عادت مخاوف الإصابة ب«أنفلونزا الطيور» مجدداً بعد حملة شنتها وزارة الزراعة على مزارع في محافظة الخرج شبيهة بالحملة التي قامت بها منذ ستة أعوام إثر ورود بلاغات للوزارة تفيد بنفوق بعض الدواجن، فيما أكد وكيل وزارة الزراعة المهندس جابر الشهري ل«الحياة» أنها مجرد إجراءات وقائية. وأكد ملاك مزارع دواجن في الخرج في حديثهم ل«الحياة» (فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم)، أن موظفي مديرية الزراعة طلبوا من جميع أصحاب المشاريع في المحافظة تقريراً يومياً يرصد حالات النفوق في الدواجن منذ أول من أمس (الجمعة)، خصوصاً بعد أن تلقت غرفة الطوارئ في الأيام الماضية بلاغات تفيد بحدوث نفوق في الدواجن. وأفاد أحد ملاك مشاريع الدواجن بأنه توجد حال من القلق بعد إنشاء غرفة طوارئ في مديرية الزراعة بالمحافظة إثر الاشتباه بوجود حالات إصابة بأنفلونزا الطيور. من جهته، قال وكيل وزارة الزراعة المهندس جابر الشهري: «لا جديد.. كل ما في الأمر أن الوزارة تطبق إجراءات الأمن الوقائي الحيوي من خلال مديرياتها». وأوضح الشهري خلال حديثه ل«الحياة» أن الفرق البيطرية المكونة من أطباء ومساعدين تقوم بدوريات على المشاريع كافة من أجل التأكد من سلامة الدواجن، وفي حال لاحظت تلك الفرق وضعاً غير طبيعي في أية مزرعة، يتم أخذ عينات لفحصها وتحليلها، وبالتالي تفعيل إجراءات الأمن الحيوي، وتحذير أو معاقبة المخالفين من أصحاب المشاريع. ونفى مالك مشروع دواجن (فضل عدم ذكر اسمه)، تطمينات المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، مؤكداً أن حملات الوزارة الوقائية هذه المرة غير اعتيادية، وهي ضعف ما قامت به الوزارة في آذار (مارس) 2008، حين سُجلت إصابات عدة في كبريات المشاريع في المحافظة، الأمر الذي تسبب في إعدام أكثر من 3 ملايين طير من الدواجن (البياض واللاحم) حينها. وأشار مالك المشروع إلى أن موظفي مديرية الزراعة طلبوا من جميع أصحاب المشاريع في المحافظة تقريراً يومياً يرصد حالات النفوق في الدواجن منذ أول من أمس (الجمعة). وفي السياق ذاته طالب ملاك مشاريع الدواجن في محافظة الخرج الوزارة بالشفافية في حال إدراكها وجود إصابات ب «أنفلونزا الطيور» من عدمه، حتى يعمدوا إلى اتخاذ التدابير والاحتياطات المناسبة حفاظاً على مشاريعهم.