«رئيس ريادة»: العمالة الأجنبية «سرطان» ينهش في جسد «مشاريع الأعمال»

اعتبر الرئيس التنفيذي لمعهد ريادة الأعمال الوطني (ريادة) الدكتور شريف العبدالوهاب، أن العمالة الأجنبية «سرطان» ينهش في مشاريع المنشآت الصغيرة لرواد الأعمال، مشيراً إلى أن المعهد درّب 2000 شاب وشابة، تقدم منهم 1500 بدراسات جدوى اقتصادية لمشاريعهم، مضيفاً أن مشاريع برنامج رواد الأعمال (إرادة) توزّعت على 68 مدينة، وتضم 174 نشاطاً مهنياً وتجارياً وصناعياً، وقدم برنامج ريادة منذ إنشائه عام 2006 حتى الآن 615 مليون ريال لرواد الأعمال.
وكشف العبدالوهاب، في تصريح له اليوم، في مقر «ريادة» في الرياض، أنه تم تدريب 80 رجلاً هذا العام والعام الماضي في سجون الإصلاحية والفتيات في دار الرعاية في الرياض على الخياطة وقال: «إننا نعاني عدم تعاون الجهات في دور الرعاية معنا، لمعرفة الفتيات اللاتي يرغبن في العمل في مشاريع الخياطة»، موضحاً أن عدد المعاهد المهنية بالسجون في المملكة يبلغ 16 معهداً.
وقدّر نسبة الفشل في مشاريع رواد الأعمال ب16 في المئة، ووصفها بأنها نسبة متدنية مقارنة بالنسبة العالمية البالغة 40 في المئة، مؤكداً أن أعمال ريادة الأعمال تتقاطع مع عدد من الجهات الحكومية، ولا يوجد قانون يحمي التجار الصغار لإعفائهم من القروض في حال فشل مشاريعهم.
وأضاف العبدالوهاب أن هناك عدداً من العقبات التي تواجه المنشآت الصغيرة لرواد الأعمال، منها العوائق الاجتماعية بالنسبة للفتيات، ووسائل الانتقال، ففي جدة يزيد عدد الفتيات اللاتي يفتتحن مشاريعهن على الفتيات في الرياض.
وأضاف أن البرنامج نجح خلال الفترة الماضية في تدريب 4500 شاب وشابة على تحديد أفكار المشاريع، وتدريب 5174 على مهارات العمل الحر، إذ افتتح 1822 ريادياً مشاريعهم في مختلف مناطق المملكة، وذلك بقيمة تجاوزت 500 مليون ريال.
وأكد العبدالوهاب بدء تنفيذ برنامج ريادة للسيدات، إذ تم تدشين 14 فرعاً نسائياً ل«ريادة»، تقدم خدماتها للراغبات في افتتاح مشاريعهن الخاصة، ووافق البنك السعودي للتسليف والادخار على تمويل 11 مشروعاً خاصة بالنساء كأول إنتاج لبرنامج رائدات الأعمال في المملكة.
وأشار إلى أن نصف المتقدمين لبرنامج ريادة الأعمال عاطلون عن العمل، وتبلغ مدة التدريب 60 ساعة، ودخل رواد الأعمال من مشاريعهم لا يقل عن 4 آلاف ريال شهرياً، ومع بداية عام 2013 نحاول إيجاد دعم لبرنامج الحاضنات، إذ إنه لا يوجد برنامج مؤسساتي لدعم ريادة الأعمال في السعودية.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم البنك السعودي للتسليف والادخار أحمد الجبرين، أن البنك قام خلال الشهر الماضي بدعم وتمويل 251 ريادياً ب69.139 مليون ريال في مسارات التميّز والاختراع ضمن برنامج تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة (مسارات)، موضحاً أن لجنة اعتماد تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة وافقت على تمويل تلك المشاريع بعد مطابقتها لآلية التمويل.
وأشار الجبرين إلى أن تلك المشاريع تنوعت أنشطتها بين خدمية وصناعية وتجارية، وتوزعت على أكثر من 15 مدينة سعودية، ومن المتوقع أن توفر هذه المشاريع أكثر من 360 فرصة عمل، مبيناً أن البنك يسعى من خلال ما يقدمه من تمويل للرياديين والرياديات إلى تشجيعهم على خوض غمار العمل الحر، والعمل بأنفسهم في مشاريعهم، وخلق فرص عمل للشبان والفتيات، والمساهمة في القضاء على البطالة.