شبان يتلفون سجائرهم وأفلاماً بحوزتهم تفاعلاً مع «وطني الحبيب»

تحوّلت حديقة الملك فيصل في محافظة حفر الباطن، إلى حاوية كبيرة لعلب السجائر والأقراص المدمجة، وأجهزة تخزين الأفلام «الهابطة»، التي سارع مئات الشباب إلى التخلص منها، ورميها وإتلافها، تأثراً بالمحاضرات التوعوية التي ألقاها عدد من الدعاة المشاركين في فعاليات ملتقى «وطني الحبيب»، الذي يُقام بتنظيم مشترك بين لجنة التنمية الاجتماعية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، تحت شعار «بسمات شبابية».
وكسر الملتقى حاجز الأربعة آلاف زائر خلال الأيام الثلاثة الماضية، وكانت مجموعات من الشباب، تهافتت في اليوم الثالث من الفعاليات (الجمعة)، على رمي ولاعات السجائر وعلب التبغ، وأقراص وأشرطة الكاسيت، بعد محاضرة أقيمت على مسرح الفعاليات للمرشد الديني في مجمع الأمل للصحة النفسية في محافظة جدة، بندر عتيق المطيري، والداعية محمد ثامر المطيري، فيما أطلقت اللجنة المنظمة للملتقى مبادرة بجمع كل الأشياء التي تخلّص منها الشباب، إضافة إلى إطلاق فريق تطوعي يومي لتنظيف المنتزه من أكوام النفايات والعلب الفارغة والمخلّفات التي تركها زائرو الملتقى.
وانطلقت فعاليات اليوم الثاني، بدورة تدريبية بعنوان «حوار مع الشباب»، للمدرب يوسف الدهمشي، في مقر الخيمة الشعبية. كما أُقيمت مسرحية شبابية من إخراج حميد الدخيل، وأُديت وصلات إنشادية، لمنشدين منهم: سعود الذراعي، وبندر زامل، وخالد هليل، ومواهب شابة أخرى، ثم بدأت عروض فرقة الحيوانات المفترسة، بقيادة عبدالله الشمري، الذي قدم عروض الثعابين والنوم على المسامير.
وينتظر أن تشهد فعاليات اليوم الرابع إقبالاً كبيراً، إذ يلقي الداعية الشيخ عبد الكريم المشيقح، محاضرة، فيما يسبق ذلك أمسيات إنشادية وعروض مسرحية وجلسات حوارية، وقال مسؤول لجنة «بشائر الخير» في الندوة العالمية للشباب الإسلامي عبد الرحمن العصري: «إن اللجنة المنظمة استقبلت عدداً كبيراً من الشباب المتأثرين بالمحاضرات التوعوية للدعاة والضيوف المشاركين في الفعاليات».
وأشار إلى أن هناك «برامج خاصة لمتابعة هؤلاء التائبين، والاقتراب منهم، وحثهم على التخلص من الأمور السلبية في حياتهم»، مبدياً رضاه عما حققه الملتقى خلال الأيام الماضية.