رفضت جهات مختصة في منطقة مكةالمكرمة أخيراً، رفع الإيقاف للإفراج عن مساحات أراضٍ ومخططات خصصت ك«منح» بأمر سامٍ للمواطنين من ذوي الدخل المحدود في مكة باعتبارها داخل حدود الحرم المكي. وأوضحت مصادر ل«الحياة»، أن لجنة شكلت من كتابة العدل في مكةالمكرمة وجهات حكومية، رفعت مرئياتها حول بعض قطع الأراضي التي منحت لذوي الدخل المحدود في مخططات ولي العهد 10 و1، وتم إيقافها في وقت سابق، إلا أن الإيقاف مازال مستمراً. وأضافت المصادر إن عدداً من قطع الأراضي تم الإفراج عنها فيما بقي عدد آخر من القطع يصل إلى 50 قطعة، أو أكثر لاتزال موقوفة باعتبارها داخل حدود الحرم الذي أوقف التملك فيه بإعتباره وقفاً للحرم، مشيرة إلى أن القطع التي منحت لذوي الدخل المحدود وصلت إلى 3000 قطعة قبل أعوام عدة. وجاءت تلك التطورات بعد أن قررت كتابة العدل الأولى في مكةالمكرمة إيقاف إصدار صكوك شرعية لأكثر من 100 قطعة في مخطط ولي العهد رقم 10 منذ عامين على رغم أنها منحت بأمر سامٍ لذوي الدخل المحدود من أهالي مكةالمكرمة، إذ برر المسؤولون في كتابة العدل قرار الإيقاف للمواطنين بأن الأراضي الممنوحة تقع داخل نطاق الحرم المكي، وأن النظام يمنع إصدار صكوك شرعية للأراضي التي تقع داخل تلك المنطقة. ووصف عدد من المتضررين القرار ب «التعسفي»، وأوضحوا أن منح الأراضي التي تم إيقافها حصلوا عليها من خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى أن الأوامر التي تمنع إصدار الصكوك تتضمن الاستحكامات على الأراضي العشوائية وليست الممنوحة من الدولة للمواطنين. وأكد عدد من ذوي الدخل المحدود الممنوحين قطع الأراضي في «المخطط» المعني أنهم حصلوا على المنح بموجب أمر سامٍ وخصصت لفئتهم من أهالي العاصمة المقدسة، لافتين إلى أن ملفات أراضيهم لا تزال حبيسة الأدراج في كتابة عدل مكة الأولى. وطالبوا وزير العدل بتوجيه كتابة عدل مكة بإصدار صكوك شرعية لمنحهم التي تسلموها من «الأمانة»، خصوصاً أن البعض منهم دفع مبالغ مالية كرسوم لزيادة المساحة. متضرر يصف القرار بالتعسفي وصف أحد المتضررين من قرار كتابة عدل مكة المواطن معلا السلمي ذلك القرار بالتعسفي، وقال: «حصلت على المنحة منذ عام 1417 بعد القرار السامي بمنح ذوي الدخل المحدود من أهالي مكةالمكرمة أراضي، مشيراً إلى أنه راجع أمانة العاصمة المقدسة لتسلم أرضه الممنوحة له في مخطط ولي العهد وأبلغه مسؤولو «الأمانة» أن هناك إجراءات يجب الانتهاء منها قبل تسلم الأرض». وأضاف: « بعد الانتهاء من الإجراءات تم تحويلها بعد ذلك إلى كتابة العدل في مكة، وبعد مراجعتي رئيس الكتابة وكتاب العدل رفضوا إصدار الصك بحجة أن الأرض داخل حدود الحرم مع العلم أن الأراضي الممنوحة هي في مخطط ولي العهد رقم 10 الذي أمر خادم الحرمين بمنحه لذوي الدخل المحدود من أهل مكة». ولفت إلى أن ما تحصل عليه لم يكن بشكل عشوائي بل بشكل نظامي، مؤكداً أن أكثر من ثلاثة آلاف قطعة منحت في المخطط، البعض منها أصدرت له صكوك شرعية، فيما لا يزال بعض الأراضي موقوفاً حتى الآن.