كشفت محافل سياسية في تل ابيب عن قلق اسرائيلي من ابعاد القرار الاميركي بوقف الدعم المالي المقرر سنويا للجيش المصري بقيمة 1,3 بليون دولار، محذرة من تداعيات هذا القرار على أمنها وأمن حدودها الجنوبية. ونقلت مصادر اعلامية عن موظف كبير في الادارة الاميركية ان الحكومة الاسرائيلية اجرت اتصالات مكثفة مع عدة مسؤولين اميركيين، في اعقاب الاعلان ان مصالح الامن القومي الاميركي هي التي ستشكل اكثر الاعتبارات اهمية فيما يخص سياستها حيال التطورات في مصر، ودعتهم الى اتخاذ قرارات فورية لمنع المس بالمعونات الاميركية للجيش المصري. وكان اول من بادر لهذه الاتصالات رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، الذي طرح موقف بلاده امام وزير الخارجية، جون كيري كما ناقش الموضوع وزير الدفاع، موشيه يعالون، مع نظيره الاميركي، تشاك هيغل، ومستشار الامن القومي، يعقوب عميدرور، مع نظيرته سوزان رايس. ويتعاظم القلق الاسرائيلي من خطر تدهور الاوضاع الامنية في سيناء مع تصعيد التوتر في مصر بين الاخوان المسلمين والجيش المصري. وكان ما يسمى "هيئة مكافحة الارهاب" دعت جميع الاسرائيليين المتواجدين في سيناء الى مغادرتها فورا وحثت الاسرائيليين على منع التوجه الى سيناء، بعد تردي الاوضاع الأمنية في اعقاب الاحداث الاخيرة التي تشهدها مصر. وادعى المسؤولون في الهيئة إن المعلومات المتوافرة لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تؤكد أن هناك منظمات إرهابية لا تزال تحاول خلال هذه الأيام اختطاف سياح إسرائيليين من سيناء بغرض المساومة عليهم. وكان رئيس هيئة الاستخبارات العامة في الجيش الاسرائيلي، افيف كوخافي، قد اعلن انه تمّ احباط الاعتداءات المخططة. مشيراً الى ان سيناء اصبحت مرتعاً وموقعاً خصباً لمنظمات الارهاب والحركات الاصولية المتطرفة، في ظل الاوضاع السياسية والأمنية القائمة في سيناء، الأمر الذي يؤدي الى ان زيادة مخاطر تنفيذ عمليات ارهابية ضد اسرائيل، كما قال.