هاجم المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الفئة الضالة وما خططت له من أعمال إجرامية، التي أعلنت عنها وزارة الداخلية الأربعاء الماضي، مؤكداً أن رجال الأمن حققوا ضربة قوية لهم باغتتهم في أوكارهم، إذ سيطروا عليهم وكشفوا عورتهم قبل أن يقوموا بعملهم الإجرامي. واستغرب المفتي في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس، وجود حملة شهادات عليا في علوم مختلفة ضمن أعضاء الفئة الضالة. وأضاف: «للأسف الشديد انعدم العلم وأثره لأن أولئك تمكّن الإجرام من نفوسهم، واستطاع الأعداء أن يسيطروا على أفكارهم ويسيروهم كيفما يشاؤون، كأنهم ماشية لا تدري أين تذهب، وانحلت الأخلاق وانحرفت العقيدة وساء التصور وضعف الإيمان». وشدد على أن من حاولوا ضرب الأمة في صميمها، وخططوا لزعزعة أمنها يجب أن يأخذوا جزاءهم في شرع الله. وقال: «كون أعداء الإسلام أعداء لنا أمراً ليس بغريب، فأعداؤنا بالأمس هم أعداؤنا اليوم وإن اختلفت أساليبهم وأحوالهم والأزمان... وكون الشر يأتي من الأعداء فهذا ليس بغريب ولا مستبعد، ولكن المستبعد والغريب حقيقة أن يأتي الشر والبلاء للأمة من بعض أبنائها ممن ينتسبون للإسلام». وأضاف: «الغرابة أن تكون فئة من أبناء المسلمين انطوت ضمائرهم على الحقد على الإسلام وأهله، وامتلأت قلوبهم غلاً على الإسلام وحسداً للأمة على ما هي فيه من نعمة الإسلام والأمن والاستقرار ورغد العيش».