تعثر الهلال والاتحاد والنصر يخطف «الوصافة»

رفضت الجولة الرابعة من دوري «زين» وقف المفاجآت التي عاشتها الجولات الأولى، يأتي ذلك بعد أن عجز الاتحاد متصدر الدوري «موقتاً» من تخطي ضيفه الفيصلي، الذي نجح في ادارك التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة لتنتهي بهدفين لكل فريق، فيما سجل نجران النتيجة الأكبر بفوزه على الشعلة بخمسة أهداف لهدف، بينما واصل الهلال مسلسل هدر النقاط بعد أن تعادل مع ضيفه الاتفاق بهدف لمثله، إذ نجح يوسف السالم في تسجيل الهدف في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وفي بريدة تخطى النصر مضيفه التعاون بهدفين لهدف.
الهلال - الاتفاق
فرض الهلال سيطرته الميدانية باكراً، إذ أندفع لاعبوه نحو الخطوط الأمامية، وتوالت الهجمات يميناً ويساراً وسط حضور بارز لدفاعات الضيوف، وكاد محمد الشلهوب أن يفتتح التسجيل عبر تسديدة خاطفة تصدى لها ببراعة الحارس عبدالله صالح، أتبعه ياسر القحطاني بكرة خلفية لم يكتب لها النجاح، وحاول مرة أخرى بكرة اعتلت العارضة بقليل (18)، فيما أضطر الاتفاق على الاعتماد على الكرات المرتدة، التي لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى عبدالله السديري، وجاءت أولى محاولات الضيوف عبر تسديدة من قدم حمد الحمد ذهبت بعيداً عن المرمى.
مع مرور الوقت بدأ الهلال في زيادة ضغطه الهجومي، وكاد عبدالله الزوري أن يكسر سلبية المباراة برأسية ارتطمت بالقائم الأيسر (22)، وحاول عبدالعزيز الدوسري بتسديدة قوية تألق في التصدي لها عبدالله صالح (28)، وتراجع الأداء الفني في الربع ساعة الأخيرة، إذ انحصر اللعب في منتصف الميدان، وكاد عبدالله الزوري أن يصل إلى شباك الاتفاق بعد أن تبادل أكثر من كرة مع سلمان الفرج، انفرد الزوري في نهاية المطاف، إلا أن عبدالله صالح واصل تألقه وأنقذ مرماه من هدف محقق (44).
وفي الشوط الثاني، نجح البرازيلي لوبيز في تسجيل الهدف الهلال، وكاد أن يضيف ياسر القحطاني هدفاً ثانياً، إلا أن كرته اعتلت العارضة (52)، وأهدر البرازيلي جونيور فرصة التعادل عندما واجه المرمى تماماً، إلا أنه سدد كرة ضعيفة بين يدي السديري (55)، ولم يجد الفريق الأزرق صعوبة في فرض ما يريد على أرض الميدان، وسط إصرار مدرب الاتفاق على الأسلوب الدفاعي، وقدم البديل سالم الدوسري والبرازيلي لوبيز جملة فنية لدغها الأخير بمهارة عالية مرت بجوار القائم الأيسر (60)، وظهرت أخطر المحاولات الاتفاقية من قدم يوسف السالم بتسديدة عنيفة تعملق السديري في التصدي لها (70).
وفي الثلث ساعة الأخيرة تخلى الاتفاقيون على أسلوبهم الدفاعي، ما جعل الفرص تتاح على المرميين، وأهدر محترف الهلال البرازيلي لوبيز فرصتين محققتين، فيما أندفع لاعبو الاتفاق في الدقائق بغية إدراك التعادل، وتحقق لهم ما أرادوا عندما سجل يوسف السالم في الوقت بدل الضائع (92).
التعاون - النصر
جاءت البداية سريعة من الفريقين، مع أفضلية لأصحاب الأرض بغية تسجيل هدف باكر، غير أن الضيوف سرعان ما نظموا صفوفهم، وحاصروا لاعبي التعاون في المناطق الخلفية، وتمكن أيوفي من التوغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية تمكن حارس التعاون فهد الثنيان من تحويلها لركلة زاوية «في الدقيقة الخامسة، ومن هجمة مرتدة كاد الحاج بوقاش أن يفتتح التسجيل لفريقه عندما واجه عبدالله العنزي، إلا أنه سدد الكرة سهلة بين أحضان الحارس (7)، ورد حسني عبدربه سريعاً بتسديدة صاروخية اعتلت العارضة، وواصل الضيوف حصارهم لأصحاب الأرض الذين اعتمدوا على إغلاق المناطق الخلفية، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة على دفاعات النصر، وكاد أن يسجل الأكوادوري أيوفي بعد أن راوغ أكثر من مدافع، إلا أن الثنيان تصدى لتسديدة أيوفي ببراعة (23)، وتلقى مدرب التعاون ضربة موجعة بعد أن أصيب قائد الفريق أحمد الحربي، واضطر إلى استبداله بالمهاجم أحمد مفلح (25)، وعاد أيوفي من جديد وأهدر كرة جديدة (26)، ولم يتمكن حسني عبدربه من ترجمة فرصة هدف محقق (30)، وقبل صافرة النهاية نجح المصري حسني عبدربه من تسجيل الهدف الأول للنصر (45).
