تمنى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أن تشهد المناشط الرياضية الدولية المهتمة بالرياضة وصناعتها من خلال تطوير عوامل البناء والاهتمام بالنشء اهتماماً أكبر من الأندية السعودية من خلال الحضور والمشاركة والاستفادة مما يقدم عبرها، جاء ذلك خلال حديثه ل«الحياة» على هامش القمة العالمية ل«اسباير» التي تشهد مشاركة 130 مسؤولاً من 50 نادياً عالمياً تمثل 28 اتحاداً وطنياً في العاصمة الفرنسية باريس. كما أبدى رئيس الاتحاد السعودي حرصه على إقامة ورش عمل مثل تلك التي تتبناها القمة العالمية ل«اسباير» في السعودية، لكنه برر تأخرهم في الإقدام على مثل تلك الخطوات بغياب الاهتمام من أطراف الوسط الرياضي كافة بما فيها الأندية ووسائل الإعلام، وزاد: «أكبر مؤتمر رياضي تم تنظيمه في السعودية لم يحضره أكثر من 250 شخصاً جلهم إعلاميون»، في إشارة إلى تقاعس الأندية السعودية عن المشاركة في مثل هذه المناسبات أو البحث عن الفائدة المرجوة منها. وطالب عيد وسائل الإعلام بتسليط الضوء بشكل أكبر على مثل هذه الأحداث ونقل فعالياتها، مشدداً على أن التغطية الموسعة قادرة على زيادة الوعي في الشارع الرياضي السعودي، وبالتالي تطوير الرياضة بشكل كلي. وتشمل القمة ندوات وورش عمل مختلفة بمشاركة عدد واسع من نجوم الكرة على رأسهم الأرجنتيني خوان سيباستيان فيرون، والإيطالي جينارو غاتوزو، والهولندي باتريك كلويفرت، والإسباني غايزكا مندييتا، إضافة إلى المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، والنسخة الحالية هي الخامسة ل«اسباير»، لكنها الأولى التي تختص بكرة القدم فقط، والأولى أيضاً خارج العاصمة القطرية الدوحة. واعتبر الرئيس التنفيذي لمؤسسة «اسباير زون» خالد السليطين أن الهدف الأهم من تنظيم القمة العالمية على هامش منتدى «اسباير فور سبورت» هو التعرف على أفضل التقنيات الحديثة لتحضير الجيل الشاب وتحويلهم إلى أبطال مستقبلاً، وتابع: «ورش العمل والندوات المقامة على هامش القمة العالمية مخصصة للتعرف على التقنيات والأساليب الحديثة المستخدمة عالمياً لتحضير الرياضيين الشباب»، مشدداً على أن ما ينتظر أن يقدمه المشاركون من المتخصصين في مجال التدريب والطب الرياضي حول العالم في هذه الورش سيوضع موضع التنفيذ عبر نقاشات مستقبلية تهدف إلى استثماره، مؤكداً بأن مؤسسة اسباير زون قررت إقامة القمة في باريس، لتكون أقرب إلى أصحاب القرار، وقال: «اليوم نحن في قارة أوروبا وتحديداً في باريس، لكن في الأعوام المقبلة ستكون في قارة مختلفة ربما في أميركا أو آسيا».