أمير تبوك يستقبل وكلاء ومنسوبي الإمارة بمناسبة عيد الأضحى المبارك    أمير منطقة جازان يستقبل الوكلاء ومنسوبي الإمارة    سعود بن نايف يرعى تدشين مبادرتين بالشراكة بين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي وبر الشرقية    المسحل: مشاركة المنتخب السعودي في الكأس الذهبية خطوة مهمة في مسيرة التطوير والحضور الدولي    نائب أمير جازان يستقبل قائد حرس الحدود بالمنطقة    جامعة حائل تعايد منسوبيها    جمعية أدبي حائل تستعرض حياة عنترة بن شداد في بلدة النعي التاريخية    انعقاد فعاليات القمة الدولية الخامسة لطب الأعصاب لدول الشرق الأوسط وإفريقيا وروسيا في دبي    مدينة الحجاج بحالة عمار تواكب وداع ضيوف الرحمن العائدين إلى أوطانهم    أمير منطقة جازان يستقبل مفوض الإفتاء بالمنطقة    200 ألف طالب وطالبة في 1400 مدرسة بالطائف يؤدون اختبارات نهاية الفصل الثالث    من أعلام جازان.. محمد منصور بهلول مدخلي رحمه الله    توقيع 11 اتفاقية لانضمام شركات ومراكز بحوث هولندية للتحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء    الإحصاء: استقرار معدل التضخم في السعودية عند 2.2% خلال مايو    تحطم طائرة مروحية شمال الهند    أجواء شديدة الحرارة ورياح مثيرة للغبار على عدة مناطق بالمملكة    ناقش تداعياتها على الأمن والاستقرار الدولي.. وزير الخارجية يستعرض مع نظرائه في خمس دول التطورات الإقليمية    كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال: واثقون في فريقنا.. والمطالب"الجنونية" عطلت التعاقدات    الاحتفاظ ب820 ألف أضحية بتقنيات التجميد الصناعي    توعية الحجاج المغادرين ب 6 لغات في مطار المؤسس    «أرويا كروز» ترسّخ مكانة السعودية السياحية    ولي العهد يُعزي رئيس وزراء جمهورية الهند في ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب الهندية    "التخصصي " يستضيف اجتماع مستشفيات العيون العالمية    الإطاحة ب4 متورطين في سلب حقيبة امرأة    1.3 مليار عملية استعراض للبطاقات الرقمية ب"توكلنا"    طهران تمتلك 20 ألف صاروخ لن تتحملها تل أبيب    35 قتيلاً قرب موقع توزيع مساعدات.. مطالبات بالتحقيق في مجازر الاحتلال بغزة    فنون الطهي السعودي ترسو في معرض تذوق بلندن    الخوف والحظر ايام لا تنسي    هيئة الأفلام تشارك في مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي    وزير الخارجية العماني: محادثات واشنطن وطهران لن تعقد    تقديم تجربة مريحة للقاصدين وتسهيل حركة المصلين.. 1.2 مليون مستفيد من الفرق الراجلة بالمسجد الحرام    ولي العهد يُعزي رئيس وزراء الهند في ضحايا تحطم الطائرة    طبيبة تحذر من جفاف الجسم في الطقس الحار    مختار علي يُعدد مكاسب الكأس الذهبية    ثول تحتفل بالاتحاد بحضور نخبة من نجوم الرياضة والإعلام    الأردن يعلق حركة الطيران في أجواء البلاد حتى إشعار آخر    64.5% من القروض الزراعية للشركات الكبرى    11.8 مليار ريال حجم سوق التصنيع بالأحساء    وزارة النفط الإيرانية تعلن إصابة خزانين للوقود بضربات إسرائيلية    النصر ينهي علاقته ببيولي بالتراضي    سيتي وريال أبرز المستفيدين من الانتقالات الاستثنائية    الأخضر تحت 23 عاماً يواجه فرنسا في نهائي بطولة تولون الدولية    منظومة متكاملة    أنفاسك تحدد هويتك بدقة    مفارقة صحيّة لافتة    نجاح استثنائي.. حلول مبتكرة ومستدامة    هيئة الأفلام تشارك في مهرجان شنغهاي السينمائي    ولي العهد يعزي الرئيس الإيراني ويجدد إدانة المملكة للاعتداءات الإسرائيلية    من النفط إلى الغاز: إسرائيل توسع مسرح عملياتها    فيلم «Memento» يطلق في المملكةط للمرة الأولى    المملكة آمنة من مخاطر المنشآت النووية الإيرانية    دعوات سعودية بريطانية تركية: خفض التصعيد وحل الخلافات بالحوار    ضبط 9639 مخالفا للأنظمة خلال أسبوع    بالصور مدينة الأخدود الأثرية بمنطقة نجران تاريخ من الآثار والتراث العريق    حاج سوداني أول القادمين وآخر المغادرين عبر منفذ الرقعي    صوت العصر السعودي الجديد    التوتر اضطراب طبيعي واستمراره لفترة طويلة دون تدخل يكون ضارًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الثورة السورية في ذكراها الثانية
نشر في الحياة يوم 18 - 03 - 2013

الثورة السورية تدخل عامها الثالث بعد وصول عدد القتلى إلى نحو 100 ألف أو أكثر، مع ملايين النازحين من أبناء الشعب السوري في دول الجوار، إضافة إلى نحو أربعة ملايين مشردين من مدنهم وقراهم في الداخل السوري، الثورة السورية استمرت نحو ثمانية أشهر وهي سلمية، وتطالب بإصلاحات سياسية، كان النظام قادراً على تلبيتها لو كان جدياً في التعاطي معها، ولكننا نتذكر مسرحيات خطابات بشار الأسد التي لم تقدم على أرض الواقع أية تنازلات سياسية حقيقية، فقانون الأحزاب، وحرية العمل الإعلامي بقيت، مع الأسف، في الأدراج، واختار النظام السوري الحل الأمني منذ البداية، واستخدم الإصلاحات الشكلية لتبرير القتل الذي يقوم به ضد المدنيين، ونحن نعرف أن النظام السوري بارع في مناوراته السياسية في المحيط العربي، كتجربته ومشاركته مع الحلفاء، بتحرير الكويت، واحتلاله للبنان لمدة 15 عاماً، فكيف لا يستطيع أن يناور سياسياً بالداخل السوري، الذي يملك فيه مفاتيح تلك اللعبة.
