ذكر رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، أن حي المصانع سيشهد إغلاق الأنشطة كافة والمنشآت الصناعية غير المرخصة والأنشطة العشوائية وإزالة التعديات والأحواش العشوائية طبقاً لقرار حصر الأنشطة غير المرخصة ذات التأثير البيئي، في الوقت الذي سيتم فيه إعادة تخطيط الحي والمنطقة المجاورة له لاستيعاب أنشطة تتوافق مع الاستعمالات الزراعية التي تمثلها طبيعة وادي حنيفة، ومنها تحويل المنطقة إلى منطقة مشاتل زهور ونباتات الزينة، والاستفادة من مياه الصرف المعالجة الجارية في المنطقة. وأضاف أن خطة تأهيل وتحسين الوضع البيئي والحضري جنوب مدينة الرياض، تتضمن برنامجاً لمراقبة تلوث الهواء والمياه والتربة يعنى بدرس ورصد ومراقبة التلوث في تلك الجوانب من خلال نظم مراقبة دائمة ووضع مؤشرات لقياس حجم التلوث في كل منها، إضافة إلى برنامج لإدارة جودة الهواء، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تلوث الهواء في محطتي الطاقة الكهربائية (السابعة والعاشرة) وإدارة النفايات الصناعية الصلبة والسائلة الناتجة منهما، فيما يتم دراسة الملوثات الصادرة من مصفاة الرياض. وأوضح أن الخطة خصصّت برامج لتطوير وتأهيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي في حي منفوحة، وتطوير وتأهيل محطة معالجة مياه الصرف الصناعي في المدينة الصناعية الثانية لاستيعاب مياه الصرف الصناعي ومعالجتها لتصبح المياه الناتجة صالحة لاستخدامات الري والصناعة. وفي ما يتعلق بإدارة النفايات، ذكر السلطان أن الخطة وضعت برنامجاً لمعالجة المواقع والقطاعات المتعلقة بالنفايات (الصلبة، الصناعية، الخطرة، السائلة) يتضمن تأهيل مدافن النفايات المغلقة في كل من أحياء: النور، عكاظ، الباقرة، ومعالجة العصارة والغازات الناتجة منها، وإعادة تأهيلها للاستخدامات المناسبة، فيما سيتم تأهيل مدفن نفايات السلي عبر معالجة العصارة الناتجة من المدفن واستغلال الغازات الصادرة منها، إضافة إلى معالجة المواقع المخصصة للأسبستوس والإطارات ومخلفات البناء والهدم، ووضع خطة لإعادة استخدام المدفن بعد إغلاقه وتأهيله. ولفت إلى أنه سيتم إعادة تأهيل المواقع المخصصة والعشوائية لمكبات مواد الهدم والبناء، وإيجاد المواقع المناسبة لها وتوفير المرافق اللازمة لإعادة تدوير تلك النفايات وتحويلها إلى مواد مفيدة للأغراض الانشائية، في الوقت الذي سيجري فيه تأهيل مكب مياه الصرف الصناعي شرق المدينة الصناعية الثاني، وإزالة المخلفات السائلة والصلبة منه كافة وتحويل الموقع إلى منطقة مفتوحة ضمن مشروع وادي السلي، إضافة إلى تأهيل مكب الحمأة في موقعه الحالي بجنوب الغنامية مع إزالة المخلفات كافة التي تم ردمها فيه ونقلها إلى مواقع مخصصة.
