«الدوخلة»: دغام «ملك الحدّاق» وقهوة شعبية للنساء فقط

تَوَّج مهرجانُ «الدوخلة» رياض دغام، لقب «ملك الحدّاق»، إثر تفوقه على 17 متسابقاً في مسابقة «حدّاق السمك»، التي نظمها المهرجان أول من أمس. وشهدت منافسة «حامية» بين المتسابقين، وإقبالاً «كبيراً» من الجمهور.
وقال المسؤول عن المسابقة عبدالعزيز دغام: «إن المسابقة السنوية التي تقام على مدى أربعة أيام، اشترك فيها 17 متسابقاً، وتم تقليص العدد إلى ثلاثة فائزين. ويعتمد الفوز على عدد الأسماك، وليس حجمها»، موضحاً أن الفائز الأول رياض دغام، «تمكن من اصطياد 49 سمكة. ويتم تحديد وقت معين لبداية المسابقة، حتى نهايتها، إذ تبدأ من الرابعة عصراً، إلى أذان المغرب (بمعدل ساعة)».
وشهدت مسابقة «الحدّاق» خلال السنتين الماضيتين، إقبالاً كبيراً من كبار السن، إذ يستعيدون معها ذكرياتهم مع البحر. وقال دغام: «إن كبار السن كانوا في هذا العام يشدون على أيدينا، لنمضي فيما نقوم به من فعاليات وأنشطة».
إلى ذلك، دشن «الدوخلة» قهوة شعبية، تتبع إلى القسم النسائي، بكادر نسائي متكامل، في بادرة هي الأولى من نوعها، بعد أن كانت القهوة الشعبية محتكرة على الرجال فقط. وصُممت القهوة من سعف النخيل. وأكدت الفتيات أن «القهوة الشعبية أجمل من «الكوفي شوب»، بالأجواء التي تقدمها للحاضرات».
وترددت على القهوة سناء يوسف، بمعية أربع من صديقاتها، لأكثر من ثلاث مرات. وتقول: «تُقدم القهوة النسائية مشروبات ساخنة، وترتدي العاملات فيها اللبس الخليجي التقليدي (الملفع)، الذي يشبه العباءة، ولكن يتميز بسماكته، ووجود خطوط حمراء في أسفله. وتقدم العاملات خبز الرقاق (التاوة)، الذي يشهد طلباً كبيراً من الحضور، كباراً وصغاراً». ويتميز هذا النوع من الخبز بكونه هشاً، ولذيذ المذاق.
وقالت منال بزبوز: «إن خبز الرقاق في السابق كان يعد بإضافة البيض والسكر، أما الآن فأخذ نكهات عدة، منها البيض، والزعتر والشوكولاته أيضاً»، مضيفة أن «اعتدال الجو ساعد أيضاً على كثرة وجود الزائرات في القهوة الشعبية. وفي السنوات السابقة كنا نتطلع إلى الجلوس فيها. إلا أنها كانت رجالية بالعاملين فيها. أما هذا العام فتم تشييد قهوة نسائية، فكانت إضافة رائعة إلى القسم النسائي في المهرجان. ونرى كبيرات السن يتوافدن على القهوة الشعبية، فتكون أشبه بديوانية للنساء».
ويقدم القسم النسائي، مسابقات منوعة، أبرزها «أكبر وأصغر دوخلة»، إضافة إلى ندوة خاصة في علم الفلك، للفلكية رباب القديحي. كما تم تخصيص يوم للرضاعة الطبيعية. إلى ذلك، شرع القائمون على مهرجان الدوخلة، منذ مساء الإثنين، في تكريم المتطوعين الذين شيدوا القرية التراثية. وتم تقسيم العدد على عدد الأيام المتبقية للمهرجان، الذي يختتم يوم السبت المقبل، برعاية إعلامية من «الحياة». إذ تم تكريم 27 متطوعاً، من أصل 95. وبلغ عدد زوار الدوخلة ليوم الإثنين 28150 زائراً.