هاتف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وأبلغهما بالاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية حول حادثة سفينة مافي مرمرة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن "عباس أعرب خلال الاتصال عن تقديره العميق لمواقف الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان الداعمة للقضية الفلسطينية وعملية السلام". وثمن الرئيس الفلسطيني "مواقف الحكومة التركية بهذه المسألة"، مذكراً بأن "الشهداء الأتراك قضوا دفاعاً عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وكرامة". وفي السياق عينه، قالت حركة حماس إن "أردوغان هاتف مشعل وأطلعه خلاله على اعتذار إسرائيل عما حدث مع سفينة مافي مرمرة التركية، التي كانت متجهة لكسر الحصار عن غزة". وأضافت حماس إن "أردوغان أكد لمشعل أن نتنياهو قدم اعتذار إسرائيل، وتعهد له بتنفيذ باقي الشروط التركية بدفع التعويضات لعائلات الضحايا الأتراك، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني". وقد هنأت حماس "تركيا قيادةً وشعباً على هذا الانتصار والإنجاز الكبير ونجاحها في فرض شروطها على الكيان الصهيوني، وإرغامه على الرضوخ والإذعان"، لافتة إلى أنها "من المرات القليلة التي يضطر فيها الكيان الصهيوني للاعتذار عن جريمته". وقالت إن "نجاح تركيا في فرض شروطها على الكيان من موقع القوي والواثق بنفسه وحقه يؤكد مجدداً أن عدونا الصهيوني لا يفهم إلاّ لغة القوة".