«اختبار مناسك الحج» في نيجيريا شرط لأداء الفريضة

شدّدت الجهات المعنية في نيجيريا على الراغبين في أداء فريضة الحج ضرورة الالتزام بالأنظمة السعودية خلال وجودهم داخل أراضي المملكة، ووضعت شروطاً عدة لتفادي تسبب حجاجها في أية مشاكل خلال أداء فريضتهم نتيجة جهل بعضهم بمناسك الحج.
واشترطت الجهات المعنية في أبوجا اجتياز النيجيريين اختبار في أركان الحج، لضمان عدم اللجوء إلى العنف والفوضى خلال أداء مناسكهم، والمواظبة على أداء الصلاة بحسب ما أكده مصدر ديبلوماسي نيجيري، لتفادي التحاق غير المسلمين ببعثة حجاجها، الذين قد تكون تأشيرة الحج بالنسبة إلى بعضهم أقصر الطرق للوصول إلى السعودية وأقلها كلفة، على رغم ارتفاع تكاليف الحج بالنسبة للنيجيريين فإن معظم المتخلفين منهم يستفيدون من تذكرة مجانية للعودة إلى ديارهم بعد ضبطهم في السعودية.
ولم يذكر المصدر الديبلوماسي النيجيري أعداد غير المسلمين الذين دخلوا إلى السعودية في مواسم الحج السابقة بتأشيرة حج أو عمرة، إضافة إلى عدم تسجيل حالات رسمية أُدينت بذلك، إلا أنه أكد اشتباه الجهات المعنية في بلاده بقيام البعض بذلك.
وقال ل «الحياة»: «مع هذه الشروط الجديدة، لن تضمن نيجيريا عدم لجوء غير المسلمين للاحتيال فقط، بل ستضمن أيضاً أن المرشحين لأداء فريضة الحج هم من المسلمين الجيدين، الذين من شأنهم أن يكونوا خير سفراء يمثلون بلادهم».
وأضاف أن الجهات المعنية في بلاده زودت منذ بضعة أسابيع جميع المكاتب والوسطاء العاملين في مجال تنظيم الحج شروطها الجديدة، لافتاً إلى أن من يفشل في اجتياز الاختبار يعطى فرصة إضافية واحدة بالنسبة لحج هذا العام.
وذكر أن بلاده تعمل بجدية وحزم كبيرين مع مسألة تخلف حجاجها وتورط بعض رعاياها في قضايا جنائية في السعودية، إلا أنها زادت من حزمها وإجرائاتها الاحترازية، بعد تلقيها خطاباً رسمياً من الخارجية السعودية، التي أبدت استياءها من انتشار ظاهرة تخلف الحجاج النيجريين عن العودة إلى بلادهم، والذين وصل عددهم في فترة ماضية إلى نحو 30 ألف نيجيري مخالف للأنظمة السعودية.
وأكد المصدر أنه سيتم تزويد حجاج بلاده لهذا العام بجميع اللقاحات اللازمة، مع عدم السماح للطاعنين في السن والأطفال بأداء الحج هذا العام، إلا أنه نفى ما تردد عن تراجع عدد الحجاج النيجيريين بسبب ارتفاع تكاليف الحج، مؤكداً أن عدد الحجاج سيصل إلى نحو 95 ألف حاج.