«برنت» إلى أعلى مستوى في شهر مع تفاقم التوتر السوري - التركي

إتجه نفط «برنت» الخام إلى أعلى إغلاقاته في شهر مدعوماً بتصاعد التوتر بين سورية وتركيا، وأعمال صيانة في بحر الشمال وشح إمدادات المنتجات النفطية. وارتفعت عقوده الآجلة تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 69 سنتاً إلى 115.02 دولار للبرميل بعد جلسة متقلبة أول من أمس إرتفع خلالها إلى 115.59 دولار مسجلاً أعلى مستوياته منذ 17 أيلول (سبتمبر) قبل أن يغلق على إنخفاض طفيف. وزاد الخام الأميركي الخفيف 48 سنتاً إلى 91.73 دولار للبرميل بعد أن هبط أكثر من واحد في المئة في الجلسة الماضية. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية إرتفع إلى 110.94 دولار للبرميل أول من أمس من 109.46 دولار في اليوم السابق.
وقال محلل السلع لدى «أس إي بي» في أوسلو، بيارني شيلدروب «الموقف السوري يحتدم وهناك مخاوف من رد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي ومن تداعيات ذلك على المنطقة».
في سياق متصل، أعلنت مصادر مطّلعة في صناعة النفط أن السعودية ستزود المشترين الآسيويين بكل الكميات المتعاقد عليها في تشرين الثاني (نوفمبر) من دون تغيير عن تشرين الأول (أكتوبر). وأشار أحد المصادر الى ان «الإمدادات ستكون بالكمية ذاتها المتعاقد عليها»، مضيفاً أن السعودية لم تجر أي تعديل للكميات التي طلبها المشترون من كل نوع من أنواع الخام». كما أوضح مصدر آخر أن الكويت رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات تشرين الثاني من الخام للمشترين الآسيويين بنحو 0.75 دولار للبرميل قياساً الى الشهر السابق. وسيكون سعر البيع الرسمي للخام في تشرين الثاني أعلى 40 سنتاً للبرميل من متوسط أسعار خامي «عمان» و «دبي» مقارنة بمستوى يقل 35 سنتاً للبرميل عن هذا المتوسط في تشرين الأول.
ومن الأردن، أظهرت وثيقة مناقصة أن مصفاة البترول الأردنية تسعى إلى شراء 500 ألف طن من السولار العالي الكبريت للتسليم بين كانون الأول (ديسمبر) من العام الحالي وشباط (فبراير) من العام المقبل. وتطلب الشركة نحو 166 ألف طن شهرياً من السولار الذي يحتوي على 0.5 في المئة من الكبريت ويتم التسليم في ميناء العقبة. ويذكر ان آخر موعد لتقديم العروض هو نهاية الشهر الجاري.
توقعات
من جهة أخرى، أظهرت «إدارة معلومات الطاقة» التابعة للحكومة الأميركية صورة أكثر ضعفاً لأسواق النفط، حيث خفضت توقعها لنمو الطلب هذه السنة بواقع 45 ألف برميل يومياً ليبلغ 790 ألف برميل يومياً، وللنمو في 2013 بواقع 80 ألف برميل يومياً إلى 920 ألف برميل يومياً. ورفعت أيضاً توقعاتها لحجم المعروض من المنتجين غير الأعضاء في «أوبك».
وأشارت الإدارة إلى أن الإنخفاض المرتقب في الاستهلاك في أوروبا ودول أخرى سيبطل مفعول الزيادة المتوقعة في إستهلاك النفط في الولايات المتحدة، التي يتوقع أن تبلغ مئة ألف برميل يومياً العام المقبل.
إلى ذلك، أظهر تقرير ل «معهد البترول الأميركي» أن مخزون الولايات المتحدة من النفط الخام زاد أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي بينما سجل مخزون المقطرات هبوطاً حاداً. وأشار التقرير إلى أن مخزون النفط الخام زاد 1.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من آب (أغسطس) مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة قدرها 800 ألف برميل.
وأوضح المعهد أن مخزون الخام ارتفع الأسبوع الماضي على رغم هبوط واردات الخام الأميركية. وتراجعت الواردات الأسبوعية 295 ألف برميل يومياً إلى 8.38 مليون برميل يومياً. وزاد مخزون البنزين الأميركي 2.5 مليون برميل خلال الأسبوع مع أن المحللين كانوا رجحوا استقرار مخزون الأسبوع الماضي. وزاد مخزون الخام في مستودع تسليم عقود «نايمكس» في كوشينغ في ولاية أوكلاهوما 297 الف برميل.