. وقال محامي العائلة مايكل مانسفيلد ان «هيئة المحلفين كشفت الحقيقة بأن الأمر لم يكن انتحاراً اطلاقاً». وأضاف لوسائل اعلام حضرت جلسة المحكمة ان «القضية يجب ان تذهب الآن الى محكمة جنائية دولية». وعبرت والدة خان التي زارت دمشق محاولة التوصل الى اطلاق سراحه عن اسفها لأنها لم تحصل على مساعدة. وقالت ان «ابني كان ملاكاً. ذهب لتقديم مساعدة انسانية والعالم بأسره أخفق في إنقاذ عامل في القطاع الانساني ذهب لإنقاذ حياة آخرين، ولم يقدم أحد اي مساعدة». إلى ذلك، قالت الشرطة البريطانية إنه تمت أمس إدانة مدرس اشترى معدات لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية بتهم ذات صلة بالإرهاب. وقالت في بيان إن جمشيد جويد مدرس العلوم في مدرسة ثانوية في بولتون (30 عاماً) دفع ببراءته من تهمة مساعدة آخرين على ارتكاب أفعال إرهابية والاستعداد للسفر إلى سورية أمام محكمة في لندن. وقالت الشرطة إن أحد أفراد الأسرة لاحظ تغيراً في مظهر جويد وتصرفاته في أب (أغسطس) عام 2013، وحين واجهته أسرته بعد ذلك بأربعة أشهر قال إنه ملتزم بالسفر إلى سورية وإنه اشترى معدات لنفسه و «داعش» لاستخدامها هناك.