العجمي يعفو عن قاتل ابنه ب «شفاعة» محمد بن فهد

أعلن مواطن سعودي، أمس، عفوه عن قاتل ابنه، وقبوله شفاعة أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، في التنازل عن تطبيق القصاص في القاتل. وأكد عبدالله فهد سعيد العجمي، أمام الأمير محمد بن فهد، أنه تنازل عن قاتل ابنه خالد، راكان حزام بن حثلين، «لوجه الله تعالى». وأشاد أمير الشرقية بالأب، على هذه «البادرة الإنسانية»، وشكر أولياء الدم على «تنازلهم، وتسامحهم، وعتق رقبة الجاني لوجه الله تعالى ثم استجابة للشفاعة». وأكد أن «أولياء الدم بتصرفهم هذا سينالون الأجر العظيم من الله تعالى في الآخرة».
واستقبل الأمير محمد بن فهد، أمس، والد القتيل فهد سعيد العجمي، وابنه سعيد، يرافقهم الشيخ راكان خالد بن حثلين. وأوضح والد المتوفى، أن تنازلهم جاء «لوجه الله تعالى ثم استجابة لشفاعة الأمير محمد بن فهد، الذي تابع مجريات القضية منذ لحظة وقوعها، حتى تم التنازل، وعتق رقبة القاتل، وهذا ما تم بالفعل اليوم بين يديه».
إلى ذلك، رعى أمير الشرقية، أمس، الحفلة الختامية السنوية لإدارة التربية والتعليم، وكرّم طلاب وطالبات حققوا مراكز متقدمة، وحصدوا جوائز محلية وعربية. وهنّأ أمير الشرقية، في تصريح صحافي، الطلبة، على «امتيازهم وتفوقهم في مراحل كثيرة من التعليم، والتخصصات المختلفة»، معرباً عن فخره واعتزازه بما حققوه من جوائز عالمية. وأوضح أن «دور المعلم والمعلمة من أعظم الأدوار، التي تجعل الطالب والطالبة يركزان على العلم».
وأبان أن التعليم في المملكة في «تطور مستمر، وهذا ما نشاهده من مدارس وجامعات وأساتذة ومتخرجين، ودعم أي تفوق، سواء جامعة، أو مدرسة، أو منطقة»، مشيراً إلى أن الجامعات في المملكة قامت «بدور كبير، وحققت جوائز عالمية، ورفعت مستوى التعليم». وقال: «إن الشعب السعودي أثبت ولاءه لملكه ودولته، وحافظ على بلده بطريقة صحيحة، ما يدل على أن الشعب السعودي شعب عظيم، نفخر به، وأن هناك دولة عظيمة هي المملكة، لها أهميتها الدينية والتاريخية والاقتصادية والسياسية، ويجب على الجميع أن يفتخر ويرفع رأسه أنه مواطن سعودي».
بدوره، أكد المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتور عبد الرحمن المديرس، أن التعليم في المملكة «يحتل أعلى سلم الأولويات، لأن بناء الإنسان السعودي واستثماره، هو الخيار الأمثل لمواكبة مستجدات العصر»، مثنياً على ما حققه الطلبة من «تميز وإبداع». فيما عرض أوبريت «وحدة وطن»، الذي يتحدث عن مسيرة وإنجازات المملكة التعليمية والتنموية، من خلال لوحات عن توحيد المملكة، وتطور التعليم فيها، و»إنجاز ونماء» و»منطقة وأمير»، وبيعة شعب لملك.