فالنظام السوري، ومنذ خروج المظاهرات السلمية في «درعا»، وامتدادها إلى بعض المناطق الأخرى، ووصفهم بالإرهابيين، إلى أن وصل أن يطلق على شعب كامل بالجماعات الإرهابية، ومع الأسف، فإن هذه الخطة الرسمية السورية نجحت في إقناع القوى الغربية الفعالة بالتردد في تزويد المعارضة السورية بالسلاح النوعي، الذي من شأنه أن يُغيّر من موازين القوى على الأرض، هذا من ناحية ومن الجهة الأخرى هذا الادعاء الرسمي السوري قوى من موقف حلفاء النظام السوري في المسرح الدولي، وبالتالي الدفاع عنه سياسياً، ودعمه عسكرياً من روسيا وإيران وحزب الله، فالأخير أصبح طرفاً مشاركاً في الصراع مع النظام ضد الشعب السوري، بل إن تقارير دولية أشارت إلى أن مشاركة «حزب الله» إلى جانب نظام بشار الأسد اجتازت ما حشده في حربه ضد إسرائيل في حرب عام 2006.
عربياً فشلت جميع الجهود العربية في حل الأزمة السورية، فلا بعثات «الدابي»، والزيارات المتكررة للأمين العام لجامعة الدول العربية، وصلت الرسالة بشكل واضح للرئاسة السورية، إضافة إلى أن المراقبين العرب الذين دخلوا سورية لم تتوفر لهم الظروف الموضوعية لإنجاح مهمتهم، وهذا بالفعل ما حدث، بل إن النظام السوري استغل تلك الجهود العربية في تبرير ما يقوم به من قتل وتدمير في سورية. برأيي أن الموقف الخليجي كان ولا يزال متقدماً في نصرة الشعب السوري على أسس أخلاقية بعيداً من سياسة المصالح والتموضوعات، فالأمير سعود الفيصل، وفي مؤتمر «أصدقاء سورية»، دعا إلى تسليح المعارضة السورية، الذي كرره في الرياض قبل أسابيع في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأميركي، وقال سموه: «إنه لا يمكن السكوت على نظام يستخدم الطائرات والأسلحة النوعية ضد شعبه»، وكما هو معروف فإن المملكة ودول الخليج العربي وقفت إلى جانب الشعب السوري، خصوصاً النازحين في دول الجوار، لكن الأزمة السورية لها إفرازات أكثر أهمية من هذه الجوانب الإنسانية، التي لم تغير في الواقع السياسي السوري.
هل يمكن القول إن هناك اختلافاً واضحاً في الموقف الدولي، خصوصاً بين روسيا وأميركا، في ملفات عدة، لا يأتي الملف السوري في أولوية اهتماماتهما، خصوصاً على الجانب الأميركي، الذي لم يتعاطَ مع الأزمة السورية بالوضوح والجدية المطلوبتين، بل إنه ترك الساحة ل«الكرملين» في إدارة شؤون الأزمة السورية... البعض يقول إن هذا ليس بغريب على إدارة يقودها الحزب الديموقراطي، والمعروف باهتمامه بالشؤون الداخلية، إضافة إلى أزمة اقتصادية يعاني منها الاقتصاد الأميركي منذ عام 2008 ويحاول التعافي منها.
روسيا مدفوعة بقيادة «بوتين» تحاول وبشكل ناجح إعادة تمركزها، وإعادة هيبتها في العالم... فوجدت الأزمة السورية فرصة سانحة لذلك، فهي لا تريد أن يتكرر السيناريو الليبي مرة أخرى، وتخرج من المعادلة من دون مصالح. الكثير يلوم المعارضة السورية بالتفكك، وعدم النضج، وتغليب المصالح الحزبية الضيقة على مصلحة شعبٍ يُقتل وبلد يُدمر، ولكنّ المطلع على نهج النظام السوري في ال40 عاماً، التي يسيطر فيها على المشهد السوري، لم يسمح بوجود معارضة حقيقية يمكن أن تدير ملف هذه الأزمة من دون انقسامات في شكل الحل النهائي للأزمة، لذا من الطبيعي أن نجد أن بعض أطرافها تطرح الحل العسكري، والبعض الآخر بدأ أخيراً في طرح حلول سياسية للتعامل مع بعض أطراف السلطة، وهذا باعتقادي يُعد تقدماً يحسب للمعارضة.
[email protected]
@akalalakl


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.