بعد أن تلا الأمين العام للمجلس البيان الختامي، ألقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة كلمة خلال الجلسة الختامية، عبر فيها عن عظيم شكره وتقديره لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على روح الأخوة والتعاون والمودة التي سادت اجتماعات هذه الدورة، وما تحلّى به الجميع من رغبة صادقة من أجل إنهاء أعمال جلسة المجلس بنجاح. وقال: «إن النجاح الكبير الذي تحقق اليوم يأتي تعبيراً عن تطلعاتنا جميعاً من أجل دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك لتحقيق طموحات مواطني دول مجلس التعاون، وتفعيل دور مجلس التعاون على نحو يستشعره المواطن الخليجي خلال حياته اليومية، وإيمانه بأن مصالحه لا يمكن أن تصان وتتحقق إلا بالتماسك والتكامل والاتحاد، حماية لأمنه واستقراره ومكتسباته». وأضاف: «نتقدم بهذه المناسبة لأعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على الدراسات التي تقدمت بها، وما تبعها من توصيات قيّمة في المواضيع التي كلفت بدراستها في الدورة الماضية، وإننا على ثقة بأن هذه الدراسات ستلقى كل الاهتمام، وستأخذ طريقها نحو التنفيذ بما يصب في صالح دولنا وشعوبنا». ونوّه في ختام كلمته بالدور المهم الذي قام به وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأمين العام ومعاونيه في إنجاح أعمال الدورة واجتماع المجلس، معبراً عن شكره للجميع. كما ألقى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة عبّر فيها عن سعادته وشعب الكويت بانعقاد الدورة المقبلة للمجلس الأعلى في الكويت، مقدماً الدعوة لقادة دول المجلس للمشاركة في الدورة. وقال في كلمته أمام المجلس: «نتشرف باستضافتكم والاحتفاء بكم بين أهلكم وإخوانكم، مبتهلين للمولى جلّت قدرته أن يسدد خطانا، وأن نحقق كل ما نرجوه لشعوبنا من أمن واستقرار وتقدم ورخاء وخدمة قضايا أمتينا الإسلامية والعربية». وعزا ما تحقق من إنجازات خلال هذه الدورة لتوفيق الله أولاً، ثم حكمة وبعد نظر قادة المجلس، مشيراً إلى أن لذلك الأثر الكبير في الوصول إلى القرارات التي ستسهم في إضافة الجهود الخيّرة والمقدرة إلى العمل الخليجي المشترك، وذلك من أجل تحقيق تطلعات شعوب الخليج للأمن والاستقرار والرخاء.