أعلن المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي حاتم ماضي ان التحقيقات التي أجرتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بإشرافه شخصياً في شأن الاعتداء على 4 رجال دين مساء الاحد الماضي في منطقتين مختلفتين، أظهرت ان «لا ارتباط بين حادثة الاعتداء على الشيخين مازن حريري وماهر فخران في منطقة البسطا التحتا (الخندق الغميق) وبين الحادثة التي تعرض لها الشيخان الآخران عمر إمامة وابراهيم عبد اللطيف حسين في منطقة الشياح». كما اكد في بيان وزع امس، ان «لا خلفيات سياسية او حزبية او تنظيمية وراء هذين الاعتداءين. وان السبب المباشر لهما الجو المشحون الذي ساد البلاد في الآونة الاخيرة». وشدد القاضي ماضي على «ان التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة ما اذا كان يوجد شركاء للموقوفين السبعة الذين اوقفوا سابقاً». دار الفتوى وكان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني تلقى اتصالاً من الرئيس السابق للحكومة سليم الحص دان فيه الاعتداء على الشيخين، ونوه بموقف المفتي «لوأد الفتنة في الظروف الحرجة التي تمر بها البلد». واستقبل قباني وفداً من «المجلس الوطني للاعلام» برئاسة عبد الهادي محفوظ الذي ثمن «دور المفتي وموقفه العاقل والحكيم والمعتدل الذي يحتاج اليه كل اللبنانيين في ظل هذا الوضع المتأزم الذي تتجمع فيه كل عناصر الانفجار الاقليمي والمحلي والطوائفي والمذهبي والانتخابي». ونقل عن قباني السعي من خلال المساجد وخطب الجمعة الى التشديد على الاعتدال ونبذ الفتنة. وقال: «بحثنا في دور الاعلام من خلال استبعاد الطوائفيين والمذهبيين ودعاة الفتن عن الشاشات وضرورة الحوار بين المرجعيات السياسية الشيعية والسنية تحديداً». كما التقى قباني وفداً من علماء صور برئاسة مفتي صور الشيخ مدرار حبال الذي أكد بعد اللقاء «وحدة صف العلماء في لبنان جميعاً في محاربة اي فتنة». وشمالاً، عقد أئمة وخطباء المساجد في المنية والجوار لقاء تشاورياً استنكروا خلاله «الاعتداءات المشبوهة». وطالبوا «السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري بوصفهما قادة الطائفة الشيعية الكريمة أن يبرهنوا فعلاً لا قولاً رفضهما للاعتداء الجبان بتقديمهما الإعتذار العلني لدار الفتوى»، منوهين ب «مسارعة قيادة الجيش والقوى الأمنية إلى ملاحقة المعتدين».