تسلمت رئاسة المجلس النيابي مرسوم مشروع القانون المتعلق بالانتخابات النيابية، وأحاله رئيس المجلس نبيه بري الى اللجان النيابية المختصة لدرسه. وفي هذا الاطار أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب نهاد المشنوق أنه «في حال فوزنا في الانتخابات سنشكل حكومة اكثرية غير إلغائية، نحن أهل عدل لا ثأر»، واصفاً خطاب بري في ذكرى الأمام المغيب موسى الصدر بأنه « في توقيته خطاب يساعد على الوحدة الوطنية». وأشار المشنوق في كلمة له خلال اليوم الثاني من مؤتمر «ربيع الشباب ... ربيع الحرية» الذي ينظمه «تيار المستقبل» في البقاع الغربي، الى ان «النظام السوري اصبح عنصر رعب للناس، اما الحرية فأصبحت كما قال المنظر العظيم (النائب) ميشال عون: تستطيع ان تأكل وتنام وتكتفي بذلك». وقال: «نحن امام مشروع كبير عنوانه الحرية وكسر يد ايران الامنية والعسكرية والطائفية في سورية، وكسر ولاية الفقيه السياسية العسكرية في لبنان»، موضحاً أن « نجاح الثورة السورية سيحدد حجم التغيير في المنطقة». وأعلن المشنوق أنه «يتحمل مسؤولية القول بعودة الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري قبل رأس السنة»، مؤكداً أن «عودته غيرمرتبطة بسقوط النظام في سورية»، مؤيداً رأي الشباب بأن «الحكومة اللبنانية لن تسقط إلا في الشارع. وطرد السفير السوري من لبنان تحصيل حاصل». وإذ شدد على أن «القوى المتمثلة بايران وحزب الله والنظام السوري ستصبح من الماضي»، أوضح «سيحاكم (الوزير السابق الموقوف بتهمة نقل متفجرات) ميشال سماحة وفقاً للقانون». وإذ وصف «الرئيس نجيب ميقاتي بالعبوة ال 25 « (في اشارة الى ال 24 عبوة التي ضبطت مع سماحة)، أكد «أن لا نية للتحالف معه»، لافتاً إلى أن «ميقاتي سيخرج من هذه الحكومة جثة سياسية». وعن موضوع رفع الحصانة عن النائب معين المرعبي، قال المشنوق: «مع حصانة أو من دونها، «فشر حدا» يمس شعرة من معين المرعبي». وأكد عضو الكتلة نفسها زياد القادري في المؤتمر «أن الربيع اللبناني وضع المدماك الأساسي لربيع سورية والعرب». وتوقف عند «مشروع «حزب الله» المدعوم من المحور السوري – الإيراني»، وقال: «حتى الآن، استطعنا تعرية ذلك المشروع وهزمناه في أكثر من مكان»، وزاد: «من مصلحة تيّار المستقبل بقاء هذه الحكومة التي تثبت يوماً بعد يوم صوابية خياراتنا وقراراتنا». وأكد عضو الكتلة نفسها النائب جمال الجرّاح أن « مدى الوسائل التي يمكن أن تستعملها قوى 14 آذار هي المطالبة بطرد السفير السوري وتوجيه كتاب إلى الجامعة العربية والجهات الدولية». ووصف الجراح الكلام الأخير للرئيس بري ب «المسؤول»، مشيراً إلى «لقاءٍ محتمل بين برّي والرئيس فؤاد السنيورة»، وقال:» لقد أردنا ملاقاته عند منتصف الطريق فكان الإتصال من قبل الرئيس السنيورة به وأبدى إستعداده للقائه». السلم رهن السياسيين وتشاورهم ورأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن السلم الأهلي في لبنان رهن السياسيين وتشاورهم فهم مطالبون ببذل الجهد لحفظ وحدتهم الوطنية من خلال تواصلهم وتعاونهم وبذل جهودهم لتحصين مشروع الدولة العادلة والقادرة». واعتبر «إن الجيش اللبناني هو المؤسسة الوطنية الرائدة في حفظ وحدة الوطن واستقراره وهي محط أنظار اللبنانيين الذين يتطلعون إلى دور أكبر للجيش في بسط الامن والضرب بيد من حديد على يد المخلين والمرتكبين والمنتهكين لسيادة القانون، وعلى الدولة إن توفر الدعم السياسي والمعنوي واللوجستي».