زار عشرات من ذوي الأسرى من قطاع غزة أمس أبناءهم في سجن «نفحة» الصحراوي الإسرائيلي، في وقت زادت صحة الأسير أيمن الشراونة تدهوراً. وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولص، إن الشراونة المضرب عن الطعام منذ 86 يوماً «يعاني وضعاً صحياً صعباً للغاية، خصوصاً بعدما توقف الأسبوع الماضي عن شرب الماء مدة خمسة أيام متتالية». وأوضح أن «تقارير الأطباء تشير إلى حدوث خلل في وظائف الكلى، وأن جميع الفحوص يدل على وضع خطير، ما سبب له أوجاعاً شديدة في العضلات ودواراً مستمراً وفقدان التوازن وضعفاً في النظر». ونقل عن الشراونة قوله له عندما زاره في عيادة سجن الرملة، أنه توقف عن شرب الماء «كخطوة تصعيد في الإضراب في ظل الاستمرار في اعتقاله وعدم إحراز أي تقدم في الإجراءات القانونية». ولفت بولص إلى أن الشراونة «موجود في غرفة عزل مطبق، ولا يوجد عنده أي شيء سوى فراشه، وأنه يستعد لتصعيد إضرابه بالامتناع عن شرب الماء في الأيام القليلة المقبلة في حال لم يصدر أي قرار من المحاكم العسكرية الإسرائيلية في شأنه». وكان الشراونة، أحد الأسرى الذين اعتقلوا مجدداً بعد اطلاقه في «صفقة شاليت»، وتطالب سلطات الاحتلال بإعادة تنفيذ مدة حكمه البالغة 28 عاماً من دون توجيه أي تهمة له. في هذه الأثناء، زارت 50 أسرة «غزية» أبناءها الأسرى في سجن «نفحة» المعزول تماماً عن العالم وسط صحراء النقب القاحلة. وقال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة أيمن الشهابي، إن هذه الدفعة هي العاشرة، مشيراً إلى أنه «تمت زيارة 448 أسيراً منذ بدء الزيارات لأهالي القطاع» في حزيران (يونيو) الماضي. الى ذلك، نظمت جمعية «واعد» للأسرى مسيرة صباح أمس انطلقت من وسط مدينة غزة وصولاً الى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعماً للاسرى.