يواصل اليمين الإسرائيلي جهوده لحشد تأييد معارضي الرئيس باراك اوباما من الجمهوريين ليقفوا إلى جانب حكومة إسرائيل في معركتها من أجل مواصلة البناء في المستوطنات في القدسالمحتلة. وأفادت صحيفة «معاريف» أمس أن أكثر من مئة شخصية يمينية أميركية وإسرائيلية ستشارك الأحد المقبل في حفلة عشاء كبيرة في فندق شيبرد في حي الشيخ جراح في قلب القدس العربية حيث تعتزم جمعية «عطيرت كوهانيم» الاستيطانية إقامة عشرات الشقق السكنية الجديدة في إطار مشروعها لتهويد القدسالمحتلة بتمويل من المليونير اليهودي الأميركي اروين موسكوفتش. وأشارت إلى أن الحفلة تقام رداً على معارضة الإدارة الأميركية ودول اوروبية البناء في المستوطنات في القدس والضفة الغربية المحتلتين. وأضافت الصحيفة أن بين أبرز المشاركين حاكم ولاية اركنسو سابقاً الذي نافس قبل سنة على زعامة الحزب الجمهوري مايك هاكبي الذي يعد العدة للمنافسة مجدداً على الرئاسة في الولاياتالمتحدة عام 2012، ووزراء ونواباً وقادة الحركة الاستيطانية «عطيرت كوهانيم»، التي تتخذ من الحي الإسلامي في القدسالمحتلة مقراً لها، وأصدقاءها الأميركيين. زعامة الحزب الجمهوري وبحسب الصحيفة، فإن هاكبي سيعتبر هذه الزيارة الذي سيتبعها بزيارة عدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية في الخليل والقدس «طلقة البداية في معركته على زعامة الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2012». وأضافت الصحيفة أن اليمين الإسرائيلي عزز أخيراً علاقاته بجمهوريين بارزين في الولاياتالمتحدة يعارضون سياسة أوباما ودعوته إسرائيل إلى وقف البناء في المستوطنات والبؤر العشوائية. وزادت أن اليمين يخطط لتنظيم زيارات لآلاف الأميركيين في مستوطنات القدس والضفة، بينهم نجوم سينما معروفون من اليهود وغير اليهود وسياسيون من الحزب الجمهوري، ليبعثوا برسالة إلى الرئيس الأميركي «الذي يريد أن تكون مناطق في إسرائيل فارغة من اليهود» تقول إن كثيرين في الولاياتالمتحدة يعارضون الضغوط التي يمارسها على الحكومة الإسرائيلية، ويؤكدون حق إسرائيل في الاستيطان، كما قال للصحيفة دوف هايكند من منظمي الحملة وعضو في برلمان نيويورك، مضيفاً أنه لا يستبعد قيام عدد من الزائرين بامتلاك شقق في المستوطنات لتأكيد موقفهم. وأشارت الصحيفة إلى الدور الذي يلعبه في هذا السياق رئيس «ليكود» العالمي النائب في الكنيست داني دانون الذي يعتبر أشد النواب تطرفاً في الحزب الحاكم. وقالت إن دانون يستغل علاقاته الواسعة مع يهود الولاياتالمتحدة لحشد معارضة أميركية لسياسة الرئيس أوباما. الى ذالك، حمّل زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب الاميركي ستينلي هوير الذي يزور إسرائيل على رأس وفد كبير من النواب من حزبه، السلطة الفلسطينية «مسؤولية الجمود الذي يكتنف عملية السلام في الشرق الأوسط». وقال لممثلي وسائل الإعلام في القدسالمحتلة أمس إن رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل ولقاء رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو «يشكل عقبة كأداء في وجه المسيرة السياسية في المنطقة». وأضاف أن «مشكلة البناء في المستوطنات بين الإدارة الأميركية وحكومة إسرائيل يجب أن تجد حلاً لها في إطار المفاوضات بين الجانبين».