أكدت المهندسة والشاعرة الإماراتية شيخة الكتبي أن الشعر تعبير وتنفيس، «لا يفهمني إلا من يقرأني بتمعن، وأكتب لنفسي وللناس، وطموحي لا يتعدى مواصلة الاستمرار في الكتابة». وأضافت ل«الحياة»: «حاجز اللهجة أبعد الشاعرة الإماراتية من المنافسة على مستوى الخليج»، مرجعة ضعف الشعر النسائي إلى عدم رغبة الشاعرات أنفسهن في المنافسة. وذكرت أن للشعر الحداثي جمهوراً وللشعبي متابعيه كما هي الحال مع الفنون الأخرى، إذ إن المسألة تعود في نهاية الأمر إلى الذائقة.. وفي ما يأتي نص الحوار: عرفك الجمهور من خلال المنتديات الشعرية، ما الفرق بين فترة المنتديات والوقت الحالي؟ - بدأت الكتابة في سنّ باكرة جداً، كنت وقتها في ال15 من عمري، وغضاضة التجربة وبراءتها كانت هي الفرق، كان الشعر شغلي الشاغل سابقاً. ما طموحك كشاعرة ومهندسة إماراتية؟ - الشعر تعبير وتنفيس وحياة أخرى، لا يفهمني إلا من يقرأني بتمعن، وأنا أكتب لنفسي وللناس، وطموحي لا يتعدى مواصلة الاستمرار في الكتابة. أما مهنياً فالهندسة هي عالمي الواقعي الذي أجد فيه نفسي كإماراتية منتجة تسهم في خدمة وطنها. تجربتك الشعرية، ماذا استفدتي منها؟ - معرفة الكبار واحترام الشعراء الذين أعشق تجاربهم وأحترمها. من هي الشاعرة الخليجية الأولى حالياً من وجهة نظرك؟ هذا سؤال من الصعب الإجابة عنه. كيف تنظر شيخة الكتبي إلى الساحة الشعرية في زمن مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» و«آنستغرام»؟ - كل زمن وله فنّه، كنت سعيدة بالصحف والمجلات، والآن سعيدة بمواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» و«آنستغرام»، والأسعد من ذلك التواصل مع متابعيني. لماذا الشاعرة الإماراتية خارج المنافسة على مستوى الخليج؟ - ربما حاجز اللهجة هو الذي منعها من المنافسة على مستوى الخليج. ما سبب ضعف الشعر النسائي في دول مجلس التعاون؟ - يعود ضعف الشعر النسائي في منطقة الخليج إلى عدم رغبتهن في المنافسة. الأسماء المستعارة ألا تشكل خطراً عليكن كشاعرات تكتبن بأسمائكن الحقيقية؟ - نحن لسنا في سباق، فأنا أكتب ليقرأني من يحب نوعية كتاباتي وليس للمنافسة والانتشار. المرأة لم تحقق لقب مسابقات شعرية، هل سطوة الذكور في الساحة وصلت إلى المسابقات؟ - ربما خجل المرأة كان حاجزاً في عدم فوز أية شاعرة بلقب مسابقة شعرية. هناك اتهامات لعدد من الشاعرات بأنه يقف خلف شِعرهن ذكور، ما تعليقك على تلك الاتهامات؟ - حين أقرأ لبعض الشاعرات أتيقّن بأن الرجل يخشى أن يكون خلف هذه المرأة القوية. شعر «الحداثة» لم يتسيد بشعرائه، ما السبب في عدم تقبل المتلقي للشعر الحداثي بعكس التقليدي؟ - للشعر الحداثي جمهور وللشعبي جمهور، كما هي الحال مع الفنون الراقية كالأوبرا والفنون الشعبية. المسألة تعود إلى الذائقة لا أكثر! «الشللية» الشعرية بين الذكور موجودة، هل هناك شللية بين الشاعرات؟ - أنا لست في شلة مع أية من الشاعرات. متى نرى حضوراً كبيراً للشاعرات الخليجيات؟ - حين تقرر الشاعرات ذلك، فسيكون لهن حضور كبير. الشاعرات كانت قصائدهن عن الحب والفراق، لكنها تحولت في الفترة الأخيرة إلى هجاء ومدح، ما سبب هذا التحول في الشعر النسائي؟ - ليس هناك فرق بين الشاعرة والشاعر، المرأة تزاحم الرجل في كل شيء.. نحن في عصر التقنية. القنوات الشعبية ما تأثيرها في الشاعرات؟ - لا أتابع تلك القنوات.