انتقد مسرّب أسرار وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن، الرئيس الأميركي باراك أوباما على تدخله لدفع قادة دول طلب منها حمايته على رفض قبول طلباته باللجوء إليها. وأصدر سنودن بياناً نشره عبر موقع "ويكيليكس" أوضح فيه انه غادر قبل أسبوع هونغ كونغ بعدما بات واضحاً له ان حريته وسلامته معرضة للخطر لأنه "كشف الحقيقة". وشدد على ان حريته حتى الآن هي بفضل جهود أصدقاء جدداً وقدامى، والعائلة وأشخاص لم يسبق أن تعرف عليهم. وقال سنودن ان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن أمام العالم انه لن يسمح بأي تعاط ديبلوماسي بشأن قضيته "لكن أفيد انه بعدما وعد بذلك أصدر الرئيس أوامر لنائبه للضغط على قادة دول طلب حمايتها بغية رفض طلبات اللجوء التي تقدمت بها". وأضاف ان "هذه أدوات قديمة وسيئة للاعتداء السياسي"، مؤكداً ان "هدفهم ليس إخافتي بل إخافة من يأتون بعدي". وتابع ان "الولاياتالمتحدة كانت طوال سنوات واحدة من أكثر الدول المدافعة عن حق الإنسان في اللجوء، لكن للأسف فإن حكومة بلادي الحالية ترفض هذا الحق الوارد في المادة 14 من شرعة حقوق الإنسان العالمية". ورأى ان "إدارة أوباما تعتمد استراتيجية استخدام المواطنة كسلاح، وعلى رغم انني لم أدن بأي شيء فقد أبطل جواز سفري وبت شخصاً من دون بلد". وختم بالقول ان "الإدارة الأميركية ليست خائفة من مسربي المعلومات مثلي ومثل برادلي مانينغ وتوماس درايك بل هي خائفة من شعب غاضب يطالب بالحكومة الدستورية التي وعد بها". وكان سنودن، الملاحق من قبل الولاياتالمتحدة لكشفه عن معلومات خطيرة عن برامجها للمراقبة الإلكترونية، وصل في 21 حزيران/ يونيو الماضي إلى موسكو آتياً من هونغ كونغ حيث كان يقيم، وطلب اللجوء السياسي إلى الأكوادور.