اتضحت رغبة أصحاب الأرض في معادلة النتيجة مع مطلع الشوط، بعد أن أوعز مدرب التعاون المقدوني جوكيكا لمحمد الراشد بمساندة المهاجم الوحيد ديغان روزيتش وتخليه عن الأدوار الدفاعية، حتى تمكن مهاجم التعاون أحمد مفلح من تسجيل هدف التعديل في وقت باكر من هذا الشوط إثر تلاعبه بحارس النصر إذ أرسلها تسديدة زاحفة تهادت نحو شباك الضيوف (48).
أشعل الهدف المباراة ليعود لاعبي النصر من جديد لفرض حصار على مرمى التعاون واضطر جوكيكا إلى إشراك لاعب الارتكاز علاء ريشاني في مقابل الاستغناء عن خدمات المهاجم محمد الراشد بغية السيطرة على منطقة المناورة (63).
وتألق الثنيان إذ صد تسديدة أيوفي الذي تلقى تمريره مميزة من خالد الغامدي (65)، وكاد السهلاوي أن يسجل هدف التقدم لفريقه بعد حول كره رأسيه أبعدها الثنيان لركلة زاوية (67).
ولم يتمكن أيوفي من التسجيل للمرة ال6 إذ أضاع هدف محقق بعد أن طوح بكرة خارج المرمى (70).
وفي الدقائق ال10 أشرك الكولمبي خالد الزيلعي والمهاجم سعود حمود واستغنى عن الارجنتيني مانسو ولاعب الارتكاز شايع شراحيلي (80) ليرد مدرب التعاون بإخراج المهاجم السلوفيني ديغان روزيتش والزج بالمدافع فيصل الجحدلي لإغلاق المناطق الخلفية (82).
الاتحاد - الفيصلي
تأخر بدء المباراة 10 دقائق بعدما عبرت جماهير الاتحاد بطريقتها الخاصة في دعمها لفريقها، برمي الأوراق على غرار الدوريات اللاتينية، ونجح الاتحاديون في الاستحواذ على مجريات اللعب، في الوقت الذي لم يظهر فيه لاعبو الفريق بالمستوى الفني المأمول، واعتمد الفريقان على طريقة لعب مشابهة ترتكز على المبالغة الدفاعية، ما جل الشوط يخرج بأداء سلبي من الجانبين.
وشهدت البدايات أداءً عشوائياً منحصراً في منتصف الملعب من دون محاولات هجومية تذكر، بخاصة الفريق الفيصلاوي الذي أغلق منافذه في معظم دقائق الشوط، غير أن مدافعه عبدالله دوش تسبب في ولوج هدف في مرماه من خطأ مشترك بينه وحارس مرماه تيسير ال نتيف، بعد كرة مرسلة من عبدالمطلب الطريدي في الجهة اليمنى شارك فيها اللاعب محمد نور، لتعلن عن هدف اتحادي أول (17).
ولم يشفع ذلك الهدف باشعال المباراة فنياً إذ استمر الأداء المتواضع من الفريقين، وخلت الدقائق جُلها من الهجمات الحقيقية باستثناء فرصة سنحت للاعب الغيني سوما أمام المرمى الاتحادي كادت أن تسفر عن هدف للفيصلي لولا إبعاد الكرة من إبراهيم هزازي في التوقيت المناسب (42).
تباين المستوى الفني للفريقين في مطلع الشوط الثاني، إذ اتسم بطابع سريع في النقل والقوة في الأداء، ونجح الحارس الاتحادي مبروك زايد في إبعاد كرتين الأولى من سوما والأخرى تسديدة لربيع الموسى، وجاءت بعدهما أثمن الفرص في المباراة تهيأت للاعب الفيصلي سوما وتمكن الحارس الاتحادي من إنقاذ مرماه من هدف مؤكد (55).
وشعر المدرب الاتحادي راؤول كانيدا بخطورة موقف فريقه ليخرج الفلسطيني أنس الشربيني، وأشرك مهاجم صريح نايف هزازي، وزج باللاعب محمد أبوسبعان بديلاً عن الطريدي، وأنقذ حارس الفيصلي تيسير ال نتيف مرماه من هدف محقق إثر مواجهة الكاميروني موديست إمبابي، وسرعان ما أضاف محمد أبوسبعان الهدف الثاني للاتحاد من رأسية (65)، وقلص اللاعب سوما الفارق في النتيجة للفيصلي عندما سجل هدفاً استغل فيه غياب الرقابة بين متوسطي الدفاع (75)، وواصل الضيوف ضغطهم الهجومي في محاولة لاستغلال الارتباك الواضح في الدفاعات الاتحادية، ووفق إسماعيل العجمي من تسجيل هدف التعادل (83).
الشعلة - نجران
افتتح التسجيل لنجران اللاعب متعب سالم النجراني (4)، وأضاف الهدف الثاني اللاعب ذاته (7)، وسيطر نجران على مجريات الشوط الأول وكان الأفضل أداءً ونتيجة.
وفي الشوط الثاني، رد أصحاب الأرض بتسجيل هدف عبر اللاعب حسن الطير (70)، وتمكن لاعب نجران حمزه علي الدردور من إحراز الهدف الثالث لنجران (78)، وأضاف اللاعب حمد الربيعي الهدف الرابع (80).
وقبل نهاية المباراة تمكن اللاعب عوض خريص الصقور من تسجيل الهدف الخامس (89)، ليعلن بعدها حكم اللقاء عن نهاية المباراة بفوز نجران على الشعلة بخمسة أهداف في مقابل هدف.